الأربعاء، 30 مايو 2012

أخطاء مفجعة.. متخلفة


التخلف، افكار وسلوكيات بدائية غير سوية يمارسها الفرد والمجتمع، في العراق مثلا، وبالرغم من وجود كم هائل من المؤسسات الاعلامية التي تعمل بحرية تامة تقع عليها مسؤولية بث الافكار والسلوكيات الصحيحة بحيث انها تتيح فرصة لا بأس بها للمجتمع من تغيير سلوكياته غير الصحيحة المتخلفة، الا ان هناك صوراً كثيرة من التخلف مرتبطة بأحداث منها الفساد وعدم المبالاة، والتفكير السطحي وتحميل الاخرين مسؤولية الاخطاء، وعدم الانصاف، والتكلف، وتجاهل حقوق الناس، والغضب الاهوج، والانانية، والفوضوية، وعدم اتقان العمل،،،، مشاهدات حية تعصر القلب، وعادات غير مقبولة يمارسها الفرد يوميا من دون ان يعير اي اهمية للآخرين، او حتى يستمع لنصائح ذوي العقول الراجحة في القضاء على ظاهرة مجتمعية تقع في خانة التخلف، وخلال مشاهداتي لحركة الحياة اليومية تكون لدي الكثير من القناعات بان مجتمعنا يحتاج الى نهضة في التغيير وثورة على الواقع، والاصلاح يبدأ من خلال عملية بناء الانسان وتغيير سلوكياته المتخلفة، ومن جملة ما تقع عيناي عليه يوميا ويقع في خانة التخلف: ان يتحول الحوار الى مشاجرة وزعل، وربما الى فصل عشائري،،، تخلف مع سبق الاصرار، الكذب والتفنن في خلق الاعذار والقسم بالذات الالهية زورا،،، تخلف وتسفيه للذات الانسانية، كثرة النفايات وما اكثرها، والاوساخ والاتربة وقلة التشجير والورود بين الاحياء السكنية،،، تخلف واستهانة بجمال وذوق الساكنين في المدن، الخروج من البيت الى الشارع او السوق بـالبجامة،،، تخلف يفقد المدينة صورتها وقيمها الاجتماعية، عدم احترام رجل الشرطة، شرطة المرور،،، تخلف يفقدك انسانيتك تجاه الاخرين، احترام المرأة في العمل، الشارع، او في البيت، حالة حضارية متميزة، التدخين داخل اماكن العمل، وتحجج العاملين بعدم وجود المدير،، تخلف وازدواجية غير محسوبة، الجهل في الدين ومقاصده الاساسية في الحياة،، تخلف يودي بالناس للهاوية، عمال يسخرون ممن يرتدي مستلزمات السلامة المهنية،، تخلف لانها تساهم في الحد من نسبة حوادث الحريق والحفاظ على الأرواح البشرية، والممتلكات المادية وهي غاية ومطلب تسعى له أكثر الدول تقدما، ولن يتحقق مثل هذا المطلب إلا بتضافر الجهود من أبناء المجتمع، محال تجارية مغلقة ، كتبت على مداخلها يافطة تقول: المحل مطلوب عشائريا،، تخلف وتوجه يتنافى مع توجهات العراق نحو اقامة دولة المواطن والقانون والمؤسسات، وبطبيعة الحال تهديد للمشروع الديمقراطي في العراق، استعمال الكلمات النابية والشتائم امام انظار ومسامع الاخرين، وخصوصا منهم النساء،، تخلف حضاري واهانة للمجتمع، عدم الالتزام بالمسارات الصحيحة اثناء قيادة السيارة، واهمال الاشارة الضوئية، وعدم الالتزام بقوانين المرور،، قمة التخلف وامر معيب للغاية، التبجح امام الاخرين بحملك لسلاح المسدس، يضعك في خانة المتخلفين، وتأكد انه استفزاز لمجتمع يتطلع للعيش بسلام، استغلال المنصب الوظيفي في تحقيق المآرب الشخصية،، تخلف وعلامة من مظاهر الفساد، رمي المخلفات اثناء قيادة السيارة في الشارع، وتركها في الحدائق والمتنزهات،، تخلف لا مثيل له.
وحتى لانحمل المجتمعات اكثر من طاقاتها، علينا كدولة ومؤسسات مجتمع مدني ان نساهم في تصحيح العادات والسلوكيات المتخلفة من خلال حث الناس على الشعور بالمشكلة، اي الشعور بالفعل المتخلف وبالتالي تصحيحه، ولا يمكن ان يصلح المجتمع من دون النقد والتحليل والاستنتاج والابتكار والتخطيط وتصحيح القيم والافكار وتغيير ثقافة المجتمع نحو الافضل، ليس هناك من يستطيع انكار الكثير من المشاهد والمواقف والسلوكيات غير الصحيحة في مجتمعاتنا، وايضا ليس من العيب ان يخطأ الفرد ولكن قمة العيب ألا يستفيد من خطئه،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق