السبت، 31 مارس 2012

الدباغ ينتقد رئيس الوزراء القطري والأمم المتحدة تشيد بإعلان بغداد

انتقدت الحكومة العراقية تصريح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بشأن القمة العربية التي عقدت في بغداد الأسبوع الماضي والأزمة السياسية في العراق، وأكدت أن تدخل أطراف خارجية في الشأن العراقي سيسيء للسنة والشيعة.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في تصريح صحفي امس السبت، إننا "لم نكن نتمنى من رئيس الوزراء القطري ولا من أي طرف خارجي أن يدلي بهكذا تصريحات"، مبينا أن قضية العراق داخلية وتهم العراقيين، الذين عملوا للتفاهم على كل الملفات المطروحة ومناقشتها داخليا .وكان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، أكد، الخميس الماضي، أن قطر لم تقاطع القمة العربية في بغداد لكنها حاولت إرسال رسالة للعراقيين، بأنها لا تتفق مع ما يحدث من "تجاهل لبعض الفئات في العراق ومنها السنة"، كما استبعد قدرة أي دولة على إجهاض التحركات العربية بشأن الأزمة السورية.وأضاف الدباغ أن دخول أطراف خارجية على القضية العراقية سيسيء للسنة والشيعة معا ولا يقبلونها"، وأعرب عن أمله بأن "تنتهي هذه النغمة، مشددا بالقول: هذا النوع من الخطاب انتهينا منه ولم يعد له اثر في الداخل العراقي. وتُظهر تصريحات رئيس الوزراء القطري الأسباب وراء التمثيل المنخفض للدوحة في قمة بغداد والتي كانت واضحة بعدم طلب ممثل قطر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أسامة يوسف القرضاوي الإدلاء بأي كلمة خلال انعقاد أعمال المؤتمر، في (29 آذار الماضي)،على الرغم من تبني قطر لمعظم القرارت التي اتخذتها الجامعة العربية بخصوص القضية السورية.فيما اعربت الامم المتحدة عن ارتياحها لاعلان بغداد الصادر عن مؤتمر القمة المنعقد في بغداد وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اعلان بغداد خطوة في الاتجاه الصحيح ، مطالبا الدول العربية بالالتزام في تطبيقه ، مؤكدا ان الالتزام به من شانه ان يرتقي بالدول العربية الى مصاف الدول المتطورة ، وكان كي مون قد طالب قادة الدول العربية خلال كلمته في المؤتمر بالاستماع لمطالب شعوبها ،هذا وتبنت قمة ُبغداد تسعة ًواربعين بندا تضمنها اعلان بغداد الذي صدر في ختام اعمال القمة انطلاقا من مبادئ ِوأهداف ميثاق جامعة الدول العربية واستناداً إلى المواثيق ِالعربية وتأكيدا على أهمية تطوير منظومةِ العمل العربي المشترك بما ينسجم والتطوراتِ السياسية ِالجارية في المنطقة العربية ومن اهم بنود اعلان بغداد الحفاظُ على سلامة الدول العربية كافة واحترامُ سيادتها وحقِها المشروع في الدفاع عن استقلالها وعدمُ التدخل في شؤونها الداخلية. والتشديدُ على تسوية الخلافات العربية ، والحوارُ الهادف والبناء وبالوسائل السلمية ، و تبني رؤيةً شاملة للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما يضمن صوْن كرامةِ المواطن العربي وتعزيز حقوقه وبما يُلبّي مطالبَ الشعوب العربية في الحرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية.الى ذلك رحبت وزارة الخارجية الروسية بسعي جامعة الدول العربية لايجاد سبل سياسية ودبلوماسية لحل المشاكل الدولية والإقليمية الملحة وما صدر من مقررات في القمة العربية في بغداد .وقالت في بيان صحفي أن "القرارات التي تم اتخاذها في القمة، بما في ذلك وثيقة "إعلان بغداد"، تؤكد سعي الجامعة العربية لان تلعب دورا فعالا في قضية دعم الأسس الجماعية والقانونية في السياسة العالمية، وإيجاد سبل سياسية ودبلوماسية لمعالجة المشاكل الدولية والإقليمية الملحة. وترحب موسكو بهذا التوجه مؤكدة حرصها على تفعيل التعاون مع الجامعة العربية بهدف ضمان الأمن والسلام".وأشارت الخارجية الروسية إلى " أن أعمال القمة تركزت بالدرجة الأولى على مسائل توحيد الجهود العربية بغرض التخفيف من حدة التوتر ووقف العنف وإراقة الدماء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".وشددت على "دعم الموقف العربي التام لمهمة كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا والتي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية في البلاد عن طــــريق وقف العنف المسلح من كلا طرفي النزاع باستخدام آلية خاصة للرقابة الأممية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وإطلاق حوار وطني سوري شامل.
واثنى البيان على " الاجماع العربي على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وضمان أمنها واستقرارها وتأييد التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية وحقه في تقرير مستقبله بنفسه".كما رحبت موسكو بمقررات القمة الرامية إلى دعم مطالب فلسطين بشأن منحها العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وتحريك التسوية السلمية للنزاع العربي الإسرائيلي، وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل. في حين أكد الامين العام للحزب الاسلامي النائب عن القائمة العراقية اياد السامرائي أن العراق استطاع خلال قمة بغداد استعادة وضعه في اطار المنظومة العربية والامتزاج مع سياستها .وقال السامرائي في تصريح صحفي امس إن " قمة بغداد مكنت العراق من الخروج من حالة العزلة التي شهدها في الفترة السابقة وستكون لهذه القمة نتائج ايجابية اذا ماتم حسم الخلافات بين الكتل السياسية "، مشيرا الى أن " مقدار القوة التي يتمتع بها البلد على الصعيد الخارجي ستعتمد على الانسجام الداخلي للبلاد ".واضاف إن " البلد لن يتمتع بالقوة المطلوبة في الصعيد الخارجي اذا ما كانت هناك نزاعات داخلية بين القوى السياسية ".وتابع إن " مسؤولية حسم الخلافات تقع على جميع الاطراف وفي مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي والذي هو مطالب بالسعي لتقليل شكوى الكتل السياسية "، مشيرا الى أن " كلما تقلص مستوى الخلافات بين الكتل السياسية ازداد موقف العراق قوة في الوسط العربي والعالمي ".وحضر زعماء تسع دول عربية من بينهم امير الكويت وتونس ولبنان وليبيا والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر اضافة الى العراق .كما حضر القمة العربية التي شهدت تشديدات امنية وقطع للاتصالات، الامين العام العام للامم المتحدة بان كي مون والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي احسان اوغلو .

بغداد- بلادي اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق