حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من ان هناك جهودا حثيثة لاعلان القدس عاصمة للشعب اليهودي مبينا بأن هناك مشروع قانون في الكنيست الاسرائيلي بهذا الشأن بعد ان تم اعلانها للكيان الصهويني وقال السيد نصر الله خلال الملتقى الذي حمل عنوان «إعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين» في العاصمة اللبنانية بيروت امس الاحد: "ان القدس كانت محور الصراع في المنطقة عبر التاريخ وستبقى كذلك في المستقبل وان هناك ممارسات صهيونية لتفريغ القدس من سكانها الاصليين واحلال اناس غرباء عنها بدلا عن اهلها " مذكرا بان كل فلسطيني ومسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية وطنية واخلاقية ودينية تجاه المدينة المقدسة وهويتها وتاريخها ومستقبلها وعن الخيارات لاستعادة مدينة القدس وتحريرها من ظلم الاحتلال، اوضح السيد نصر الله ان خيار التفاوض لاستعادة القدس ليس واقعيا لانه بمعزل عن عملية التسوية ككل ولو سلمنا جدلا ان التفاوض يوجد حلا لمنطقة او مدينة او مساحة من الارض الفلسطينية الا ان هذا التفاوض لن يجدي نفعا فيما يتعلق بمدينة القدس لان هناك اجماعا اسرائيليا صهيونيا انها عاصمة لكيانهم الغاصب، مشيرا الى ان هناك تبنيا غربيا واميركيا بالاخص لجعل المدينة المقدسة عاصمة للكيان الغاصب وان هذا ما عبّر عنه الرئيس الاميركي باراك اوباما بالالتزام المقدس لدعم اسرائيل متسائلا «لماذا لم نسمع احد من حلفاء اميركا في العالمين الاسلامي والعربي اي كلمة عن هذا الالتزام المقدس لاميركا اتجاه العدو الاسرائيلي؟». وشدد على ان التحولات الكبرى على الصعيد العالمي تجعلنا اقرب لتحرير فلسطين والقدس من رجس الاحتلال مبينا ان تلك التحولات كان اساسها صمود الشعب الفلسطيني والعجز الغربي والاميركي والصهيوني في القضاء على القضية الفلسطينية ونوه السيد نصر الله بأهمية الاعلان عن يوم القدس العالمي الذي اعلنه الامام الخميني(رض ) مؤكدا ان ذلك يجعل القدس حاضرة في ضمير الامة بصورة دائمة ولفت الى ان التحولات الكبرى على الصعيد العالمي تشير الى قرب تحرير القدس وفلسطين مبينا ان كل تلك التحولات هي عوامل استراتيجية تجعلنا نتحدث بصورة واقعية عن تحرير القدس تستند على وقائع وادلة .
بلادي اليوم / وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق