بغداد/بلادي اليوم
كشف التحالف الكردستاني امس السبت، عن أنه سيقدم طلبا لعقد اجتماع عاجل للقوى السياسية كبديل عن المؤتمر الوطني أن لم يتم بالإمكان اتمام انعقاده.وقال نائب رئيس الكتلة محسن السعدون في تصريح صحفي"بعد عودة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني من السفر سنقدم طلبات الى الكتل السياسية تتضمن ايجاد لقاء عاجل للقوى السياسية فيما لو اصبح المؤتمر الوطني ملغى".واوضح السعدون أن "المصلحة الوطنية تقتضي عقد اجتماع سريع...لغاية الان لم نقرر شكليات اللقاء المتعلقة بالجهات التي ستحضر اللقاء". بحسب قوله.وأخفقت اللجنة التحضرية المكونة من 12 نائبا يمثلون ثلاث كتل رئيسة في الاتفاق على جدول اعمال المؤتمر الوطني الذي كان مقررا عقده مطلع الشهر الجاري بدعوة من رئيس الجمهورية جلال طالباني. ودعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في( 12/3/2012)الى عقد اجتماع للقوى السياسية للخروج من الازمة القائمة.وتؤيد القائمة العراقية عقد اجتماع على مستوى القادة السياسيين بهدف حسم الخلافات لاسيما التي اخذت بعدا سياسيا كقضية الهاشمي المتهم من قبل القضاء العراقي بدعم الارهاب. في حين عدّ المجلس الأعلى الإسلامي ،امس السبت، أن الحديث عن إسقاط أو استبدال رئيس الحكومة نوري المالكي ليس بالأمر السهل، وفي حين أكد أنه ليس طرفاً بأي اتفاق لسحب عن الثقة عنه، دعا الكتل السياسية إلى الإسراع بالعودة للحوار الهادف.وقال النائب عبد الحسين عبطان في تصريح صحفي "نحن ندفع للتهدئة ونرجو من الكتل السياسية الكبيرة المتصارعة فيما بينها الإسراع في الحل والعودة للحوار الهادف"، مبيناً أن كتلته تدرك أن "هناك بعض الإخفاقات في أداء الحكومة لكن لا نرى من المناسب في الوقت الحاضر إسقاط حكومة المالكي".وأكد عبطان الحاجة إلى "إصلاح الأمور والدفع للحوار لإكمال السنتين المتبقيتين من عمر الحكومة والبرلمان والاتجاه لما يخدم المواطن"، معتبراً أن "الحديث عن إسقاط أو استبدال المالكي ليس بالأمر السهل لأننا لا نريد أن ندخل الآن بالمجهول وجميعنا يتذكر المرحلة الصعبة التي دخلها العراق ما بعد الانتخابات".ولفت العبطان إلى أن "الكثير من الحديث يجري من قبل أطراف سياسية كالعراقية والتحالف الكردستاني ويوحي بوجود اتفاق لسحب الثقة عن المالكي، لكننا لسنا طرفاً بهذا الاتفاق ولا نعلم به بل بالعكس نحن نسعى باتجاه حل الخلافات".وكانت القائمة العراقية أعلنت، أمس الاول، عن دعمها لأي مرشح بديل عن رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي، سواء كان من التيار الصدري أو من الكتل الأخرى في التحالف الوطني.فيما أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أن هناك تطابقاً في رؤية العراقية والتحالف الكردستاني بضرورة التغيير في هرم السلطة في حال لم يتبدل "نهج الحكومة"، معتبراً أن العملية السياسية في وضع "خانق" يجب أن لا يستمر، فيما رجّح ولادة تحالفات جديدة في الأيام المقبلة.
فيما أعلن عضو التحالف الكوردستاني النائب عنائتلاف الكتل الكوردستانية حسن جهاد، إن اللجنة التحضيرية ستعقد اجتماعاً لها خلال الأسبوع الحالي، مشيراً الى أن الأسبوع المقبل سيحدد رئيس الجمهورية جلال الطالباني موعد المؤتمر الوطني.وقال جهاد في تصريح صحفي امس السبت: هناك محاولات لدى بعض الكتل السياسية بعقد طاولة مستديرة تضم قيادات الصف الأول للكتل، كما يوجد رأي آخر بعقد المؤتمر الوطني، مبيناً: إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر ستعقد اجتماعاً لها خلال الأسبوع الحالي، لتوحيد مواقف الكتل السياسية والخروج بورقة عمل متفق عليها.واشار النائب الكوردستاني، الى إنه بعد الانتهاء من اللجنة التحضيرية، سيقوم الطالباني بتحديد موعد اجتماع المؤتمر بالتشاور مع قيادات الكتل لتحديد الموعد.من جهته، أكد النائب عن التحالف الوطني علي كردي الحسيني، عدم وجود خيار أمام الكتل للخروج من الأزمة السياسية سوى عقد المؤتمر الوطني، قائلا ً: إن ائتلاف دولة القانون أول من دعا الى عقد المؤتمر الوطني، واقترحه على رئيس الجمهورية جلال طالباني، ووافق عليه الرئيس، مبيناً أن الشركاء في العملية السياسية الذين وضعوا الشروط لحضورهم المؤتمر طرحوا اتفاقيات" تقفز" على الدستور، متهمهم بعرقلة عقد المؤتمر. الى ذلك قال النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي انه"اذا لم يعقد الاجتماع الوطني علينا حل الرئاسات الثلاث واجراء انتخابات مبكرة ".وقال الدليمي خلال مؤتمر عقده امس في مبنى مجلس النواب ان" المعضلة السياسية بدأت تنعكس سلبا على الشارع العراقي،مقترحا عقد اجتماع وطني لقادة الكتل السياسية وللرئاسات الثلاث ويكون نقله على الهواء مباشرة في وسائل الاعلام ليطلع الشعب على صاحب المشكلة الرئيسية في تعثر العملية السياسية" .واضاف ان "المشكلة ان كانت في مكان انعقاد المؤتمر فنحن ندعو باسم محافظة الانبار كل الكتل الى عقد المؤتمر في هذه المحافظة" .واوضح"اننا ان لم نتمكن من عقد المؤتمر الوطني فعلينا ان نسعى لحل الرئاسات الثلاث والبدء بانتخابات جديدة ممكن ان تكون منطلقا لعملية سياسية جديدة".واشار الدليمي الى ان" المقترح الثالث هو السعي لانتخابات مبكرة لان العملية السياسية بدأت بالانهيار السريع نحو الهاوية وتنعكس سلبا على الشارع".وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني قد بحث امس السبت مع رئيس القائمة العراقية إياد علاوي الاوضاع العامة في البلاد والسبل الكفيلة لمعالجة الأزمات التي تعرقل سير العملية السياسية.واكد الطالباني في بيان لرئاسة الجمهورية خلال لقائه علاوي في مدينة السليمانية بحضور نائب رئيس اقليم كردستان كوسرت رسول علي و نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم احمد صالح وعدد من المسؤولين السياسيين،على" ضرورة توحيد الجهود المبذولة من اجل التغلب على الصعاب والوصول الى حلول للمشاكل العالقة ترضي جميع الأطراف". من جانبه جدد علاوي التأكيد على" اهمية الجهود التي يبذلها طالباني واستمراره في تقريب وجهات النظر وتوسيع دائرة الحوارات البناءة بين الفرقاء السياسيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق