بلادي اليوم / متابعة أعلنتْ لجنة الانتخابات المركزية الروسية صباح امس الاثنين عن فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية التي جرت امس الاول الاحد، وفق النتائج الأولية لفرز الأصوات. وذكر رئيس اللجنة فلاديمير تشوروف ان نتائج فرز 99.3% من الأصوات تشير الى ان بوتين فاز في الجولة الأولى من الانتخابات بحصوله على 63.75% من أصوات الناخبين، يليه غينادي زيوغانوف زعيم الحزب الشيوعي الذي صوت لصالحه 17.19% من الناخبين. وجاء في المركز الثالث المرشح المستقل الملياردير ميخائيل بوخوروف الذي حصد 7.82% من الأصوات، يليه فلاديمير جيرينوفسكي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي بحصوله على 6.23%. أما سيرغي ميرونوف زعيم حزب «روسيا العادلة» اليساري فلم يتمكن من الحصول على ما يزيد عن 3.85% من الأصوات. وأشار تشوروف الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 65.3% بزيادة نحو 5% بالمقارنة مع نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي. واوضح تشوروف ان 47.22% فقط من سكان العاصمة الروسية صوتوا لصالح بوتين الذي يفوز بالرئاسة بعد ان قضى ولايتين رئيسا للدولة و4 سنوات رئيسا للوزارء منذ انتخاب الرئيس الحالي دميتري مدفيديف في عام 2008. اما ميخائيل بروخوروف المعروف بتوجهاته الليبيرالية اليمينية فجاء في المركز الثاني بحصوله على 20.21% من أصوات سكان موسكو. وفي بطرسبورغ التي تسمى «العاصمة الشمالية» لروسيا، حصل بوتين على 58.77% من الأصوات يليه بروخوروف بـ15.52% . وفي اول تعليق له قال الرئيس الروسي الجديد : ان الانتخابات كانت امتحانا صعبا بالنسبة الينا، بالنسبة الى الشعب كله، وهو امتحان النضوج السياسي والاستقلال مضيفا « اظهرنا بانه لا يستطيع احد ان يفرض علينا شيئا، وان مواطنينا يرون الفرق بين الرغبة في الجديد وبين الاستفزازات السياسية التي ترمي الى الهدف الوحيد، ألا وهو هدم دولتنا « واضاف : لقد حققنا فوزا نزيها! سنعمل بنزاهة وبشكل دؤوب، وسنحرز النجاح . وقدّم بوتين الشكر لجميع من شاركوا في الانتخابات، وخاصة انصاره. واغرورقت عينا بوتين بالدموع خلال القائه الكلمة. من جانبه أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان هذا الفوز ضروري لكي تكون روسيا حديثة وقوية ومستقلة وقال خلال ظهوره مع بوتين في احدى الساحات العامة بالعاصمة الروسية موسكو « نحن سننتصر! ونحن جميعا بأمس الحاجة الى هذا الانتصار. وبلادنا بأمس الحاجة اليه، وكل واحد منا يحتاج اليه. ونحن لن نعطي هذا الفوز لاحد « . الى ذلك عدّت بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ان الأجواء التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية في روسيا «لم تتسم بالعدالة والنزاهة الكافية « مبينة ان العملية الانتخابية أظهرت تحيزا واضحا لصالح رئيس الوزارء فلاديمير بوتين. وقالت المنظمة في بيان لها امس ان « الانتخابات جرت وسط أنباء عن وقوع خروقات، مضيفة ان المشكلة الأساسية تكمن في ان النتيجة كانت معروفة منذ البداية في ظل مستوى متدنٍّ للمنافسة السياسية « واشار البيان الى ان جميع المرشحين في السباق الرئاسي أجروا حملاتهم الدعائية بحرية، لكن الظروف أظهرت انحيازا واضحا لصالح رئيس الوزارء بوتين واوضح تونينو بيكولا منسق بعثة المراقبين التابعة للمنظمة ان وضع كاميرات الكترونية في العديد من مراكز الاقتراع لم يضمن شفافية عملية التصويت. وفي السياق ذاته عدّ مراقبوتنظيم الانتخابات الرئاسية بأنها كانت الافضل من تنظيم الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في ديسمبر/كانون الاول الماضي. وقال تيني كوكس رئيس البعثة في مؤتمر صحفي بموسكو امس ان « المراقبين لاحظوا تقدما في هذا الاتجاه وهم سيتحدثون عن نتائج عملهم في روسيا خلال الجلسة الخاصة التي ستكرسها الجمعية البرلمانية التابعة لمنظمة الأمن التعاون في أوروبا للوضع في روسيا خلال دورتها القادمة في أبريل/نيسان المقبل «وكانت جميعة «غولوس» (الصوت) للرقابة على سير الانتخابات في روسيا قد أعلنت في وقت سابق ان الانتخابات الرئاسية اتسمت بمستوى متدنٍّ للتنافس وتدخّل الدولة في عملية الاقتراع بالإضافة الى تلقيها شكاوى عن وقوع خروقات، بما فيها عدة حالات من التصويت القسري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق