اعربت سوريا عن تقديرها لموقف الصين الثابت في المحافل الدولية وترحيبها بالرؤية الصينية ذات النقاط الست واستعدادها للتعاون الإيجابي معها باعتبارها الطريق نحو إيجاد حل يقوم على وقف العنف من أي مصدر كان وتسهيل جهود الأمم المتحدة في المجال الإنساني والتعاون مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ودعوة كل الأطراف للحوار الوطني الشامل وتسريع عملية الإصلاح التي انطلقت في سورية. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم المبعوث الصيني لي هو اشين
بدوره أكد المبعوث الصيني رفض بكين لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية وبين أن الشعب السوري هو وحده القادر على إيجاد حل للأزمة وعبر عن رفض الصين محاولات استغلال بعض الأوساط للوضع الإنساني من أجل التدخل بالشؤون السورية تحت أي ذريعة كانت وشدد على تمسك الصين باحترام سيادة واستقلال سورية وسلامة أراضيها وبأهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. وقال المعلم ان " القيادة السورية تبذل قصارى جهدها لتوفير المواد الغذائية والخدمات والرعاية الصحية لجميع المواطنين رغم الأعباء التي تواجهها من جراء العقوبات الجائرة التي تفرضها بعض الدول العربية والغربية على سورية والتي تمس مباشرة الشعب السوري في معيشته "
وأكد خلال استقالبه فاليري آموس وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والبعثة المرافقة لها التزام سورية بالتعاون مع البعثة في إطار احترام سيادة واستقلال سورية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية . من جانبه شددت آموس على احترام سيادة سورية ورفض استخدام البعد الإنساني لأغراض سياسية مؤكدة رفضها محاولات الترويج لفكرة الممرات الإنسانية والمناطق العازلة. الى ذلك افادت مصادر صحفية ان مجلس الأمن الدولي بدأ في بحث مرشوع قرار جديد بشأن سورية قدمته الولايات المتحدة. وأوضحت المصادر ان الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والمغرب بحثوا خلف أبواب مغلقة الثلاثاء مشروع القرار الجديد الذي جاء في إطار محاولة غربية لإيجاد صيغة توافقية للقرار الدولي بشأن سورية توافق عليها كل من روسيا والصين. ويطالب مشروع القرار، بحسب ما ذكر بإنهاء حملة الحكومة السورية على المتظاهرين و وقف المقاومة المسلحة من قبل المعارضة و"بالسماح بلا قيد بوصول المساعدات الإنسانية" الى سكان سورية، ويدين "استمرار وتفشي الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب السلطات السورية". ويطالب المشروع، الذي وصفه دبلوماسيون غربيون بأنه ضعيف، الحكومة السورية "بإنهاء هذه الانتهاكات على الفور". وعلى الصعيد الميداني افادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر رسمي قوله إن السلطات عثرت على معمل للأسلحة وبه طائرة استطلاع تشبه الطائرات الإسرائيلية، وآليات عسكرية ثقيلة، وذلك في حي بابا عمرو بحمص، الذي بسط الجيش السوري يوم الخميس الماضي سيطرته عليه بعد أشهر من سيطرة الجماعات المسلحة
بلادي اليوم / وكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق