الاثنين، 28 مايو 2012

الداخلية تعرض اعترافات عضو مجلس محافظة بغداد المنتمي لتنظيم القاعدة


بغداد/بلادي اليوم
عرضت وزارة الداخلية امس، الأحد، اعترافات عضو مجلس محافظة بغداد ليث مصطفى الدليمي المنتمي لتنظيم القاعدة والمسؤول عن عدد من العمليات المسلحة أبرزها استهداف رئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي بتفجير سيارة مفخخة وسط بغداد. وقال الدليمي، إنه انتمى إلى "تنظيم القاعدة في العام 2005 من خلال المدعو صفاء عادل الملقب بأبي شجاع أمير منطقة التاجي"، مبينا أنه كان يعمل حينها "في جمعية الهلال الأحمر العراقي".وأضاف حمود أن "واجبي كان ضمن العمل الإداري والمالي وتوفير الموارد المالية لعموم المجاميع الجهادية"، مشيرا إلى أن "منزلي في التاجي كان مقر تجمع قيادات وأعضاء المجاميع الجهادية بينهم أبو شجاع وأبو عمار المصري وأبو عمر الليبي ونجم عبد الله وفؤاد سالم، كما احتضن احد الانتحاريين الذي نفذ عمليته في منطقة الزعفرانية ببغداد". وشهدت قاعة المؤتمر التي عرضت خلاله الداخلية شريط تسجيل للمتهم ليث مصطفى الدليمي اعتراض الأخير وادعائه بأن الاعترافات انتزعت منه بالإكراه، داعيا الى حمايته من المحقق (العميد) وتصاعد صراخه داخل القاعة، وخلال رفع يديه المكبلتين وانزالهن انكسر القيد قبل ان تتم السيطرة عليه وعلى مفتي التنظيم واعادتهما الى مكانهما ثانية.وأوضح الدليمي أن "الأموال التي أجنيها من جمعية الهلال الأحمر ومسؤول الجمعية جمال الكربولي من خلال وظيفتي بها كنت أقدمها كدعم إلى المجاميع الجهادية وأبو شجاع لاستهداف عناصر الجيش والشرطة والجهات الحكومية"، لافتا إلى أن "أبي شجاع قتله الأميركيون سنة 2007 ، واستلم إمارة التاجي بدلا عنه أبو عمار المصري ومساعده أبو عمر الليبي". وأشار إلى أنه أصبح "عضو مجلس المحافظة في العام 2010 حين أصبح المدعو نجم أمير التنظيم في التاجي بعد مقتل أبو عمار المصري"، موضحا أن واجبه "بحادثة تفجير موكب رئيس مجلس المحافظة كامل الزيدي هو إعطاء المعلومات والتمويل والتخطيط للعملية". وأكد حمود أنه جهز "السيارات المفخخة التي استهدفت حماية الشخصيات ورئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي بالمبالغ المالية"، مبينا أنه موّل "في شهر آذار 2012 تفجير موكب حماية الشخصيات والزيدي بألف وسبعمائة دولار". ولفت إلى أن "المدعو فؤاد سالم أحد عناصر حمايتي كان المنسق بيني وبين أمير التنظيم نجم"، مشيرا إلى أن "فؤاد سالم كان يستخدم الباجات التي يمتلكها في دخول وخروج السيارات المفخخة". وتابع أنه "أعد في يوم 20 آذار 2012 وعند الساعة السادسة والنصف صباحا خطة بتوجيه من أمير التنظيم نجم لتفجير موكب حماية المنشآت"، موضحا أن "المنفذين الذين أداروا العملية هم كلا من فؤاد وجمال وثائر ولؤي حيث جلبوا الانتحاري الذي فجر نفسه". وأوضح أنه "في 20 آذار 2012 وعند الساعة العاشرة صباحا أعددت خطة من قبلي لتفجير موكب رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي"، مشيرا إلى أن "المنفذين كانوا كل من عنصر حمايتي فؤاد سالم الذي كان واجبه الانتظار قرب مركز شرطة الصالحية، فضلا عن جمال ولؤي حميد الذين ركنوا السيارة المفخخة ونفذوا العملية". من جانبه، قال رياض خميس محسن المعموري والملقب بأبي عائشة تولد 1973 الذي يشغل منصب مفتي شمال بغداد الشرعي إنه "أفتى بتفجير الانتحاري على موكب حماية الشخصيات بعد أن تلقيت الأمر من أبي عزام"، مبينا أنه "تدارس موضوع تفجير موكب رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي مع عضو المجلس ليث مصطفى بعد أن جاء الأمر من أبي عزام". وأضاف المعموري أنه "أعد خطة التفجير مع عضو مجلس المحافظة ليث مصطفى محمود"، مشيرا إلى أن "الأخير لديه إطلاع على الخطة الأمنية في المنطقة وقد أفتيت بعدها بتنفيذ المهمة". وأشار إلى أنه نفذ أيضا "عملية تفجير سيارة نوع برنس في شهر شباط 2012 في منطقة الكاظمية شمال بغداد"، موضحا أن "من قاد السيارة وجاء بها عنصر الحماية فؤاد سالم عن طريق عضو مجلس المحافظة ليث مصطفى الذي يزوده بهويات ليتمكن بالمجيء بالسيارات المفخخة في هذا المكان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق