السبت، 21 أبريل 2012

مجموعة الازمات الدولية: الاكراد يتطلعون لاستخدام تركيا كممر لنفطهم

حذرت مجموعة الازمات الدولية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، من خطر تعزز احتمالات الصراع الكردي–العربي في العراق، مشيرة الى ان "المواجهة السياسية بين كرد العراق والحكومة العراقية في بغداد، تركت نزاعات ملحة حول النفط والأرض من دون تسوية". وحذر التقرير من ان "أكبر مبعث للقلق بالنسبة لبغداد قد يتمثل في أن القادة الكرد اجتذبوا الشركات الدولية لاستثمار الثروات النفطية والغازية التي يعتقد بوجودها ووقعوا عقودا تتعلق بمساحات كبيرة عبر الخط الأخضر الذي يفصل إقليم كردستان عن باقي العراق".
واشار الى ان آخر وأكبر شركة كانت تلعب هذه اللعبة هي "إكسون موبيل"، التي وقعت في تشرين الأول/أكتوبر عقدا على ست كتل، اثنتين منها في أراض متنازع عليها. وبعدما اشار التقرير الى ان "الامر قد تأخر أصلا"، الا انه اعتبر ان "أفضل طريق للتقدم إلى الأمام تتمثل في التوصل إلى اتفاق بين بغداد وإربيل حول قانون فيدرالي للنفط والغاز وتسوية حول الأراضي المتنازع عليها". واوصت "مجموعة الازمات" بانه "ينبغي على اللاعبين الدوليين، أي الأمم المتحدة، بالنظر إلى خبرتها التقنية، والولايات المتحدة بالنظر إلى مسؤوليتها الفريدة ومصلحتها الإستراتيجية في المحافظة على الاستقرار، إطلاق مبادرة جديدة لجمع الطرفين إلى طاولة المفاوضات"واوضح انه "مع تطلع الكرد لاستخدام تركيا كممر محتمل لنفطهم من دون موافقة بغداد، فإنه يتوجب على أنقرة أن تؤكد على التزامها بعراق موحد وأن تضغط على الجانبين للموافقة على قانون فيدرالي للنفط والغاز". وكتب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات" روبرت مالي ان الكرد "يراهنون على شيء يغير اللعبة الإقليمية من شأنه أن يقنع أنقرة بالمخاطرة بعلاقاتها مع بغداد... إلا أن مثل هذه السيناريوهات قد لا تحدث، ويجب أن يأمل المرء، لعدد من الأسباب، ألاّ تحدث".وختم قائلا انه "في حين أنه سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق، فإن على الطرفين التحرك بسرعة في ذلك الاتجاه، إذ أن البدائل ستكون بالتأكيد أسوأ بكثير".

بغاد – متابعة بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق