الأربعاء، 10 أبريل 2013

حزب الله لــ “ بلادي اليوم “ : سلاح المقاومة من المسلمات والثوابت التي لا نقاش فيها


بلادي اليوم / خاص
رحب حزب الله بتكليف النائب تمام سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. مشيرا الى ان عدد الاصوات التي حصل عليها سلام تؤكد وجود رغبة في الوفاق الوطني. وفيما اعتبر الحزب ان سلاح المقاومة اللبنانية بانه من المسلمات والثوابت. دعا رئيس الحكومة المكلف الى ان تلتزم حكومته باتفاق الطائف كونه يحظى بتوافق الجميع وانجاز قانون جديد للانتخابات ترضي كافة الاطراف اللبنانية.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام اكمل مساء امس الأربعاء استشاراته مع الكتل النيابية لتأليف حكومته بإعلانه ان غالبية الكتل مع تسهيل مهمته لتشكيل الحكومة المقرر ان تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة . وأبلغ سلام الذي كلف الأسبوع الماضي بتأليف حكومة جديدة تخلف حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة الصحافيين انه لمس من غالبية النواب والكتل النيابية تسهيل مهمته.
وقال القيادي في حزب الله ورئيس لجنة العلاقات العربية الشيخ حسن عز الدين في تصريح خص به " بلادي اليوم " : ينبغي على الحكومة ان تراعي مجموعة ثوابت في تاليف الحكومة الجديدة ومنها الالتزام باتفاق الطائف كونه يحظى بمقبولية الجميع وصياغة قانون انتخابات جديد وطموح يكون محط رضا وقبول كافة اللبنانيين ".
مشيرا الى ان حصول تمام سلام على ثقة 124 نائبا من اصل 128 يعبر عن رغبة الجميع بالوفاق الوطني .
وشدد عز الدين على ان سلاح المقاومة اللبنانية سلاح العزة والكرامة الذي دافع عن الوطن لذا فهو من الثوابت والمسلمات التي لاتقبل الجدال والنقاش. مؤكدا انه على الحكومة اللبنانية الجديدة ومختلف القوى ان تدرك ذلك جيدا.
واضاف عز الدين: ان من يريد الرهان على الخارج او يسعى ليرضي بعض القوى على قوى اخرى في هذا الملف ( سلاح المقاومة ) فانه يساهم في ايجاد مناخ للتفرقة الطائفية وتاجيج الفتن .
وأنهى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام مساء الأربعاء استشاراته مع الكتل النيابية لتأليف حكومته بإعلانه ان غالبية الكتل مع تسهيل مهمته لتشكيل الحكومة المقرر ان تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة .
واكد سلام انه لمس من غالبية النواب والكتل النيابية تسهيل مهمته. وكانت الكتل النيابية انقسمت خلال الاستشارات بين مطالب بحكومة "حيادية" وبين حكومة سياسية تضم مختلف القوى والتيارات. ويذكر أن سلام كان أعلن انه مع تأليف حكومة من غير المرشحين للانتخابات النيابية التي لن يترشح فيها.
وقال سلام انه ما زال متمسكا بشعار تأليف حكومة "المصلحة الوطنية". ووصف مهمة حكومته بـ(الوطنية والجليلة).
وأضاف انه بعد الانتهاء من استشاراته النيابية فانه يتجه "لبلورة المزيد من الأفكار للتوصل الى ما يرضي بلدي واللبنانيين". مبينا انه "لن يسعى إلى إهدار الثقة التي منحت له" لتأليف الحكومة.
واوضح سلام: ان "الذين اجمعوا في التكليف عندهم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على النتائج الايجابية لهذا الاجماع". واضاف: "من هنا انطلق مجددا لاقول ان ما اعلنته اثر تكليفي من حرصي على حكومة المصلحة الوطنية ما زلت متمسكا به".
واضاف: اننا مقبلون على استحقاق ديمقراطي الا وهو الانتخابات العامة وهي وظيفة كبيرة لهذه الحكومة الى جانب الكثير من الامور التي علينا مواجهتها والتصدي لها اقتصاديا ومعيشيا وامنيا. من هنا توجهي لبلورة المزيد من الافكار للتوصل الى ما يرضينا ويرضي بلدي واهلي وجميع اللبنانيين.
وكان سلام حاز على ثقة 124 نائبا من أصل 128 يتألف منهم مجلس النواب عندما كلف بتشكيل الحكومة العتيدة.
الى ذلك قالت مصادر صحافية: ان عددا من النواب اللبنانيين اتفقوا مع طرح الرئيس المكلف بتشكيل حكومة مصلحة وطنية وفق الدستور ، مؤكدين انهم يؤيدون حكومة بأوسع مشاركة من الطوائف اللبنانية كافة .
ونقلت المصادر عن النائب بطرس حرب بعد لقائه سلام امس انه "انطلاقا من مبدأ أن الرئيس سلام هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة تركت له الحرية المطلقة في القيام بما يراه مناسبا لتشكيل الحكومة مع تأكيدنا أن تكون المهمة الأساسية للحكومة إجراء الانتخابات النيابية".
من جانبه اكد النائب سيبوه قلبكيان باسم "كتلة التوافق الأرمني" أن الكتلة أبدت استعدادها "لتقديم التسهيلات للاسراع في تشكيل الحكومة داعيا الى ان تكون حكومة تكنوقراط مع إقرار قانون انتخابي يراعي صحة التمثيل على أن تتولى الحكومة إجراء الانتخابات في موعدها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق