بغداد ـ بلادي اليوم
وصفت لجنة العلاقات الخارجية النيابية الجهد الدبلوماسي العراقي بـ"الضعيف". وقالت النائبة في اللجنة زالة نفطجي في تصريح صحفي: ان الجهد الدبلوماسي العراقي، للاسف، ضعيف جدا، وهناك تاثيرات سياسية داخلية وخارجية على وزارة الخارجية، وهي دون مستوى تمثيل العراق بالشكل الصحيح مع دول العالم. وكانت عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية أسماء الموسوي، عدّت تولي شخصية عربية وزارة الخارجية بـ"الافضل باعتبار العراق جزء من المنظومة العربية". وقالت الموسوي: ان الجهد الدبلوماسي العراقي يحتاج الى الكثير من العناية باعتبار ان العراق جزء من منظومة عربية مع كل احترامنا وتقديرنا للوزير الحالي هوشيار زيباري، لكن وجوده في الوزارة لثلاث مرات على رأس وزارة الخارجية، ليس بالشيء الصحيح، ونامل من التحالف الكردستاني بذل مزيد من الجهد والتعاون وتقديم تنازلات، واتصور ان تولي شخصية عربية لوزارة الخارجية من الممكن ان يخدم بشكل افضل. وتواجه وزارة الخارجية انتقادات من كتل سياسية حول "ازدواجية" سياستها بحل الملفات العالقة مع بعض دول الجوار، اضافة الى عدم تعاون السفارات العراقية مع الرعايا العراقيين في الخارج، وعدم مراعاة التوازن في التمثيل، وتعيين السفراء على اساس المحسوبية والمنسوبية. من جانبها ردت وزارة الخارجية على منتقديها بالتذكير في جهودها باخراج العراق من العقوبات الدولية ضمن البند السابع، وحل المشاكل مع الكويت، وتنظيمها للقمة العربية التي عقدت في العاصمة بغداد في اذار من العام الماضي 2012. بدوره قال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عماد يو حنا ياقو: ان السعودية تتهاون بفتح سفارتها في العراق، وهي تدين الإرهاب وتحاربه في اراضيها، في حين يختلف الوضع على ارض الواقع، حيث انها لا تبدي أي تعاون في هذا الجانب. وذكر ياقو في تصريح صحفي امس: ان علاقة العراق مع بعض الدول متدهورة ومتراجعة حيث بعض الدول لا تتعامل مع التفجيرات التي يتعرض لها البلد حتى في عبارات الشجب والاستنكار، والتعاون في ما بينها بطيء جدا، وعلى الدبلوماسية العراقية ان تعمل على بناء علاقة جيدة مع هذه الدول على اساس حسن الجوار. وتابع : ان العراق لديه سفارة وسفير في السعودية وبهيكلية كاملة، لكن بالمقابل نجد السعودية تتهاون بفتح سفارتها في العراق، وتكتفي بالقائم بالاعمال، ولربما اقل من قائم بالاعمال، ويجب الوقوف لدى هذه الفقرة من قبل الحكومة العراقية. ودعا ياقو مجلس النواب الى الضغط على الحكومة لاعادة هيبة العراق وان يصان الدم العراقي، مشيرا الى ان السفير الامريكي في العراق كشف عن معلومات تفيد بتورط السعودية بالتفجيرات التي يشهدها البلد، وانها كانت على اطلاع بالارهابيين المعتقلين، حيث كان عدد كبير منهم يحملون الجنسية السعودية، مشيرا الى ان الحكومة السعودية تحارب الإرهاب في الداخل وفي خطابها الإعلامي، ويجب إن تتعاون على ارض الواقع لتثبت حسن النية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق