الثلاثاء، 29 مايو 2012

مجلس الوزراء يعقد جلسته اليوم في الموصل وسط اجراءات امنية مشددة


بغداد- بلادي اليوم
في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الوزراء جلسته اليوم في محافظة نينوى وسط اجراءات امنية مشددة اعلن النائب من محافظة نينوى جمعة المتيوتي ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيلتقي اليوم اثناء رئاسته جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها في الموصل باكثر من 100 شخصية سياسية وعشائرية للوقوف على واقع المحافظة والمشاكل التي تعاني منها, في حين اكد محافظ نينوى أثيل النجيفي عن تشديد الإجراءات الأمنية استعدادا لاستقبال رئيس الوزراء.وقال النجيفي: إن محافظة نينوى ستشهد اليوم الثلاثاء اجتماعا لمجلس الوزراء برئاسة المالكي بعد عقد اجتماعات سابقة في بعض المحافظات .واكد عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج ان جلسة مجلس الوزراء اليوم ستكون في محافظة نينوى.مضيفا إن رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي يشدد على ضرورة التواصل مع جميع محافظات العراق والاطلاع على كل ماتحتاج ، لذلك قرر عقد جلسة مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء في محافظة نينوى".يذكر ان مجلس الوزراء عقد في وقت سابق جلستين له في محافظتي البصرة وكركوك.وقد تغيب الوزراء الاكراد عن الجلسة التي عقدت في كركوك في الثامن من ايار الحالي . بدورها اتخذت محافظة نينوى امس اجراءات امنية عشية احتضان اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده اليوم في المحافظة .وقال المحافظ اثيل النجيفي " انه تراس امس اجتماعا مع مديري الدوائر في مبنى المحافظة للوقوف على احتياجات هذه الدوائر والمعوقات التي تعترض عملها فضلا عن مناقشة المشاريع التي مازالت قيد الانجاز نتيجة المبالغ غير الكافية المخصصة لهذه المشاريع " .واضاف ان" الاجتماع جاء تحضيرا لاستقبال اجتماع مجلس الوزراء الذي سيحضره رئيس الوزراء نوري المالكي"مشيرا الى ان "قيادة عمليات نينوى شددت دورياتها وانتشارعناصرها بالمدينة ومشارفها لاستقبال انعقاد اجتماع رئاسة الوزراء .وكان من المقرر ان يعقد مجلس الوزراء جلسة علنية ،الا انها تأجلت الى اشعار اخر وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، ، ان "الجلسة المعلنة تأجلت لأسباب فنية، لأنها ستتضمن استعراضا لكثير من الأمور التي تواجه الوزارات والمعوقات والإنجازات"، مؤكدا أنها "تحتاج الى وقت أطول لطرح هذه الملفات". واشار الى انها ستكون شبيهة بالجلسات العلنية الخاصة بالمئة يوم، نافيا أن تكون أسباب التأجيل متعلقة باجتماع التحالف السبت الماضي وقال المتيوتي في بيان صحفي:" ان عقد اجتماعات مجلس الوزراء في المحافظات سيساهم بالتعرف بصورة مباشرة على مشاكل ومعوقات عمل حكومات المحافظات ، اضافة الى انه سيتم خلال الجلسات اتخاذ قرارات مهمة للمحافظات تساعد في نهضتها اقتصاديا واجتماعيا ".واضاف المتيوتي النائب عن كتلة وطنيون :" ان من ابرز المشاكل التي تتعرض لها المحافظة هي الارهاب والمناطق المتنازع عليها ، وهاتان المشكلتان لا يمكن حلهما الا عن طريق الحكومة الاتحادية " بحسب قوله. يذكر ان مجلس الوزراء عقد في وقت سابق جلستين له في محافظتي البصرة وكركوك.ومن جانبه أعلن القيادي في كتلة الحوار النائب عن ائتلاف العراقية رعد الدهلكي، أن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك لن يحضر جلسات مجلس الوزراء ومنها جلسة اليوم الثلاثاء،التي ستعقد في نينوى، وذلك لحين قيام الحكومة بتنفيذ الإصلاحات السياسية حسب تعبيره.وقال الدهلكي في تصريح صحفي: إن الحركة السياسية والسجال السياسي الذي تشهده الساحة العراقية، والهم الوطني لدى صالح المطلك هو اكبر من المسؤولية، تجعله لا يحضر جلسات مجلس الوزراء، ومنها جلسة اليوم الثلاثاء.وأضاف: أن نائب رئيس الوزراء والقائمة العراقية تعمل على أصلاح النظام السياسي والحكومي في البلاد، مع تنفيذ الاتفاقيات السياسية وتقديم أفضل خدمة للمواطن.فيما قال النائب عن القائمة العراقية سالم دلي: ان عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات الهدف منه تسليط الاضواء على اجواء خارج الازمة السياسية الراهنة. واكد دلي ان اجتماعات مجلس الوزراء جاءت متأخرة وانها للاستهلاك السياسي . مؤكدا ان عقد هذه الاجتماعات يهدف الى ارسال رسالة الى الشارع العراقي مفادها ان الحكومةَ عازمةٌ على تغييرِ الخدمات.الى ذلك نفى النائب عن ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي، وجود ربط بين تأجيل عقد الجلسة المعلنة لمجلس الوزراء واجتماع التحالف الوطني السبت الماضي، مبينا أن "الحكومة ترى الاجراءات المناسبة لمهامها وأدائها، وبالتالي ارتأت ان تجعل جلساتها علنية ليطلع الشعب على سير الأمور وعمل مجلس الوزراء، وكيفية اتخاذه القرارات". وأضاف، ان "لغطا كثيرا تداوله الناس بهذا الشأن، فطالبوا أن يطلعوا على بعض الأشياء".وتابع الأسدي ان "من المناسب أن يطلع المواطن على سير أعمال المجلس ليتأكد من انه يعمل ضمن جو هادئ وعملي ويتم طرح القضايا الخاصة بالوزراء، وتتخذ القرارات وفقا لدراسة واضحة، وهذا كان السبب الرئيس لجعل بعض جلسات المجلس معلنة".وعن وصف البعض هذه الخطوة بأنها محاولة من رئيس الوزراء لكسب مزيد من الرصيد الشعبي، أوضح الأسدي أن "المالكي لا يحتاج الى رصيد شعبي، لأن أسهمه مرتفعة الآن".وقال "نتذكر خلال الأسبوعين الماضيين، كان هناك حديث واسع في الأوساط الشعبية عن طبيعة القرارات المتخذة في مجلس الوزراء، نتيجة تصريحات بعض النواب، بشأن عدم اطلاع المواطن على القضايا التي تدار في مجلس الوزراء"، مضيفا ان هذا "الإجراء محاولة من الحكومة لتطمين المواطن بسير الأمور وفقا للضوابط، واستجابة لمطالب الناس المنادية عبر وسائل الإعلام بتحويل الجلسات الى علنية لمتابعة الأمور بتفاصيلها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق