بغداد/بلادي اليوم
نفت النائبة عن القائمة العراقية عتاب الدوري ان تكون التظاهرات المزمع اقامتها في بغداد هي للمطالبة باقامة اقليم سني ورفع شعار (الاقليم خلاصنا). وقالت الدوري في تصريح لـ(بلادي اليوم): إننا نرفض بشكل تام اقامة اقاليم تبنى على اساس الطائفية او المذهبية ،ونرفض تقسيم العراق ،لافتة الى ان التظاهرات التي ستخرج في بغداد غير سياسية وقانونية وستخرج نتيجة للحيف الذي لحق بابناء محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين. واضافت: لا ضير اذا اقيمت هذه التظاهرات في بغداد عند ابي حنيفة او الكاظمية، ولا ضير ان اقيمت في كربلاء عند سيدنا الامام الحسين (ع) او النجف، فلا فرق في الاماكن المهم هو انها تاتي للمطالبة بحقوق المظلومين من ابناء الشعب. وتابعت الدوري: هناك احاديث اعلامية تريد النيل من العراق وتهدف الى تقسيمه باثارة هكذا مواضيع تعزف على وتر الطائفية. وكانت مصادر مطلعة اكدت ان وزير المالية ورئيس البرلمان اسامة النجيفي والمحكوم بالاعدام طارق الهاشمي يعملون على اقامة اقليم سني من خلال المطالبة بذلك عن طريق التظاهرات وبدعم من تركيا وقطر اضافة الى رجال دين وشيوخ عشائر في الانبار.الى ذلك عدّ النائب عن الكتلة البيضاء احمد العريبي هدف المطالبة بالتظاهر في بغداد هو من اجل السيطرة على ساحاتها ، بحسب قوله. وقال العريبي لبلادي اليوم: ان ما يطمح اليه المطالبون بالتظاهر في بغداد ليس الهدف منه التظاهر السلمي وانما للسيطرة على ساحاتها ". واضاف: ان التظاهر السلمي في اي منطقة من العراق حق مشروع ودستوري لكل ابنائه ولكن الدعوات الاخيرة لتجمع المتظاهرين من محافظات عدة في بغداد ليس له تفسير الا طموح بالسيطرة على ساحات العاصمة بحجة التظاهر السلمي ". ودعا العريبي المتظاهرين والمعتصمين الى التجاوب مع خطوات الجهات المختصة في تنفيذ مطالبهم القانونية والدستورية والابتعاد عن اي خطوة تعقد الازمة وتعرقل حلها ". وكان خطيب جمعة ساحة الاعتصام في الرمادي اعلن ان معتصمي الانبار سيتوجهون الجمعة المقبلة الى بغداد لاداء صلاة موحدة في جامع الامام ابي حنيفة النعمان في الاعظمية. وطلب الشيخ سعد اللافي من الحكومة ووزارة النقل بشكل خاص توفير وسائط نقل من اجل مساعدة المتظاهرين والمعتصمين للوصول الى بغداد. الى ذلك قال ناجح الميزان المتحدث باسم اللجان الشعبية لمتظاهري ومعتصمي سامراء: ان قيادة التظاهرات فاتحت وزارات الداخلية والدفاع والصحة والنقل لتأمين الصلاة الموحدة المزمع اقامتها الجمعة المقبلة في جامع الامام الاعظم في بغداد. واضاف في تصريح صحفي: نحن بانتظار موافقات الوزارات واستجابتها ، وفي حالة تأخير الرد فسننتظر إلى الجمعة التي تليها. ونوه الميزان إلى ان الصلاة الموحدة في بغداد اقرت من قبل المؤتمر العشائري الذي عقد في سامراء الاسبوع الماضي. وتابع: في حال رفض الوزارات تأمين الصلاة الموحدة اسوة بما يجري في مواسم الزيارات الاخرى ، فأننا سنفضح للعالم طائفية الحكومة ومدى ممارستها للضغوط على اهل السنة من تهميش وتقييد للحريات وتجاوزها على الدستور الذي كفل حرية ممارسة الشعائر الدينية " بحسب قوله. وبدوره أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون كمال الساعدي، إن إقحام بغداد بالتظاهرات امر يراد منه احداث فوضى أمنية سيما وان الحكومة مستمرة في تنفيذ مطالب المتظاهرين. وقال الساعدي في حديث صحفي امس الاحد: اذا كان الهدف من نقل الازمة التي تعيشها بعض المحافظات سيما في محافظة الانبار الى العاصمة بغداد فهذا يمكن القول فيه أن بغداد فيها ما يكفيها وبغداد خليط من جميع المكونات والقوميات. وأشار الساعدي الى أنه اذا دخلت القاعدة تحت غطاء المتظاهرين واستفزت القوات الامنية او حدث احتكاك فلا اعلم كيف ستكون الامور، لذلك "ندعو اهالي الانبار ان يعوا هذه القضية وان يكون موقفهم واضح "كون من يريد أن يريد أقحام بغداد بالتظاهرات آمر يراد منه إحداث فوضى أمنية ليس أكثر.http://www.beladitoday.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق