بغداد/بلادي اليوم
كشفت لجنة مكافحة المخدرات في وزارة الصحة عن قيام مدمن بقتل زوجته واثنين من بناته وزوجة وابنة شقيقه والشروع بقتل والدته تحت تاثير الادمان على الكحول.وقالت الباحثة النفسية في لجنة مكافحة المخدرات هيفاء سلمان انها اطلعت على العديد من حالات مدمني المخدرات وادوية المؤثرات العقلية والكحول ممن يقومون بارتكاب جرائم بحق انفسهم والاخرين.واشارت سلمان الى ان من بين الحالات الواردة للوزارة والتقت بها شخصيا رجل قتل عائلته تحت تاثير الكحول وروى لها القصة بالكامل وكيف بدأ بقتلهم. واوضحت ان الرجل يعمل سائق لشاحنة نقل كبيرة في وزارة النفط ويقضي معظم اوقاته في الطرق الخارجية وطالما حلم بالزواج وتكوين اسرة سعيدة لكن ضغط اصدقائه اثر في تفكيره "بالتمتع قبل الزواج".وبينت ان اصدقاء الرجل لطالما اصطحبوه الى الحانات الليلية، بحسب قوله، وكان فقط جليسهم لا يشرب الخمر ولا يرتاد النساء معهم الى ان تطور الامر شيئا فشيئا وبدأ يشرب ويسهر معهم يوميا.واضافت ان عائلة الرجل عندما لاحظت تغير سلوك ابنهم بدأوا بالضغط عليه للزواج ضنا منهم بتغيير سلوكه او الابتعاد عن الكحول الا ان رضخ للامر وتزوج، مشيرة الى ان الرجل رزق بابنتين وولد، وسكن مع زوجته وامه واخيه وزوجة اخيه واولاده البنت والولدين في دار في احد مناطق العاصمة بغداد.واضافت الباحثة النفسية ان الرجل نتيجة الادمان المتكرر على الحانات الليلية والسهر مع النساء بدأ يسمع وهو نائم اصوات غريبة لا وجود لها في بيته، هم اصوات اصدقائه في الحانات وترسم له صورهم يمارسون الدعارة مع زوجته وبناته وامه وزوجة اخيه.وتابعت سلمان ان تلك الصور بحسب اعترافات الجاني بدات تتكرر في كل يوم من منامه وحين يستيقض يجد ان لا وجود لها ونتيجة تكرارها بدأ يقنع حاله انها واقعية.واردفت انه في احدى الليالي استيقض فجرا بحسب قوله واسرع نحو المسدس في غرفته وصوب نحو زوجته وهي نائمة وقتلها ومن ثم قتل بنتاه الاثنتين وسرعان ما اتجه نحو غرفة شقيقه الاكبر وقتل زوجته وابنته. ونوهت الى ان الجاني اتجه نحو غرفة والدته عازما على قتلها الا ان اخيه سرعان ما سيطر عليه واخذ السلاح من يديه وقبضت عليه القوات الامنية واودع في السجن، مبينة ان الشرطة ايقنت ان حالته الصحية غير جيدة واحالته الى المستشفى وبعد فحص اللجنة الطبية تبين اصابته بالاضطراب الذهاني نتيجة ادمانه على الكحول وبقي يتلقى العلاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق