الأحد، 10 فبراير 2013

أوباما وصحوة الضمير


احمد كاظم
بعد مغامرة جورج بوش و المسيحيين الجدد في افغانستان و العراق و التخريب و القتل في هذين البلدين انتخب الامريكان اوباما لأنه بشر بالسلام ولكن خاب املهم و معهم شعوب الشرق الاوسط. بدأ اوباما مغامراته غير المباشرة في شمال افريقيا و اليمن و سوريا و هدم الحلف الاطلسي ليبيا و قتل اهلها و نهب مواردها. الذي يجري في سوريا الان من قتل و تخريب من قبل الوهابيين الخليجيين بقيادة قطر و السعودية و تركيا و مباركة اوباما جرائم ضد الانسانية و يجب محاكمة مدبريها ومنفذيها و على راسهم اوباما و امير قطر و ملك السعودية واردوغان. لا يمكن للسعودية و قطر و تركيا ان تشترك في هذه الجرائم لولا موافقة ومباركة اوباما وإدارته. كالعادة امريكا لا تتعظ من اخطائها (المدبرة) و العفوية و استيقظ ضمير اوباما بعد عامين من الجرائم المتكررة. اختيار اوباما لوزير خارجية متمرس بعد اللعوب هلاري و لوزير دفاع متمرس بعد البليد بانيتا فيه بارقة امل لتصحيح الاخطاء. وزير الخارجية الجديد صرح بان الحروب يجب ان تنتهي و تأخذ السياسة محلها لحل المشاكل حتى مع ايران حول البرنامج النووي. وزير الدفاع صرح عند شهادته في الكونكرس بان على امريكا ان تستعمل العقل والحكمة و تتعظ من اخطائها بدلا من تكرارها لان ذلك من مصلحتها و مصلحة الاخرين. الذي يجلب النظر هو سيطرة عقول بدائية خائبة من السعودية و قطر على اوباما و بطانته بحجة ان ايران تهدد امن الخليج و المنطقة و يجب التخلص من مؤيديها في سوريا ولبنان و العراق. الاحمق اردوغان و بسبب غطرسته العثمانية و عشقه لإحياء الامبراطورية العثمانية وجد فرصة للتدخل و اثارة الفتن الطائفية مما شجعه على حشو عقل اوباما بأوهام مكنت اردوغان ليكون شرطي المنطقة الطائفي المخرب. الوزيران الجديدان صححا مفاهيم اوباما الخاطئة و شجعاه على الالتفات الى التعاون الاقتصادي و السياسي بدلا من اتباع اساليب جورج بوش الهمجية. انها بداية حسنة و مشجعة لتستعمل امريكا العقل و الحكمة و الاتعاظ من الاخطاء بدلا من تكرارها. الاعتماد على القوة الغاشمة يحل المشاكل آنيّا و تظهر نتائجه الهدامة بعد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق