بغداد/بلادي اليوم
أعلنتْ وزارة الداخلية امس الثلاثاء، عن اكتمال استعداداتها الأمنية لاستضافة القمة العربية المزمع عقدها نهاية آذار الحالي في بغداد، في حين أكدت أن جميع الأشخاص الذين نفذوا التفجيرات في الأيام الأخيرة تم اعتقالهم،ولفتت إلى أن قوات الأمن اعتقلت نحو 77 عصابة خلال الأشهر الستة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية عادل دحام في تصريح صحافي، إن "القمة العربية لها خطتها الخاصة ووزارة الداخلية أكملت كل الاستعدادات التي تتعلق بتنفيذ خطة حماية الوفود التي ستحضر القمة العربية في بغداد المزمع عقدها في بغداد نهاية آذار الحالي". وشككت القائمة العراقية امس الاول، بإمكانية عقد القمة العربية في بغداد لعدم تحمل القادة السياسيين المسؤولية بحل خلافاتهم وتوجههم للقمة بصوت عراقي واحد، فيما عدّت استمرار الخلافات يضعف موقف العراق. وأكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، أن العاصمة بغداد أنجزت كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال القادة العرب المشاركين في القمة العربية نهاية آذار الحالي، فيما أشار إلى أن قادة الكتل السياسية يسعون لتعزيز العمل الديمقراطي وتوطيد الوحدة الوطنية. وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أعلن، في الأول من شباط 2012، أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد في 29 آذار الحالي، مؤكداً أن الحكومة جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين في القمة، فيما عدّ نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن العراق قادر على إنجاح القمة العربية، وأنه مقبل على مرحلة سيترأس خلالها العمل العربي.على صعيد متصل كشف مندوب الكويت في الجامعة العربية أن اجتماع السفراء العرب لدى الجامعة العربية اليوم الأربعاء سيركز على البنود التي سيتم مناقشتها في قمة بغداد إضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وإيجاد حل عربي جديد سياسيا.وقال السفير جمال محمد الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية الذي يتسلم رئاسة الدورة من مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية اليوم في مؤتمر صحفي عقده في ختام زيارة قام بها لنائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي، إن "أعمال الدورة 137 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين سوف يتصدرها مناقشة بنود القمة العربية في دورتها 23 والمقررة في بغداد يوم 29 من الشهر الجاري، إضافة إلى مناقشة القضية السورية وإيجاد مبادرة سياسية عربية جديدة".وكشف النقاب عن أنه تم "الاتفاق على أن مشروع جدول أعمال القمة العربية سيركز على عدد من القضايا الرئيسية خاصة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وقضايا التعاون الاقتصادي".وأضاف الغنيم انه "تم الاتفاق أيضا على عقد جلسة خاصة للقادة العرب لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الأحداث التي تشهدها سوريا وكذلك المتغيرات في بلدان الربيع العربي".وقال إن "المجلس في دورته الجديدة سيناقش مشروع جدول الأعمال والذي يتضمن 18 بندا تتناول مختلف قضايا تخص العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وفي مقدمتها التحضير لاجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب المقرر عقدها بالجامعة العربية السبت المقبل برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح". من جانبها اعلنت وزارة الخارجية بان العراق وجّه دعوات رسمية الى ملوك ورؤساء الدول العربية الشقيقة لحضور القمة العربية بدورتها [23 ] المقرر انعقادها في بغداد للفترة من 27- 29 اذار الجاري .وذكر بيان للوزارة ان" وزير الخارجية هوشيار زيباري سلم في 27 من شباط الماضي نائب رئيس الوزراء العماني رسالة الدعوة الموجهة من رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى سلطان عمان قابوس بن سعيد ،كما سلم زيباري دعوة مماثلة في 28 من شباط الماضي الى امير دولة الكويت صباح الاحمد الصباح من رئيس جمهورية العراق لحضور القمة العربية ، وسلم وزير الخارجية في الاول من اذار الحالي دعوة الرئيس لحضور القمة العربية الى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة .الى ذلك ذكر نائب كردستاني، في مجلس النواب ان ما يهم الكرد من القمة العربية المزمع عقدها ببغداد هو ما سيصدر عنها من قرارات وتوصيات، نافيا وجود اية مخاوف كردية من تقوية بغداد لعلاقاتها مع الدول العربية.وقال محمود عثمان في تصريح صحافي، ان "مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد ببغداد نهاية الشهر الحالي سيكون ليوم واحد فقط وسينتهي كل شيء"، مضيفا "الكرد حريصون على التاكيد على الدستور الاتحادي الذي يقول ان العراق بلد متعدد القوميات والاديان، وهو الضامن لحقوقهم ولن نقبل بتراجع حقوقهم الدستورية".وتابع قائلا "لا توجد لدينا اية مخاوف من تقوية العلاقات بين العراق ومحيطه العربي، لان للكرد علاقات طيبة مع بعض الدول العربية"، مستدركا بالقول "نحن ندرك ان العراق من البلدان المؤسسة للجامعة العربية وله دوره فيها، وما يهمنا في هذه القمة هو القرارات والتوصيات التي ستخرج عنها".ويرى عثمان ان "الكرد بحاجة الى تقوية علاقاتهم مع مختلف الدول العربية والاسلامية ايضا، من النواحي التجارية والثقافية وغيرها"، مبينا انه "لا توجد مبررات للوقوف بوجه الجهود العراقية وانفتاحه على العالم العربي، لان هذه مسائل سيادية عراقية ونحن لسنا ضدها، الا اذا كانت هذه العلاقات على حساب الكرد او ضد مصالحهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق