بلادي اليوم / خاص حثّت المفوضة السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي البحرين الى تنفيذ توصيات لجنة بسيوني التي وصفتها بانها لاتزال تعاني من نواقص . وقالت بيلادي في تصريحات صحفية نقلتها " الوسط البحرينية " ان " المفوضية لازالت في نقاش مع السلطات البحرينية لتحديد الشروط terms of reference لإشراك المفوضية في متابعة الوضع الحقوقي في البحرين " مشيرة الى ان البحرين لم تفرج عن المعتقلين الذين احتجزوا بسبب الاحتجاجات السلمية، ولم تحدد المسؤولية بالنسبة لكبار المسؤولين الذين ارتكبوا الانتهاكات وأكّدت بيلاي ان سلطات الأمن البحرينية استخدمت القوة المفرطة والتعذيب لقمع الاحتجاجات في البحرين، مشيرة إلى أن ذلك هو ما أكدته لجنة تقصي الحقائق في التقرير الذي سلمته لعاهل البلاد في الثالث والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني 2011. مشددة على أن البحرين تحتاج إلى «تحقيق سليم» لمحاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات، وتحديد العقبات التي تمنع دون مساءلتهم. وشددت بيلاي على ضرورة تنفيذ التوصيات التي وعدت الحكومة بتنفيذها. وقالت:«إننا في المفوضية السامية نراقب المحاكمات الجارية ولاسيما محاكمة الطواقم الطبية، وهي تقلقنا». وكشفت بيلاي عن تواصل بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان والحكومة البحرينية من أجل الشروط التي من خلالها يمكن للمفوضية أن تقوم بعملها لمراقبة الوضع الحقوقي في البحرين. وفي ردها على سؤال بشأن موقفها ما إذا ترى أنه يجب الإفراج عن الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة الذي تنفذ بحقه عقوبة الحبس لمدة 25 عاماً بتهمة «محاولة قلب نظام الحكم»، قالت بيلاي: «نعم، كما أنه يجب احترام حق المواطنين في الاحتجاج، وكان عاهل البحرين قد أكد لي أن الحقوق المدنية والسياسية للبحرينيين مصانة، وهي يجب أن تصان وأن يتم الإفراج عن المعتقلين الذين عبروا عن أرائهم ومارسوا الاحتجاجات السلمية». من جانبه أكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع ان المفوضية السامية كانت لها العديد من الاسهامات في الملف الحقوقي البحريني مبينا ان تصريحات نافي بيلاي الاخيرة ستؤثر في حالة حقوق الانسان وتحرج السلطات كثيرا . وقال ربيع في تصريح خص به " بلادي اليوم " انه " على الرغم من التأثيرات الايجابية التي تتركها مثل هذه التصريحات الا اننا نعتقد بأن ملف حقوق الانسان في البحرين يدخل في صراع انتقاء المصالح فيما يتعلق بالادارة الامريكية " مشيرا الى انه بالرغم من وجود هذه الاشارات بخصوص هذا الملف الا انه يبقى مؤجلا بسب وجود ملفات اخرى . ودعا الناشط الحقوقي الامم المتحدة والمفوضة السامية وكافة المسؤولين عن ملف حقوق الانسان الى تحويل تصريحاتهم واقوالهم الى ارض الواقع حتى تكون الحالة فيها الكثير من المتابعة لردع السلطات عن قيام بمثل تلك الانتهاكات التي ارتكبتها طيلة الفترة السابقة مبينا انه ليس من المعقول ان يحظى الملف السوري بكل هذا الزخم في حين يحصل التكتيم الاعلامي والحقوقي على الملف البحريني وهو الذي تجري فيه ابشع انتهاكات حقوق الانسان . واضاف : ان مطالب الشعب البحريني هي مطالب مشروعة كفلها الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكافة الدساتير والقوانين الدولية . وبشأن قضية الناشط عبد الهادي الخواجة اوضح ربيع ان الخواجة دخل اليوم في اليوم السادس والعشرين مبينا انه بذلك يضع خطا لكشف مدى تردي حالة حقوق الانسان في البلاد خصوصا ان السلطات لاتعير اي اهتمام لاضرابه. وقال : على الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية الاخرى ان تتضامن مع الخواجة الذي يطالب بحقوقه المشروعة . لافتا الى ان التكلم عن نضال الخواجة يعني التكلم عن تاريخ طويل في هذا المجال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق