بلادي اليوم / خاص
بدأت المعارضة البحرينية ابتداءً من امس الاول الجمعة فعاليتها الشعبية التي تستمر حتى يوم الرابع عشر من شباط الحالي (ذكرى انطلاق الانتفاضة الشعبية) بدأتها بتسيير تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف بحسب مصادر صحافية ومعارضة للمطالبة بالتحول الديمقراطي في البلاد. في وقت يعتزم كل من السلطة والمعارضة البدء بالدخول في مفاوضات جديدة خلال الايام القليلة المقبلة .
وأعلنت قوى المعارضة عن فعاليات "نداءات الثورة" التي تنطلق في الأول من شباط الحالي 2013 وتمتد حتى 16 شباط من الشهر نفسه، وتتضمن أكثر من 48 فعالية ومسيرة وحراك معارض للتأكيد على استمرار الثورة في البحرين والمطالبة بالتحول نحو الديمقراطية. وتتضمن فعاليات "نداءات الثورة" مسيرات جماهيرية تحت عنواين مختلفة، ولقاءات جماهيرية واعتصامات ومسيرة في قلب العاصمة المنامة.
وأكد المسؤول الإعلامي في جمعية "الوفاق" كبرى جمعيات المعارضة في البحرين طاهر الموسوي أن المعارضة تستعد لمزيد من الاحتجاجات الواسعة، وستكثف من حجم حضورها الشعبي والميداني في الشارع مع اقتراب الذكرى الثانية لانطلاق ثورة 14 فبراير/شباط.
وقال الموسوي: أن الفعاليات الجماهيرية والشعبية التي انطلقت وتمتد حتى 16 فبراير تحت شعار "نداءات الثورة" تحمل رسالة للتأكيد والإصرار على أن ما بدأ في 14 فبراير 2011 من طوفان بشري غير مسبوق في هذا البلد، لا يزال قائماً بالزخم والمطالب نفسها التي انطلق بها".
واشار الى أن "مسيرات ستخرج في مختلف مناطق ومحافظات البحرين في الايام المقبلة بشكل يومي، تعكس الحاجة الملحة إلى مشروع سياسي كبير يحقق مصدرية الشعب لكل السلطات"، مشددا على أن "شعب البحرين من كل الطوائف والتيارات السياسية المتنوعة إسلامية وليبرالية وقومية مجمعة على التصعيد الميداني المقبل وستكون جنباً إلى جنب في الشارع".
ولفت الى أن "الأيام المقبلة حافلة أيضاً بالحراك ببعده المدني والاعلامي والفني الذي يعكس حجم الوجود الشعبي الذي يمثل الاغلبية السياسية وحجم المشكل السياسي".
وفي سياق متصل كشفت المعارضة البحرينية في الخارج عن تأسيسها رابطة للمعارضة البحرينية في الخارج بمناسبة الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية تهدف الى القيام بفعاليات في قارات (آسيا وافريقيا والامريكيتين).
وقال الناشط والمعارض البحريني البارز يوسف الحوري في تصريح خص به "بلادي اليوم" : انه وبمناسبة الذكرى الثانية للثورة البحرينية كونّا رابطة للمعارضة البحرينية في الخارج سوف تقوم بسلسلة فعاليات في قارات اوربا واسيا وافريقيا والامريكتين (الشمالية والجنوبية) مشيرا الى ان الرابطة المذكورة ستنظم فعالياتها بالتعاون مع الجاليات الاسلامية والعربية والجهات المتضامنة مع مطالب الشعب البحريني .
ولفت الحوري الى ان المعارضة تستعد لاتخاذ يوم 14 شباط فبراير يوما لدعم الحريات والديمقراطية في البحرين وانه سيتم الاحتفال بهذا اليوم كما يتم الاحتفال بالعيد الوطني والاستقلال للمملكة كونه لا يقل أهمية عن تلك الايام، على حد ذكره .
واضاف الحوري: ان المعارضة دشنت امس الاول الجمعة مسيرة حاشدة في شرقي العاصمة المنامة تواجدت فيها جميع فصائل وقوى المعارضة وذلك استعدادا للاحتفال بمناسبة الذكرى الثانية للثورة في البحرين .
هذا وتبنت الجمعيات السياسية الرئيسة المعارضة يوم 14 فبراير يوما عالميا لدعم الديمقراطية في البحرين، وقال القيادي بجمعية الوفاق خليل المرزوق في مؤتمر صحفي عقدته الجمعيات السياسية امس السبت: إن "14 فبراير 2013 سيكون مختلفاً عن سوابقه، وستؤكد إصرار الشعب البحريني للحصول على حقوقه.
وأضاف: ان النظام الحاكم في البحرين مرتكز قوته في ممانعته لإعطاء الشعب حقوقه، هو الاستفادة من علاقاته الإقليمية والدولية بذرائع رفض الجيران، من أي تحول، والاستفادة من منظومة مجلس التعاون لصد الضغوط الدولية".
وأكد المرزوق أن الجمعيات لا تريد الصدام مع السلطة، ولذلك هي تقدم إخطارات لمسيراتها، مشيراً إلى أن من ينحرف في استخدام القانون هو الجهاز الأمني في البحرين. مبينا "إن القول بأن في حكومة خليفة بن سلمان، لا يجوز المسيرات والتظاهرات والإضرابات، ولكن في الحكومة المنتخبة يجوز ذلك، فهذه إزدواجية".http://www.beladitoday.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق