أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الاعلان عن محادثات جديدة بين القوى الست وايران يتيح فرصة دبلوماسية لنزع فتيل الازمة حول برنامج طهران النووي وتخفيف "طبول الحرب مبينا ان الانطباع بأن الولايات المتحدة عليها ان تحدد خيارتها خلال الاسابيع او الاشهر القادمة "غير مدعوم بحقائق." وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بعثت برسالة الى ايران تتضمن عرضا للاجتماع ومناقشة برنامجها النووي. واقترحت رسالة أشتون إجراء جولة اولية من المحادثات تركز على بناء الثقة عن طريق وضع خطوات ملموسة للمستقبل بهدف التوصل لحل شامل طويل الأجل يحترم حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. يأتي هذا فيما حثت روسيا المجموعة على إجراء محادثات جديدة مع إيران في أقرب وقت ممكن، واشارت الى أن طهران أثبتت استعدادها للدخول في مفاوضات جادة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريحات من موسكو إن بلاده مهتمة بالتوصل الى اتفاق بين الجانبين بهدف العودة الى المحادثات بشأن البرنامج النووي الايراني. واكد ريابكوف ان موسكو حريصة على مواصلة العلاقات الودية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، واعرب عن امله في استمرار العلاقات الودية بين البلدين. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن اي تحرك عسكري اسرائيلي يستهدف المنشآت النووية الايرانية لن يكون خطوة صائبة، داعيا الى استمرار المقاربة الدبلوماسية. وأوضح كاميرون أنه لا زال يتمسك بالحل الدبلوماسي مع ايران، وقال إن الحظر المفروض على طهران يبقى هو الخيار المطروح حاليا واذا لم تؤد العقوبات الى نتيجة سيأتي الوقت لاتخاذ قرارات اخرى. كما أشار الى ضرورة حرية النقل في منطقة الخليج. في تلك الاثناء أكد السفير الإيراني في مدريد مرتضى صفاري أن ايران "مستمرة في بيع النفط الخام إلى اسبانيا"، على الرغم من الحظر الأوروبي على الواردات النفطية للبلاد. وقال صفاري في تصريحات صحفية إن ايران "مازالت تبيع النفط الخام إلى اسبانيا في الوقت الحالي"، من دون أن يذكر تفاصيل عن أحجام الشحنات. وقال صفاري رداً على سؤال عن الفترة التي ستواصل فيها إيران بيع النفط لاسبانيا إن الأمر "يعتمد عليهم. بالنسبة لنا لا يوجد أي عائق". الى ذلك حث وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ونظيره التركي احمد داود اوغلو امس الاربعاء خلال لقائمها في نخجوان عقد الاجتماع المقبل بين ايران ومجموعة الدول الست . وتبادل صالحي واوغلو خلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش الاجتماع الثلاثي الثاني لايران وتركيا وجمهورية آذربيجان في نخجوان وجهات النظر في هذا المجال. وافادت مصادر صحفية ان الجانبان بحثا ايضا آخر المستجدات في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية خاصة التطورات في سوريا.
بلادي اليوم / وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق