الأربعاء، 23 مايو 2012

العراق يشارك لوجستيا في اجتماع 5+1 اليوم


بغداد – بلادي اليوم
ينطلق اليوم في العاصمة بغداد اجتماع 5+1 الخاص بملف ايران النووي برئاسة الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جليلي،وأعلنت وزارة الخارجية العراقية،امس الثلاثاء، عن وصول مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي إلى العاصمة بغداد فيما أشارت إلى أن جليلي سيجري لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين.وقالت الوزارة في بيان صدر امس إن "وزير الخارجية هوشيار زيباري وكبار مسؤولي الوزارة استقبلوا، مساء الاثنين، في صالة الشرف الكبرى في مطار بغداد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول ملف مفاوضات الملف النووي الإيراني سعيد جليلي والوفد المرافق استعداداً للمشاركة في المفاوضات المقرر إجراؤها بين إيران ومجموعة دول (5+1) المزمع عقدها في بغداد اليوم".وأوضحت الوزارة أن "ممثل الجمهورية الإيرانية سيجري على هامش المفاوضات لقاءات ثنائية مع كبار المسؤولين العراقيين"، لافتة إلى أن "زيباري التقى في مقر الوزارة في وقت سابق وفداً من الاتحاد الأوروبي الذي سيشارك في المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني".وكانت الحكومة العراقية أعلنت، في 26 نيسان 2012، أن اجتماع (5+1) سيعقد في 23 من أيار المقبل بالعاصمة بغداد، الى ذلك اكد رئيس الوزراء نوري المالكي حرص العراق على نجاح محادثات اجتماع (5+1) حول الملف النووي الايراني الذي تستضيفه بغداد اليوم الاربعاء. وذكر بيان لمكتب المالكي ان رئيس الوزراء استقبل الوفد الايراني برئاسة امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي.وشدد المالكي على :" ان العراق الذي استعاد مكانته ، يسعى الى توفير الأجواء المناسبة للمحادثات ، معربا عن أمله بتوصل الاطراف المجتمعة الى حل للمسائل المطروحة ".من جهته أشار جليلي الى ان بلاده تتطلع الى ان يشكل عقد الاجتماع في بغداد بين ايران ومجموعة دول (5+ 1) خطوة مهمة في طريق حل الاشكالات المتعلقة بالملف النووي الايراني.ومن جانبها اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء عن اسهامها في تقديم الدعم اللوجستي لمؤتمر [5+1] الذي يُعقد في بغداد اليوم الاربعاء .وذكر ببان للامانة بان"عدة دوائر تشترك بهذه الجهود منها دائرة التشريفات التي تقوم بمراسم أستقبال ومرافقة الوفود وتنظيم مقرات إقامتهم والأشراف على ضيافتهم واعداد قاعات الأجتماعات وفق أنظمة البروتكول".واضاف ان" أمانة مجلس الوزراء حضرت جميع الأجتماعات التحضيرية إستعداداً للمؤتمر وأسهمت في وضع الترتيبات الأخيرة للاستضافة.واوضح أن العراق أنهى جميع الأستعدادات وبات جاهزاً لأستضافة الاجتماع الذي يُعد الاكبر في انعقاده ببغداد بعد مؤتمر القمة العربية
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ قد اعرب عن تفاؤله بانفراج ازمة الملف النووي الايراني في اجتماع دول 5+1 مع ايران في بغداد اليوم الاربعاء ".وقال الدباغ في تصريح صحفي، إن" الملف النوو الايراني يهم العالم وهو احد نقاط الخلاف بين ايران والدول الغربية وبذلك نعتقد بان اجتماع بغداد سيكون اجتماعا محوريا ونحن متفائلون بان يكون هناك انفراج للازمة والغاء الضربة العسكرية التي يروج لها البعض لمواجهة ايران منوها الى ان المتضرر الوحيد من ذلك هو العراق".واضاف اننا" نسعى ليعم الاستقرار في المنطقة ونكون بلدا مصدرا للاستقرار حيث ان العراق استطاع ان يجمع الخصوم ويستثمر علاقته الطيبة مع ايران والولايات المتحدة وبقية دول العالم لحل المشكلة على الرغم من ان العراق ليس طرفا في اجتماع 5+1 ولن يكون حاضرا في الاجتماع الا اننا سنقدم الدعم اللوجستي له ، معتقدا بان العراق سيكون له دور مهم بعد الاجتماع".واشار الى اننا" نعتقد بان الاستخدام الامن والسلمي للطاقة النووية امر مشروع لكل الدول لكن امتلاك السلاح النووي يدخل المنطقة في سباق التسلح ونحن ضد ذلك وخاصة اسلحة الدمار الشامل.الى ذلك دعا النائب عن التحالف الوطني علي الفياض الدول الست المجتمعة في بغداد لمناقشة البند السابع ومساعدة العراق للخروج من طائلته ، واكد الفياض في تصريح خص به ( بلادي اليوم ) ان انعقاد مؤتمر (5+1) له الدور الكبير في تعزيز واعادة الدور الريادي للعراق مبينا ان انعقاد هكذا مؤتمر في العراق هو تعزيز ودافع كبير للعراق للعب دوره السياسي والاقتصادي وتقريب وجهات النظر بين الدول الاقليمية والعالمية واعطاء صورة جديدة للعراق وخصوصا ان هذه الدول هي اعظم دول العالم موضحا ان الاجتماع حتى لو لم يتوصل الى نتائج مرضية ولكن مجرد عقده في بغداد هو تعزيز للدور العراقي .من جهته قال النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي ان اجتماع (5+1) يضيف الكثير للعراق لان العراق انعزل عن العالم العربي والعالمي، واكد الخالدي في تصريح خص به ( بلادي اليوم ) ان انعقاد الاجتماع سيعزز الدور العراقي في المنطقة على المستويين الاقليمي والعالمي مبينا ان هناك الكثير من المؤتمرات لم تتوصل الى حلول جذرية ولكن مجرد عقده في العراق هو اعطاء دور ريادي للعراق لتقريب وجهات النظر بين الدول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق