بغداد/ بلادي اليوم
اعلنت هيئة النزاهة انها رصدت مخالفات وتجاوزات لرئيسها السابق رحيم العكيلي. وقالت الهيئة في بيان صحفي: إن العكيلي سعى الى توظيف اسم هيئة النزاهة لبناء مجد شخصي، وقام بتعيين مجرمين ومحكومين بمناصب مهمة لابتزاز المواطنين والمسؤولين، وحوَل احد مباني الهيئة الى سجن خاص يدار بتعليماته الشخصية، ووصل لدرجة تحديد فترات الاحتجاز خارج القانون. واضاف البيان: ان العكيلي قام بتجاهل الحكومة والسلطة التشريعية واصدر كتاباً باسم (قانون مكافحة الفساد)، ووظف نفسه لخدمة السفارة الامريكية وزودها بتقارير عن انشطة الهيئة، وتعمد خداع الدولة والشعب والمنظمات الدولية باحصاءات مضخمة عن اداء الهيئة، و تستر على مفسدين باخفاء الاخبارات عنهم وسعى بكل تجاوزاته الى خلق بيئة مشجعة للفساد طاردة للنزاهة. وتابع: ان رحيم العكيلي مشمول بقانون المساءلة والعدالة لانتمائه للحزب المقبور، وتولى رئاسة الهيئة لمدة اربع سنوات تعد من اطول مدد الرئاسة للهيئة قياساً بمن سبقة في تولي هذه المهمة ، التي سبقتها فترة اخرى بمسؤولية النائب، استمر خلالهما باخلاقيات انتمائه الحزبي الاول وبممارسات وسلوكيات بعيدة عن المهنية. وافاد: ان العكيلي دأب، خلال سنوات توليه مسؤولية ادارة الهيئة ، على تزويد احدى السفارات الاجنبية بتقارير اسبوعية تتضمن معلومات خاصة بدائرة التحقيقات وبضمنها الاخبارات ومراحل التحقيق وأوامر القبض والقضايا المحالة والقضايا الجزائية وبعدد (100) تقرير. ولم ينقطع عن تزويده تلك السفارة لحين خروجه من ادارة الهيئة.وتابع: ان من ممارساته المدانة قانوناً استغلاله منصبه الوظيفي واحتفاظه بوثائق تخص عمل الهيئة والمتضمنة مخالفات تعاقدية لمشاريع المحافظات لعام 2010 وعقود الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة. وكذلك تتضمن اسماء اعضاء مجلس النواب للدورتين الحالية والسابقة والمساهمين والمؤسسين لها وعوائلهم، وادى ذلك الى ضياع فرصة ملاحقة المتهمين بالفساد واستغلال الوثائق من قبله لاغراض غير معلنة، ليخرج علينا متباكياً عن حال الفساد الذي يعترف بعدم قدرته على مواجهته. وافاد: ان العكيلي عمل على تحويل هيئة النزاهة الى مؤسسة امنية اشبه (بمديرية الامن العامة) على وصف رفاقه في حاكمية الامن العام، حين يبني لنفسه معتقلاً ويصدر الاوامر بتنظيم العمل به ، مخالفاً احكام الدستور والقانون وحقوق الانسان، ويعين الموظفين ذوي السوابق الجنائية ومنتحلي الصفات ومزوري الشهادات في ادارة مفاصل حيوية في الهيئة. وأشار الى انه من المنطقي ان يكون الفشل حليفه بسلوك غير سوي، وبالانحراف عن الادارة السليمة، وهو ما خلق منه مصدراً لتعيين ذوي السوابق الجنائية من ارهابيين بموجب احكام قضائية او فاسدين بقرارات المحاكم ليكونوا بطانة له في ادارة مفاصل الهيئة. وكان رئيس هيئة النزاهة السابق رحيم العكيلي، اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بالسيطرة على الهيئة وتسييس عملها.
http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E4%D2%C7%E5%C9-%CA%DA%E1%E4-%DE%C7%C6%E3%C9-%C8%E3%CE%C7%E1%DD%C7%CA-%E6%CA%CC%C7%E6%D2%C7%CA-%D1%C6%ED%D3%E5%C7-%C7%E1%D3%C7%C8%DE-&aa=news&id22=14999
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق