حدد المبعوث الأممي العربي إلى سوريا كوفي انان يوم العاشر من نيسان ابريل كموعد اقصى لبدء تنفيذ خطته لتسوية الأزمة في سورية. واقترح عنان إلزام طرفي النزاع بوقف إطلاق النار بشكل كامل خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة بعد حلول هذا الموعد.وأضاف عنان في تقرير قدمه للأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي امس أن الوقت قد حان لإقدام مجلس الأمن على إعداد بعثة دولية إلى سورية بهدف المراقبة على تنفيذ وقف إطلاق النار من قبل الأطراف المتنازعة.الى ذلك كشف الرئيس الأسبق للموساد الإسرائيلي أفراييم هليفي أنه في حال الموافقة على تطبيق خطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة السورية، وبقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه، فإن إسرائيل ستُمنى بأكبر هزيمة استراتيجية منذ قيامها.وكتب هليفي في مقال نشره في صحيفة (يديعوت أحرونوت) امس الاثنين، أنه «في حال نجاح أنان بخطواته، وإذا أحل السلام داخل سوريا، ووافق العالم على استمرار حكم الأسد على أحضان طهران، وإذا وافقت تركيا وروسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على تطبيق خطة أنان، فإننا سنشهد أصعب هزيمة إستراتيجية لإسرائيل في الشرق الأوسط منذ أن أصبحنا دولة».وأضاف أنه «إذا تحقّق كل هذا من دون أن يأخذنا أنان بالحسبان، فإن الهزيمة ستكون مضاعفة، وهذا هو التحدي السياسي – الأمني الآني الماثل أمام حكومة إسرائيل، لكنها صامتة في هذه الأثناء».ورأى أن خطة أنان حوّلت الأسد من «لبّ المشكلة» إلى «شريك هام للتوصّل إلى حل» للأزمة السورية، وأن إيران أيضاً باتت حليفة إستراتيجية للدول العظمى من أجل حل الأزمة في سوريا.وأضاف أن «أحد أهداف طهران، المتمثل بالإعتراف بها كدولة عظمى إقليمية في الشرق الأوسط، أخذ يتحقق قبل بدء المحادثات النووية». وأشار هليفي إلى أن روسيا والصين وتركيا عبّرت عن موافقتها على خطة أنان وأن المبعوث الأممي سيزور طهران في الأيام القريبة المقبلة بعدما أعلنت عن موافقتها على خطته.وعبّر هليفي عن توجّسه من عدم وضوح الموقف الأمريكي من الخطة وكانت روسيا انها تعارض فرض اطر زمنية على دمشق لتنفيذ خطة كوفي عنان. مبينة ان الانذارات الاخيرة والاطر الزمنية لا تساعد في حل المشاكل، الا نادرا وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي امس : من حيث المبدأ اعتبر ان الانذارات الاخيرة والاطر الزمنية لا تساعد في حل المشاكل، الا نادرا. ونحن جميعا نريد الوقف الفوري لاراقة الدماء. لكن هذه المطالب يجب ان توجه الى كل من يحارب في سورية .واشار الى ان خطة كوفي عنان، نصت على انه يجب على الحكومة السورية ان تخطو الخطوة الاولى وتبدأ بسحب القوات. لكن اظن اننا لن نحرز نتيجة في حال عدم مصاحبة بدء الانسحاب خطوات مماثلة تتخذها كل الاطراف التي تحارب الحكومة السورية. مبينا انه من الضروري طرح شروط على كل من يحمل السلاح ويحارب من كلا الجانبين والفصل بينهما وازالة الحواجز وضمان وصول الامدادات الانسانية . وعلق لافروف على التصريحات التي ادلى بها المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية عشية اجتماع ما يسمى باصدقاء سورية في اسطنبول والتي مفادها ان المشاركين في الاجتماع سيقيمون مدى التزام دمشق الرسمية ببنود خطة كوفي عنان». واشار الى ان تلك الخطة لا تطرح شروطا على السلطات الرسمية فقط، بل وعلى المعارضة المسلحة، وقال:» اعول على ان يبدي كل من يهمه مصير الشعب السوري ومصير سورية وجيرانها والمنطقة القابلة للانفجار كلها الحد الاقصى من المسؤولية، خصوصا حينما يتم التخطيط لاتخاذ خطوات ما، لا تساعد على تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي».
بلادي اليوم / متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق