الأحد، 22 أبريل 2012

الوفاق لــ (بلادي اليوم ): الملك يريد فرض الأمر الواقع والسنة يرفضون السكوت

استمرت حالة الغليان الشعبي في البحرين المطالبة بالغاء سباق الفورمولا على الرغم من تجاهل السلطات لكافة الدعوات المحلية والدولية المطالبة بالغائه في وقت استمر تبجح النظام بأن الاحتجاجات سوف لن تعيق اقامة السباق وكانت القوى الغربية اعطته الضوء الاخضر في نجاح السباق وراحت تعرب عن ثقتها من نجاحه في وقت اجرى وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ عشية السباق مكالمة هاتفية مع نظيره البحريني حثه فيها على توخي "اقصى درجات ضبط النفس" في التعامل مع المحتجين مما يشير الى عمق الازمة والتحدي الذي يعيشه النظام الحاكم. وفي سياق متصل قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إنه دعا البحرين إلى الإفراج عن السجناء المحكوم عليهم من قبل محكمة عسكرية، وحث كل الأطراف على تجنب العنف والدخول في حوار سياسي شامل وبنّاء لتحقيق الاستقرار على المدى البعيد للبحرين.
وأعرب وزير الخارجية البريطاني عن قلقه للعنف في البحرين.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها إن وزير الخارجية البريطاني، قال: "لقد تحدثت مع وزير خارجية البحرين للإعراب عن قلقنا إزاء العنف الدائر في البحرين، وللدعوة لضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات بما في ذلك خلال سباق الفورمولا-1 ولحث الحكومة البحرينية على المزيد من التقدم في تنفيذ الإصلاحات السياسية".
في هذه الاثناء تبرز قضية الناشط الحقوقي الكبير الذي اصبح رمزا من رموز الثورة البحرينية دون منازع الى الواجهة من جديد حيث قالت خديجة الموسوي زوجة الخواجة: إن الجهات الأمنية التي رتبت لقاء بين السفير الدنماركي كريستيان كونكسفيلت وزوجها طلبت من السفير "إقناع زوجي بأن يقبل بأن يعطوه المغذي الوريدي (السيلان) وان يبدأ بشرب الماء لأنه في مرحلة خطرة جدا".
وأشارت الموسوي إلى أن الدعوة وجهت للسفير دون ذكر الأسباب، مشيرة إلى أن "هذه المرة السفير لم يستطع إقناع عبدالهادي برغم أن الدكتورة حاولت أن تبين لزوجها مدى خطورة وضعه. ولكنه قال بأنه أعلم بوضعه منهم". وقد نفت وزارة الداخلية أمس الأحد ما تردد عن تدهور صحة الخواجه، وقالت إن صحته جيدة. وأضافت الداخلية البحرينية امس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا صحة لما تم تناقله بشأن حالة عبد الهادي الخواجة، حيث أن صحته جيدة"!. كما أكدت الوزارة أن الخواجة سيلتقي بالسفير الدنماركي "كريستيان كونكسفيلت" اليوم.
وتابعت الموسوي إن الخواجة أودعها 3 وصايا: "أنا لست نادما على ما فعلت ولو رجع الزمان إلى الخلف فإنني سأفعل بالضبط ما أنا عليه الآن" وأنه "لا ينصح الآخرين بأن يضربوا عن الطعام كما فعل هو حيث أنه قام بذلك بعد حسابات دقيقة وتفكير كثير"، وأخيراً "في حال وفاته فإنه يطلب من الناس ويرجوهم ألا يلجأوا إلى العنف بل أن يواصلوا مطالبهم بطريقة سلمية". .
وفي تطورات الازمة السياسية وفي محاولة منه للتخفيف من غضب الشارع المحتقن اكد اللملك البحريني تمسكه الشخصي باجراء الاصلاحات والمصالحة في البلاد. زاعما ان الباب مفتوح دائما للحوار الصادق .
من جانب قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى جمعيات المعارضة في البحرين ان اعين العالم تتجه اليوم الى البحرين لمشاهدة الفعالية الرياضية (الفورمولا) ولمراقبة الانتهاكات الجارية بحق المحتجيم، مشيرة الى ان قوات الامن قامت امس بمطاردة بعض الشباب المحتج والمناهض لاقامة السباق . مبينة في ذات الامر بان دعوات للاصلاح والمصالحة اصبحت " قديمة " ويقصد منها الاستهلاك الاعلامي وقال رئيس لجنة الحريات في الجمعية هادي الموسوي في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان كلمات الملك التي اطلقها للمصالحة والاصلاح والحوار هي جزء من التغطية الاعلامية لما يجري في البحرين . مشيرا الى ان هذا الكلام مردود عليه لان المعارضة هي من دعت للحوار .
واضاف الموسوي: ان كلمة "الباب المفتوح" التي قالها الملك اصبحت كلمة قديمة في المفاهيم السياسية اليوم وان دعوته للحوار بين ابناء الشعب البحريني يريد يظهر من خلاله ان هناك خلافا سنيا شيعيا . لافتا الى ان الحوار يجب ان يكون بين السلطة والمعارضة .
واوضح ان المكون السني في البحرين ينقسم الى قسمين بعض لا يستطيع الخروج لانه مغلوب على امره واخر يخرج ويندد بالسياسات الحكومية ويطالب بالاصلاح والتغيير وانه يرفض السكوت .
واضاف: ان النظام يريد من خلال ذلك ان يفرض سياسة الامر الواقع ليبين من خلاله بأن الاسرة الحاكمة ترعى الحوار .
وبشأن قضية الخواجة اكد القيادي بالوفاق بان الاخير حظي بمحاكمة غير عادلة وان لجنة تقصي الحقائق اكدت انه من سجناء الرأي الذين ينبغي ان يطلق سراحهم. مضيفا : انه لاينبغي على السلطة ان تطلق سراح الخواجة لانه مضرب عن الطعام بل من حقه ان يخرج من المعتقل حرا طليقا .
واعرب عن استغرابه من تصريحات الحكومة البحرينية بان حالته الصحية جيدا . متسائلا كيف يمكن لشخص اضرب عن الطعام منذ اكثر من سبعين يوما ويكون بحالة جيدة . وفي تفاعل الدولي مع الثورة البحرينية أعلن نشطاء بحرينيون وغربيون من العاصمة السويسرية (بيرن) إطلاق منظمة جديدة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين تحت اسم "المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان". وقالوا في حفل أقيم في "بيرن" أمس بحضور نشطاء حقوقيين من البحرين والعالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة إن أهدافهم، هي: "بناء قاعدة معلومات صلبة عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين" و"تعزيز روابط المساندة والتضامن الوطني والدولي" و"خلق مجموعات ضغط دولية".
وأوضحوا "نحن نتصور البحرين بشعب قادر على الاعتماد على شبكة واسعة من المدافعين عن حقوق الإنسان من أجل تحقيق العدالة في البحرين". وأضافوا بأن المنظمة "غير حكومية، وهي دولية مستقلة". وتأسست المنظمة المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان (EBOHR) بمساهمة وعضوية مجموعة من النشطاء الحقوقيين من البحرين وسويسرا وبريطانيا وكندا وإيرلندا وأسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية ولبنان والعراق ومصر واليمن وتونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق