بغداد- بلادي اليوم
أنهى التحالف الوطني ،اجتماعا لهيأته السياسية بحضور ممثلي مكوناته المنضوية كافة ،بالإجماع على متابعة قضية تطاول النائب حيدر الملا على مقام مراجع الدين العظام بكل حزم لدرء الفتنة وعدم السماح بمثل هذه "التجاوزات الخطيرة". وقال بيان صادر عن مكتب رئيس التحالف الدكتور إبراهيم الجعفري: إن الجعفري ترأس في مكتبه ببغداد اجتماعاً للهيأة السياسية للتحالف الوطنيِّ بحضور مُمثـّلي المُكوِّنات السياسية المنضوية كافة ،ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعيّ ،وتضمَّن جدول أعمال الاجتماع الوضع الأمنيّ ،والمُبادَرة التحالفية لتعزيز السِلْم الاجتماعيِّ في العراق ،والمشهد الانتخابيّ القادم ،وزيارة رئيس الوزراء الأخيرة لدولة الهند ،والأحداث التي شهدتها جلسة مجلس النواب امس الاول الاثنين". ووفقا للبيان فإن "الهيأة السياسية للتحالف الوطنيِّ خلُصت إلى ضرورة متابعة الإجراءات الأمنية الاستباقية ،وملاحقة فلول الإرهاب ،ومداهمة أوكاره ،وتعزيز القدرات الأمنية بالمزيد من التقنيات الحديثة ؛بما يساهم في إنجاز العمليات الأمنية بسرعة مُتواصِلة تُفقِد الإرهاب أيَّ فرصة لالتقاط أنفاسه وبدقة عالية تحفظ أرواح الأبرياء وكراماتهم بما يتسق ،والمعايير الأخلاقية لأبناء قواتنا الباسلة وهم يخوضون أشرس عمليات الدفاع عن الإنسان والوطن العراقيّ". وشدَّدت الهيأة السياسية للتحالف الوطنيِّ على "ضرورة دعم ومؤازرة مُبادَرة التحالف الوطنيِّ في تعزيز السِلْم الاجتماعيِّ بالعراق ،وميثاق الشرف المنبثق عن جهود اللجان المُشترَكة للمصالحة الوطنية ؛للمُضيِّ قُدُماً إلى عقد الملتقى الوطنيِّ المُوسَّع الذي يُؤمَل منه حلُّ مختلف المشكلات التي تعترض العملية السياسية في إطار الدستور ،وميثاق الشرف ،وبنود المُبادَرة التي تمَّ التوافق عليها من قبل جميع الفرقاء السياسيين". فيما تلقّت الهيأة السياسية للتحالف الوطنيِّ من رئيس الوزراء تقريراً لخّص فيه "نتائج زيارته والوفد المرافق له للهند ،وما أسفرت عنه من إنجازات مهمة على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين بخاصة الجانب الاقتصاديّ". وختم الاجتماع بالتوقّف عند ما جرى صباح الاثنين الماضي في مجلس النواب "من تطاوُل النائب حيدر الملا على مقام مراجع الدين العظام ،وإثارة الفتنة في مثل هذا الظرف الحسّاس والخطير ،وقد أجمع التحالف الوطنيُّ على متابعة هذه القضية بكلِّ حزم ؛لدرء الفتنة ،وعدم السماح بمثل هذه التجاوزات الخطيرة, وفي السياق ذاته اكدت نائبة في التحالف الوطني،امس الثلاثاء، بان التحالف بدأ بحملة لجمع تواقيع لإقالة هيئة رئاسة البرلمان بالكامل على خلفية السماح للنائب حيدر الملا بالتجاوز على المراجع الدينية خلال جلسة امس الاول. واوضحت النائبة عن التحالف الوطني بتول فاروق ان "التحالف الوطني يطالب الملا باعتذار رسمي عما تكلم به"، مبينة ان "التحالف الوطني يستغرب من سماح هيئة الرئاسة للملا بالتكلم داخل الجلسة بهذا الكلام"، مشيرة الى ان "موضوع رفع صور السيد الخميني(قدس) لم يدرج في جدول الاعمال، فكيف سمح النجيفي للملا بالحديث واعطائه مساحة للتكلم".واضافت: إن "انباء وردتنا بان النجيفي تعمد السماح للملا بالحديث ، لكي يثير الجدال لمنع المجلس من التصويت على قوانين مهمة كان المجلس ينوي التصويت عليها في الجلسة"، لافتة الى ان "ملف تحقيق سيفتح مع هيئة الرئاسة بهذا الخصوص ، لبيان الامر". وتابعت فاروق: إن "هيئة الرئاسة قالت: هناك موضوع يتعلق بسيادة العراق ، ونحن وافقنا على ادراجه للمناقشة "، موضحة انه "ليس من صلاحية الرئاسة ادراج امر ما لم يصوت عليه"، مشيرة الى ان "التحالف الوطني بدأ بحملة لجمع تواقيع لإقالة هيئة رئاسة البرلمان بالكامل (النجيفي ونائبه الاول قصي السهيل والنائب الثاني عارف طيفور)"، منوهة الى ان "التحالف جمع حتى الان توقيع 50 نائبا". واضافت: ان "الحادثة تسببت في عدم التصويت على قوانين مهمة جدا كان متفق عليها ولا تحتاج سوى التصويت"، مضيفا: "ستعقد جلسة داخل االبرلمان لمناقشة هذه الحادثة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق