منذ الصغر كنا نسمع من آبائنا وأهلنا أمثالا كثيرة ومن هذه الأمثال وعند جهينة الخبر اليقين، وعندما تقدم فينا العمر ومررنا بتجارب الحياة وجدنا ما بين جهينة وجهينة جهينة آخر. وجهينتنا اليوم هي موزة ولم تكن صومالية بل موزة قطرية لها دور كبير في رسم السياسة في الامارة القطرية وتأثيرها على القرار السياسي ورسم خارطة طريق لزوجها الأمير العليل. مع العلم إن موزة كانت ضحية صفقات سياسية ومالية بين والدها ناصر المسند والأمير السابق خليفة حيث كان والدها من المعارضين إلا إن حب المال والسلطة جعلته يقايض بابنته ليزوجها إلى حمد مقابل منحه النفوذ والمركز والمال لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر فأصبحت الضحية جلادا وهي التي بيدها العصمة والقرارات وعقلا مدبرا ومخططا للانقلاب على الشيخ خليفة وكان كيدها عظيما حيث بدا التأثير واضحا على حياة زوجها وجعلته خاتم سليمان بإصبعها ولغاية في نفس يعقوب، كونها ترغب بإسناد ولاية العهد لولدها وأبعدت أخوانه لأبيه.
في عام 1971 استقلت قطر بعد ان تعهدت لها بريطانيا بالاستقلال وكانت المشيخة آنذاك تحت حكم شيخها احمد ابن علي آل ثاني والذي غدر فيه ابن عمه خليفة ابن حمد وهذا ديدن العائلة ألقطرية غدر قتل اغتصاب دماء لكن إرادة الله أقوى من السلطان .وكان خليفة يحب السفر والنزهة وسلم مقاليد الحكم الى أبنائه بين وزير وقائد جيش ومخابرات .
كان حمد هو الابن الأكبر لحاكم قطر وأرسله للدراسة في بريطانيا وهو لم يكمل الثانوية والمضحك المبكي إن شهادات بريطانيا وخاصة الكلية العسكرية ساندهيرست منحت حمد شهادة بعد تسعة شهور وعاد إلى قطر ومنحه الأب رتبة جنرال واصبح وقائدا للجيش ووليا للعهد. كانت موزة وهي الزوجة الرابعة إلى حمد تحمل عقلية ماكرة وكأنها راضعة من ثعلبة داهية في المكر والخداع واستطاعت أن تؤدي دورا كبيرا في رسم خارطة طريق لزوجها وكأنها هي أمير قطر حيث هي من خططت إلى حمد ان يقوم بمؤامرة على والده بعد رحلته إلى أوروبا فنفذ ما خططت له موزة .
وفي صبيحة يوم 27 حزيران سنة 1995 غادر الشيخ خليفة إلى الخارج للاستجمام دون أن يعلم انه لا يعود الى قطر فودعه ابنه الماكر حمد في المطار مقبلا يده لإيهام والده بالطاعة وقد لعبت موزة بالمشيخة دورا قذرا في تشتيت أبناء حمد من نسائه الأخريات وثبتت ابنها وليا للعهد وقد فتحت نوافذ على أمريكا وإسرائيل كي تحمي حكم المشيخة.
فلا غرابة جدا من إنسان يغدر بوالده وينفيه في دول الشتات حبا بالكرسي والمال متجاوزا حدود الله وما جاء به القرآن المجيد الذي أوصى وبالوالدين أحسانا كذلك رضا الله من رضا الوالدين فهذا ديدن حاكم قطر المليء بالقذارة. لتعلم موزة وزوجها القذر إن العراق اليوم يختلف عما كان سابقا عندما يأتي الرئيس على ظهر دبابة ويصدر بيان رقم واحد . فالحكومة العراقية جاءت على وفق صناديق الاقتراع وأصابع العراقيين البنفسجية لا مثل مكركم ومؤامراتكم .
لا نستغرب من تاريخكم الأسود أن تستهينون بالدماء العراقية والتي هي اشرف وأسمى منكم ومن عروشكم الخاوية .وتتجاوزون كل الأعراف الدولية والدبلوماسية باستدعاء طارق الهاشمي لدولتكم الاسراامريكية . وأنا اعتقد ان التخطيط لموزة أيضا كي يعلمها طارق الهاشمي دروسا في التفخيخ والاحزمة الناسفة لأجل أن تكتمل مؤامرتك على آل ثاني بعد أن غدرتي بالأب خليفة وليعلم عراب إسرائيل أن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك كما غدرت بوالدك سوف يأتي من يغدر فيك وساعتها لا ينفعك الندم .حيث لم يسلم من مكرك ومؤامراتك اغلب الحكام العرب لا بل حتى السفير الروسي نال قدرا من خباثتك .ولا تشرق شمس إلا بعدها مغيب وسيأتيك الليل معسعسا بكل ما قمت به من مكر وخداع وساعتها تذكر جيدا كيف أصبح الحمار أميرا للغابة.
علي الغزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق