بلادي اليوم / خاص
فجرت الصحافة السودانية قنبلة من العيار الثقيل كشفت فيها عن ممارسات النظام البحريني في اكبر عملية تجنيس يمارسها لتغيير التركيبة السكانية في البحرين تحسبا لاي انتخابات قد تؤدي الى فوز المعارضة او الخشية من امتداد الثورة الى مديات اوسع .
حيث قالت صحيفة "آخر لحظة" السودانية أن "هجرة منظمة إلى البحرين بدأت تسري في أواسط قبيلة الرشايدة". مشيرة الى ان هناك قضية في المحاكم السودانية يتم النظر فيها وتتعلق بقيام ناشط سياسي بوضع هذه التسريبات في حوزة الرأي العام السوداني.
وهو ما استدعى ردة فعل غاضبة من ناظر عموم قبيلة الرشايدة النائب أحمد حميد بركي بسبب إفشائه لهذا الخبر، الذي يبدو أنه يفضل التعتيم على الموضوع. وتقول الصحيفة "إن أصل الخلاف جاء إثر تسريبات أن هجرة منظمة إلى البحرين بدأت تسري في أواسط القبيلة". وتضيف بأن "الناظر اتهم الناشط السياسي مصلح نصار ببث هذه التسريبات". وقد قام الأخير بتسجيل اتصال هاتفي بينه وبين "ناظر قبيلة الرشايدة احتوى على تهديدات" بسبب تسريبه قضية هجرة القبيلة إلى البحرين. وقد قامت النيابة العامة بأخذ هذا التسجيل كدليل مادي ضد نائب القبيلة. كما طالبت برفع الحصانة عنه. وتقول الصحيفة "إن القضية معقدة ويترافع فيها المحامي الشعبي كمال عمر".
وبحسب موسوعة "ويكيبيديا"، فإن قبيلة "الرشايدة" التي تدعى أيضاً "الأسود الحرة" وتستوطن مدينة "كسلا" السودانية، هي قبيلة عربية الأصل، ينتشر أبناؤها في السودان والكويت وإريتريا والسعودية والإمارات والأردن والمدن المحاذية للبحر الأحمر. وتقول إن الرشايدة أسسوا فيما سبق ذراعاً مسلحاً أسموها "الأسود الحرة" ضد الحكومة المركزية في الخرطوم ومن ثم جاءت اتفاقية شرق السودان بلسماً شافياً لهم وحظوا بمناصب تنفيذية لم تتحقق لهم في السابق.
وفي السياق ذاته كشف المعارض والناشط البحريني يحيى الحديد ان البلاط الملكي البحريني يقوم بتنسيق هجرة هذه القبيلة مع عدد من المسؤوليين السودانيين وانه يرعى رسميا عمليات الهجرة المنظمة للقبيلة .
وقال الحديد في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ان البلاط الملكي يقوم حاليا بالتنسيق الدؤوب مع مسؤوليين سودانيين لتنظيم عملية الهجرة الواسعة والمنظمة لهذه القبيلة الى البحرين في استمرار لسياسية النظام الخليفي القائمة على تغيير البيئة الديمغرافية للشعب البحريني . مشيرا الى ان هناك عمليات هجرة واسعة اخرى لقبائل من دير الزور في سوريا وقبائل اخرى في اليمن والاردن بغية كبح جماح الثورة القائمة والخشية من ان تحتل الشيعة اية مناصب عليا في الدولة في اية انتخابات .
واوضح انه بعض شخصيات المعارضة علمت مؤخرا بانه تم استقدام عسكريين باكستانيين وانه تم تنظيمهم لادراجهم في السلك العسكري في الوزرات الامنية البحيرنية لاستخدامهم كمرتزقة في عمليات قمع التظاهرات والمسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير والاصلاح لافتا الى ان البلاط الملكي يقدم تسهيلات كبيرة جدا ويقوم بتوفير كافة السبل لهم من اجل غايات طائفية استعدادا لاية مرحلة مقبلة قد تسفر عن تبوء الطائفة الشيعية لمراكز مهمة في الحكومة والبرلمان .
ولفت الى ان فضيحة قبيلة الرشايدة تعد فضيحة كبيرة للنظام الحاكم خصوصا انها تشغل مساحة من الصحافة السودانية والراي العام وحتى القضاء السوداني الذي يجري تحقيقا بالامر مضيفا ان النظام يعيش اليوم في حالة مأزومة وان الثورة البحرينية تركت بصمتها في ارعابه .
وتابع : ان هذه القبيلة تمتلك سجلا اجراميا في عمليات خطف وقتل وتعذيب في المناطق الحدودية ، الامر الذي يشكل خطرا كبيرا على ابناء الشعب البحريني . وطالب الحديد المجتمع الدولي والامم المتحدة باتخاذ موقف حاسم من هذه القضية وفضح ممارسات النظام الطائفية .
من جانبه أكد امين سر منتدى البحرين لحقوق الانسان باقر درويش من ان المنتدى حذر منذ فترة ما يسمى بالسلامة الوطنية من ممارسات النظام في تغيير التركيبة السكانية عبر التجنيس العشوائي لمختلف الجنسيات .
وقال في تصريح لـ " بلادي اليوم " ان النظام يستغل هذا التجنيس الطائفي لمختلف الجنسيات الاجنبية سياسيا بعد تنامي صوت الثورة البحرينية , محذرا في ذات الوقت من هذه الممارسات الخطيرة .
تجدر الاشارة الى انه وفي حوار سابق، أجراه الكاتب فهمي هويدي ونشر بصحيفة الخليج الإماراتية بتاريخ 27 أبريل/ نيسان مع الرئيس السوداني، أشار الأخير إلى أن قبيلة الرشايدة المنتشرة في إريتريا والسودان ومصر "تقوم بتهريب كل شيء عبر الحدود من الطعام إلى البشر والجمال مروراً بالسلاح. وقد علمنا من إخواننا في مصر أن ثمة سلاح يتم تهريبه عبر الصحراء لكننا لم نستطع أن نوقفه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق