بغداد- بلادي اليوم
طالب رئيس التحالف الوطني العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري النائب عن إئتلاف العراقية حيدر الملا بتقديم اعتذار لعموم المسلمين بخصوص تصريحاته الاخيرة التي تمس المرجعيات الدينية داعياً رئاسة البرلمان الى اجراء التحقيق معه ليكون عبرة لمن يحاول المساس بالمرجعيات الدينية.وقال في مؤتمر صحفي بحضور اعضاء التحالف الوطني امس" يبدو ان السيد حيدر الملا عندما تناول مراجع المسلمين بطريقة غير مقبولة فانه يجهل او يتجاهل مكانتهم في التاريخ وامتدادهم وعدد مقلديهم في عموم العالم الاسلامي وانهم بهذا الامتداد يخرجون عن نطاق جنسيتهم وأرضهم، ويمتدّون إلى المُقلِّدين في مختلف مناطق العالم الإسلاميِّ بخاصة أنَّ المرجعيات التي ذكرها، والتي أشار لها بالجملة تُعبِّر عن وجدان هذه الأمّة، ووقفت إلى جانب وحدة كلمة المُسلِمين، وفوَّتت الفرص على إيجاد أيِّ حالة من الفرقة بين السُنّة والشيعة، ومختلف القوميات (العرب، والكرد، والتركمان). وقفت وقفة مُشرِّفة في أحداث فلسطين، وكذلك في المناطق الساخنة بمختلف مناطق العالم.مصيفا انه كان على الملا أن يحفظ الأسماء والألقاب، ويمنح هؤلاء لقبهم الذي يتناسب مع مكانتهم في قلوب أبناء الأمّة.. مؤكدا انه ليس خافياً على أحد موقف الإمام الخمينيّ -رضوان الله عليه- من نصرة الشعب الفلسطينيِّ، من وحدة كلمة المُسلِمين، من الابتعاد عن قضية السُنَّة والشيعة، والتفريق بينهم، وإنما إشاعة ثقافة الوحدة بينهم، وكذلك الإمام الخامنئي الذي وقف موقفاً مُشرِّفاً، ويدعو دائماً إلى وحدة الصفِّ، وجمع الكلمة دون التفريق بين الآخرين.موضحا ان مثل هذه الدُرَر يجب أن نُرصِّع بها جبين السياسيين انطلاقاً من أهمية وحدة الصفِّ، وإشاعة الثقافة الوطنية، يجب أن نستعير هذه المواقف الرائعة، ونُكرِّسها، وكذلك الحال بالنسبة إلى باقي مراجع المُسلِمين.مشيرا الى انه ليس خافياً عليكم مَن الذي وقف في أزمات الدستور، والأزمات التي مرَّ بها العراق، وفي جسر الأئمة، وسامراء، والفتن المُتعدِّدة التي كادت تُطيح بوضع العراق، وتشيع ثقافة الاحتراب الطائفيّ، ورُبَّما الاحتراب الأهليّ لولا وقوف المرجعية موقفاً مُشرِّفاً فخمدت الفتن، فكان عليه أن يذكر بكلِّ احترام، ويُقدِّر بعالي التقدير هذه المواقف المُشرِّفة.واضاف الجعفري :أعتقد أنَّ هذا الموقف الذي صدر عن الأخ حيدر الملا لم يكن يمثل فيه قائمة العراقية، ولا أيَّ كتلة في البرلمان، ولا الطائفة السُنّية، ولا أيَّ طرف من الأطراف إنما يُمثّل موقفه الشخصيَّ، ويتحمّل هذا الموقف.معاتبا رئاسة البرلمان بقوله:أمّا عتبي على الرئاسة: فما كان لها أن تسمح بمثل هذا النعيق أن يُدوِّي في البرلمان، ويخدش ضمير المواطنين العراقيين الذين ألفوا ثقافة الوحدة، والانسجام؛ لذا أتمنى على هيئة الرئاسة أن تُحاسِب، وتُعاقِب، وتُجري عملاً تحقيقياً؛ لئلا تتكرَّر مثل هذه الصرخات، ومثل هذه الأصوات التي تُعكِّر صفو الوحدة بيننا جميعاً.واضاف: ففي الوقت الذي أحيِّي كلَّ مراجع المُسلِمين مَن تُوفِّي منهم، ومَن بقي على قيد الحياة، وأدعو لهم بالتسديد للمزيد من حفظ وحدة الصفِّ، ووحدة العراق، وكذلك أبناء الأمّة الإسلامية.واستطرد رئيس التحالف الوطني :ونحن في الوقت الذي نشهد رموزاً تُرفَع صورها في دول، وهم ينتمون إلى دول أخرى، وهي سياسية لا نضيق بذلك ذرعاً؛ فكم وكم رُفِعت صور جيفارا وليس وقته الآن والمهاتما غاندي تُرفَع صوره في مختلف دول العالم، ونحن نحترمهم.متسائلا:لماذا مع هذه الحرية لإعطاء، وإسماع الصوت الآخر ولا نحترم المُقدَّسات عندما تقترن بالمرجعية وهي صاحبة هذه المواقف؛ لذا أشدِّد على إدانة هذا الموقف، وأستنكره، وعليه أن يعتذر، ويُجرى معه تحقيق؛ لئلا تتكرَّر هذه الحالة منه أو من مثله. وكان النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا طالب برفع صور السيد الخميني (قدس) ومرشد الثورة الاسلامية في ايران السيد الخامنئي من شوارع وساحات بغداد والمحافظات ، لانها تمس السيادة العراقية على اعتبار انهما غير عراقيين بحسب قوله. وانسحب التحالف الوطني من جلسة البرلمان امس بعد حدوث عراك بالأيدي بين النائب عن التحالف الوطني كاظم الصيادي والنائب عن العراقية حيدر الملا. وقال مصدر برلماني لبلادي اليوم: ان المشاجرة حدثت بعد ان قام النائب حيدر الملا بالمطالبة بإزالة صور السيد الخميني (قدس)، فقام الصيادي بصفع حيدر الملا وتشابكا بالأيدي ، فسارع النائب رعد الدهلكي بالهجوم على الصيادي وانهال عليه باللكمات ، واشترك في المشاجرة النائب سلمان الجميلي الذي وجه ضربة الى الصيادي الا انه تمكن من تفاديها وكررالصيادي هجومه على الملا وطرحه أرضا ، ثم تم فض المشاجرة، فيما تبادل عدد من النواب الشتائم. وبدوره حمل النائب عن التحالف الوطني حيدر العبادي امس، الاثنين، رئاسة مجلس النواب مسؤولية تأخير إقرار القوانين، ودعا إلى تغيير طريقة الإدارة الحالية للجلسات، فيما وصفها بـ"العاجزة". وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان: إن رئاسة مجلس النواب تنشغل بمجموعة من المواضيع لتضييع وقت البرلمان، محملا رئاسة مجلس النواب مسؤولية تأخير القوانين ووضعها في جدول الأعمال مما يؤدي لإثارة الخلاف داخل المجلس.http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=14805&lang=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق