الاثنين، 19 مارس 2012

الأسدي لـ( بلادي اليوم): تقـارب الـعراقية والــكردستاني لا يخــيف التــحالف الوطـني

بغداد/احمد عودة
قالَ النائب عن التحالف الوطني خالد الاسدي،إن التحالف الوطني غير متخوف من اي تقارب يحصل فيما بين الكتل السياسية ،في اشارة منه الى التقارب الحاصل بين العراقية والتحالف الكردستاني.وأوضح الاسدي لـ(بلادي اليوم)، أن التحالف الوطني غير متخوف من التقارب الحاصل بين العراقية والتحالف الكردستاني و المجلس الاعلى ، مبينا ان التقارب بين القوى السياسية من مصلحة التحالف الوطني ،لان هذا التقارب سوف يصلنا الى تفاهمات مابين الكتل السياسية ،وكذلك سيخدم انعقاد اللقاء الوطني المرتقب للكتل السياسية على امل ان يخرج بنتائج ايجابية ،مؤكدا عدم تخوف التحالف من اية تقاربات مابين الكتل لانها ستصب في مصلحة العراق.وبخصوص تصريحات اياد علاوي بطرح المشاكل الداخلية خلال مؤتمر القمة العربية في بغداد بيّن الاسدي، بان مؤتمر القمة له جدول اعمال متفق عليه ومقر من قبل وزراء الخارجية العرب ،وهو لا يتضمن اي طرح بخصوص الشان الداخلي للعراق،مشيرا الى ان اللقاء الوطني سيحدد موعده النهائي عندما تكمل اللجنة التحضيرية اعمالها وتقدم الى رئيس الجمهورية جلال الطالباني.وأعرب التحالف الوطني، عن تفاجئه من تصريحات رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البارزاني الاخيرة، وفي حين أكد حرصه على العلاقة الإستراتيجية التي تجمعه بالتحالف الكردستاني والقوى الوطنية الكردية الأخرى، طالب الجميع بالالتزام بالقضاء.وقال التحالف الوطني في بيان له ، أن "الهيئة السياسية للتحالف الوطني العراقي بمكوناته كافة عقدت، أمس الاول، اجتماعاً دورياً في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفري وحضور رئيس الوزراء نوري المالكي"، مبيناً أن "التحالف ناقش جملة من القضايا المهمة في جدول أعماله وفي مقدمتها متابعة ما قامت به الحكومة من إجراءات لضمان عقد مؤتمر القمة العربية في موعدها".ودعا التحالف جميع القوى السياسية الوطنية إلى أن "تضع مصلحة العراق العليا فوق كل اعتبار وتتكاتف جميعاً من أجل إنجاح هذا الحدث العربي الكبير الذي يعيد العراق إلى حجمه العربي ودوره الريادي في المنطقة"، مبدياً حرصه على "عقد هذا الاجتماع في موعد مناسب بعد الاتفاق على جدول أعماله وتهيئة مستلزمات نجاحه".وأعرب التحالف عن تفاجئه "من التصريحات التي أطلقها مؤخراً رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني"، مؤكداً حرصه على "العلاقة الإستراتيجية التي تجمعه بالتحالف الكردستاني وسائر القوى الوطنية الكردية عامة".وطالب التحالف بـ"ضرورة الالتزام بالدستور كأسمى مرجعية قانونية وسياسية لتحقيق التضامن السياسي الجديد والاحتكام إلى نصوصه في حل جميع المشاكل والقضايا العالقة"، داعياً إلى "الالتزام بتنفيذ القوانين ولاسيما قوانين السلطة القضائية بعد أن أقسم الجميع على الالتزام بها".وكان البارزاني قال في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر الأول لشباب كردستان إن إلاقليم لن يسلم طارق الهاشمي لأن أخلاق الكرد لا تسمح بتسليمه، مؤكدا أن الأخير ما يزال نائبا لرئيس الجمهورية وعندما جاء للإقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني وبعدها حصلت المشكلة.فيما دعت النائب عن الكتلة البيضاء عالية نصيف الحكومة ومجلس النواب الى " تعليق اطلاق حصة الاقليم من التخصيصات المالية لعام 2012 الى أن يتبين فيما اذا كان اقليم كردستان دولة مستقلة ام انه جزء من العراق ".وقالت في تصريح صحفي :" في الوقت الذي نبدي فيه استغرابنا من تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني التي هاجم فيها الحكومة المركزية بشكل نرى أنه غير مبرر ، التي تضمنت رفضه تسليم طارق الهاشمي الى القضاء في بغداد على خلفية الاتهامات الموجهة اليه ، نرى ضرورة تعليق اطلاق حصة الاقليم من التخصيصات المالية لعام 2012 ريثما نتبين ما إذا كان اقليم كردستان يعدّ نفسه دولة مستقلة ام انه جزء من العراق ".واضافت :" ان تعليق حصة الاقليم لن يكون ردة فعل على هذه التصريحات بقدر ما هو نابع من كون هذه الثروات والموارد المالية تأتي من جنوب العراق والفرات الاوسط والمناطق الغربية ، ومن هنا لابد ان نفهم من الإخوة الاكراد الصيغة التي يصفون بها الوضع الإداري للإقليم ".وشددت نصيف على :" ان الشارع العراقي يرفض ان يكون الاقليم ملاذا آمنا للخارجين على القانون والمتهمين بارتكاب خروقات جنائية او مالية.
الى ذلك وصفت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، ، تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الأخيرة بـ"غير الموفقة"، مشيرة إلى أن الكرد وقعوا في مشكلة تلك التصريحات التي "تستفز الشريك" وتناسوا أن الإقليم هو التابع والحكومة الاتحادية هي المتبوع، داعية البارزاني إلى الأخذ بنظر الاعتبار شريكه الوطني. وقال النائب عن الكتلة جواد الجبوري إن "تصريح البارزاني غير موفق"، مشيرا إلى أن "الكرد وقعوا في مشكلة من خلال تصريحاتهم الإعلامية وتناسوا أن هذا الخطاب سيستفز الشريك".وأضاف الجبوري أن "إقليم كردستان تناسى أنه التابع والحكومة الاتحادية هي المتبوع"، مؤكدا أنه "من غير المعقول التطرق لقضايا حساسة في الإعلام، كان قد بدأها زعيم كردي ليقابلها آخر عربي، مقابل مصلحة العراق العليا". وأشار الجبوري الى أن "من واجب القوى المناضلة التي اختارت لنفسها طريق التعاون لمصلحة العراق، أن لا تعود إلى مربع متأخر في العلاقة، وتعكس صورة غير صحية في وجدان الزعيم السياسي"، داعيا "البارزاني إلى أن يأخذ بنظر الاعتبار شريكه الوطني عند إطلاق تصريحه الأخير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق