بغداد- بلادي اليوم
رحب رئيس الجمهورية جلال طالباني بالجهود التي يبذلها رئيس التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري في حث الفرقاء على الحوار والدور الذي يلعبه في جمع الكلمة لما فيه خير ومصلحة العراق.ونقل بيان صدر عن رئاسة الجمهورية تلقت بلادي اليوم نسخة منه:ان الرئيس طالباني استقبل صباح امس الاحد في بغداد، رئيس التحالف الوطني العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري، والذي اطلعه على نتائج الاجتماع الذي عقدته الهيئة السياسية للتحالف الوطني مساء السبت الماضي والبيان الصادر عنه.ومن جانبه أكد الدكتور الجعفري تأييد التحالف الوطني لدعوة رئيس الجمهورية الى الحوار الجاد بعيدا عن الخطاب المتشنج من اجل التوصل الى حلول مقبولة لدى مختلف اطراف العملية السياسية.فيما رحب الرئيس طالباني بجهود الدكتور الجعفري في حث الفرقاء على الحوار والدور الذي يلعبه في جمع الكلمة لما فيه خير ومصلحة العراق.كما بحث رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي "الوضع السياسي القائم والأزمة المستمرة".ونقل بيان لمكتب الجعفري عنه القول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع النجيفي بعد استقباله له اليوم: "لمست من النجيفي كما هي العادة الحرص على دفع العملية السياسية وخدمة العراق والتحدث بأفق واسع يتسع إلى العراقيين كافة".واضاف: "تم النقاش في الهموم العراقية الوطنية وكان الحديث بناء وإيجابيا يشدد على أن نرعى سوية مع بقية أخواننا ، العملية السياسية العراقية دون الاختناق بوضع طائفي معين أو وضع قومي معين أو ما شاكل ذلك، وإنما نتسع إلى كل القضية العراقية". من جهته قال النجيفي: "التقينا الجعفري اليوم للتباحث في الوضع السياسي القائم والأزمة المستمرة وطرق إيجاد الحلول وتخفيف الاختناق القائم في الساحة السياسية".وشدد على: "ضرورة إيجاد العوامل التي تحقق مصلحة البلاد وتثبت استقرار العملية السياسية حيث نحتاج إلى تواصل مع القادة السياسيين المؤثرين على رأسهم الجعفري للوصول إلى نتائج طيبة تحقق آمال الناس بوضع جديد أكثر استقرارا وأكثر تفاؤلا بالمستقبل" بحسب البيان.وفي السياق ذاته أشاد التحالف الوطني ، بورقة الاجتماع الخماسي للقادة الذي عقد في اربيل نهاية نيسان الماضي، وفي حين وعد "ببحثها ومتابعتها وفقا للسياقات المسؤولة"، دعا جميع القوى السياسية إلى تهيئة الأجواء الايجابية للحوار ولابتعاد عن "الخطابات المتشنجة".وقال التحالف الوطني في بيان له، إن "الهيئة السياسية للتحالف عقدت، مساء أمس الاول، السبت اجتماعا في مكتب رئيسها الدكتور إبراهيم الجعفري وبحضور ممثلي كافة الكتل المنضوية فيه"، مبينا أن "المجتمعين أكدوا على أهمية وحدة صفه وتماسك قواه إزاء التحديات القائمة".وأكد التحالف الوطني على أهمية "مبدأ الشراكة الوطنية الفاعلة والجادة"، مشيرا إلى أن "الاجتماع شهد التأكيد على أن مجمل الأفكار والآراء الواردة في الرسائل والأوراق المتبادلة بين الكتل السياسية في اجتماعاتها المختلفة بما فيها ورقة أربيل الأخيرة هي أفكار بناءة وجديرة بالبحث والمتابعة الجادة وفق السياقات العملية المسؤولة".وأعرب التحالف الوطني عن "إيمانه العميق بأن العراق لا يدار من مكون واحد وإنما من خلال تعاضد كافة مكوّناته"، داعيا جميع القوى السياسية إلى "التهيئة الأجواء الإيجابية للحوار فيما بينها ، وتجنب الخطابات المتشنجة".وتابع التحالف أن "المجتمعين أكدوا أن الدستور والتوافقات المنسجمة معه، ومبادئ الثقة والصراحة والتنازل بين الفرقاء والكتل السياسية هي الأطر والمبادئ التي ينبغي أن تحتكم إليها كافة الحوارات والمباحثات"، مطالبا بـ"عقد الاجتماع الوطني بأسرع وقت ممكن واعتباره المثابة العملية لإيجاد الحلول لكافة المشاكل المتعلقة ببناء الدولة وتعزيز مؤسساتها".
وكان الدكتور الجعفري قد اجتمع مع رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني في وقت سابق حيث تناول الاجتماع تقييم الوضع السياسي الحالي وطبيعة الظروف المحيطة به ودرسا سبل الخروج بحل يقوم على أساس الثوابت الوطنية التي تشمل الدستور والتفاهم البناء الذي لا يستثنى أحدا من الشركاء الوطنيين.
كما أكدا على ضرورة الوقوف عند الأوراق المقدمة السابقة واللاحقة والتي تناولت تحديد المشاكل ووضع الحلول.وعقد الاثنان العزم على ضرورة مواصلة المسعى الثنائي باتجاه تعزيز التجربة الديمقراطية وتوطيد العلاقة بين كل الأطراف، وبذل الجهود من اجل الوصول إلى حلول عملية من شأنها رص الصف الوطني والعبور بالعراق نحو التقدم والبناء.يشار الى ان الجعفري يجري سلسلة لقاءات مع القادة السياسيين لبلورة موقف موحد ومشترك للوقوف امام المخاطر التي باتت تهدد العملية السياسية,اذا سبق له وان التقى
الدكتور أحمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر العراقي في مكتبه ببغداد في 12/5/2012 ، وجرى خلال اللقاء مناقشة أبرز القضايا السياسية المطروحة على الساحة العراقية والعمل على تقوية دور التحالف الوطني العراقي والتصدي لمواجهة التحديات الراهنة وضرورة حلها بالحوار ورص الصف وتوحيد الرؤى بين المكونات والقوى الوطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق