السبت، 3 مارس 2012

تأجيل إجتماع اللجنة التحضيرية إلى الثلاثاء المقبل والبيضاء تؤيد عقد اللقاء الوطني بعد القمة

أعلنت القائمة العراقية عن اتفاق الكتل السياسية على تأجيل عقد اجتماع اللجنة التحضيرية الى يوم الثلاثاء المقبل. وقال عضو القائمة زياد الذرب: ان سبب تأجيل اجتماع اللجنة التحضيرية هو عدم توصل الكتل السياسية الى اتفاق حول عقد المؤتمر الوطني وتسمية مكان انعقاده والموضوعات التي يناقشها وكذلك الشخصيات التي ستحضره, واشار الذرب الى ان هناك تخوفات لدى بعض الكتل السياسية من ظهور مشاكل جديدة في المؤتمر، الامر الذي سيدفع الى تأجيله بالمقابل دعت كتلة ُالفضيلة إلى تأجيل الاجتماع الوطني إلى ما بعد القمة العربية المقرر عقدُها في العاصمة بغداد نهاية آذار الحالي، مؤكدة ًأن انشغالَ السياسيين بالاجتماع الوطني سيؤدي إلى عدم الاستعداد المطلوب للقمة، وقالت النائبةُ عن الكتلة سوزان السعد: إن تاجيلَ الاجتماع الوطني اصبح ضرورياً في الوقت الحالي للتركيز على انجاح القمة العربية ودعت السعد جميع َالاطراف السياسية العراقية الى ترك الخلافات السياسية والتوجهِ لانجاح القمة العربية من اجل استعادة ِمكانة ِالعراق العربية والاقليمية وكانت القائمة ُالعراقية قد اعلنت أنها بدأت تَفقد ُالأمل في عقد المؤتمر الوطني، مؤكدة أن عدمَ وجود ضمانات لعقده والتلويح َبتأجيله إلى ما بعد انعقاد قمة بغداد خطوةٌ استباقية ٌلإلغائه.
الى ذلك أكد النائب عن التحالف الوطني كريم عليوي ان تحالفه يرغب في عقد اجتماع اللقاء الوطني بعد القمة العربية وقال عليوي في تصريح صحفي امس السبت: ان تأجيل اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد اللقاء الوطني جاء بسبب رغبة التحالف الوطني في عقد اللقاء الوطني بعد القمة العربية وليس قبلها، مشيرا الى انه اذا ما تم عقد اجتماع اللجنة التحضيرية فان اللقاء الوطني سيتم تأجيل عقده بعد القمة المرتقبة.واضاف عليوي: لا تزال هناك العديد من الملفات العالقة على الرغم من العديد من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت ولم يتم فيها التوصل الى صيغة نهائية بين جميع الاطراف، منوها الى ان التحالف الوطني ينظر الى هذا اللقاء على انه خطوة مهمة لتصحيح العديد من الاتفاقات التي تعد غير متلائمة مع الدستور العراقي .منتقدا في الوقت نفسه المطالبات التي تدعو الى طرح الخلافات العراقية الداخلية في اجتماع القمة العربية التي ستعقد في بغداد، من جانبه ذكر النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور، ان اللجنة التحضيرية الخاصة بعقد المؤتمر الوطني أدرجت في ورقة أعمالها 40 نقطة لبحثها خلال المؤتمر المرتقب، مشيرا الى ان الكرد يعارضون المساعي الداعية الى تأجيل عقد المؤتمر الوطني الى ما بعد القمة العربية المقرر عقدها ببغداد أواخر الشهر الحالي. وقال طيفور في تصريح صحافي: إن اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني جهزت ورقة اعمال تتألف من 40 نقطة يتعلق مجملها بالمسائل العالقة والازمة السياسية الراهنة في العراق. وبخصوص بعض تلك النقاط أوضح طيفور: ان النقطة الأساسية في ورقة الإعمال التي حظيت بموافقة الإطراف كافة، تتعلق بتنفيذ بنود اتفاقية اربيل وبخاصة النقاط التي لا تتعارض مع الدستور العراقي. وزاد بالقول "عندما يتم الحديث عن النقاط التي تخالف الدستور فان هذا لا يعني مسألة تشكيل المجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية، لان هناك بعض الأطراف تسعى للإبقاء على الموضوع على ما هو عليه أي ان يكون اياد علاوي رئيس القائمة العراقية رئيسا لهذا المجلس. واشار الى ان اهم ما يتعلق بالكرد في ورقة الإعمال يكمن في مسألة تنفيذ المادة 140، وملف قوات البيشمركة فضلا عن قانون النفط والغاز.واختتم طيفور حديثه بالقول "في الوقت الحالي هناك مساع لتأجيل المؤتمر الوطني الى ما بعد القمة العربية المقرر عقدها في بغداد، الا ان التأخير أمر غير جيد ولا يصب في مصلحة الاطراف السياسية"، مبينا ان "الكرد يسعون الى عقد المؤتمر قبل القمة العربية ضمانا لنجاحها". وكان النائب عن العراقية احمد المساري قد اعلن عن تأجيل الاجتماع التحضيري للقاء الوطني الذي كان مقررا عقده الجمعة الماضية الى الثلاثاء المقبل. وقال: ان سبب تأجيل الاجتماع هو انشغال معظم اعضاء لجنة الاجتماع التحضيري بالاضافة الى سفر قسم منهم الى خارج العراق.
من جانبه أعلن رئيس كتلة الاحرار البرلمانية بهاء الاعرجي في تصريحات صحفية عن تأجيل اجتماع اللجنة التحضيرية بسبب عدم حضور العراقية وهذه هي المرة الثالثة التي يؤجل فيها الاجتماع، وهو الخامس في سلسلة اجتماعات اللجنة التحضيرية. من جانبها أكدت عضو التحالف الكردستاني النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية لانة محمد علي، أن تأجيل عقد اجتماعات اللجنة التحضيرية لا يجهض المؤتمر الوطني. وقالت علي في تصريح صحافي امس السبت: نأمل ان لا يكون تأخير عقد المؤتمر الوطني سبباً في تفاقم الأزمة السياسية بين الكتل، وأن تأجيل اجتماعات اللجنة التحضيرية لا يؤدي الى أجهاض المؤتمر الوطني المرتقب عقده، مشددة على ضرورة عقد المؤتمر قبل انعقاد القمة العربية التي من المزمع عقدها خلال الشهر الحالي، لأجل أعطاء صورة واضحة عن سياسة العراق الداخلية. وأشارت النائب الكردستاني الى ضرورة حل جميع القضايا العالقة بين الكتل السياسية خلال المؤتمر، لاجل الانتهاء من الأزمة السياسية. الى ذلك دعا نائب عن القائمة العراقية الى عقد اللقاء الوطني قبل انعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد نهاية آذار الحالي وقال النائب كاظم الشمري في تصريح صحافي: نحن نؤيد عقد المؤتمر الوطني بعد القمة العربية وهو الأفضل والاسلم في حال رغبت الكتل السياسية العراقية نجاح المؤتمر والقمة معاً لان في حال فشل المؤتمر الوطني فسينعكس سلباً على نتائج القمة العربية.
وأضاف: ان التعويل على حل المشاكل السياسية بنسبة 100% خلال هذا المؤتمر هو أمر مستحيل ولن يتحقق لان عمق الازمة السياسية وحجمها لاسيما وهي متراكمة منذ 2003 ولحد الآن لا تحل في مؤتمر يعقد ليوم أو يومين لكن نأمل ان يسهم في حل جزء من تلك المشاكل وحتى لو كانت بنسبة 30% فهو أمر إيجابي، وكان رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي قد رجّح تأجيل عقد اللقاء الوطني بعد انعقاد القمة العربية المقرر انعقادها في نهاية آذار الحالي عازيا ذلك الى حاجة اللجنة التحضيرية الى المزيد من الوقت في حسم اعمالها و وضع جدول الاعمال للقاء الوطني. وكانت الكتلة العراقية النيابية قد عزت تخلفها عن الحضور الى الاجتماع الذي عقدته اللجنة التحضيرية الممهدة للقاء الوطني امس الاول الى سوء فهم عن موعد انعقاد الاجتماع.

بغداد/بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق