الثلاثاء، 12 فبراير 2013

التحالف الوطنيّ يحذّر من الدعوة لنقل التظاهرات إلى بغداد


بغداد/بلادي اليوم
حذّر التحالف الوطنيّ، من الدعوة لنقل التظاهرات إلى بغداد وتداعياتها الخطيرة على الوضع الأمنيِّ العامّ، معتبرا أن الدعوة "فرصة لأعداء العملية السياسية من البعثيين وتنظيم القاعدة لإثارة الفتنة الطائفية"، داعيا أهالي المحافظات الغربية إلى إلغاء هذه الدعوة حفاظاً على أرواح المواطنين.وقال بيان صدر عن التحالف، إن : التحالف الوطنيّ العراقيّ عقد اجتماعا في مكتب رئيسه الدكتور إبراهيم الجعفريّ وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكيّ"، مبيناً أن "المجتمعين ناقشوا الوضع السياسيَّ الراهن والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة التي فجّرتها التظاهرات في المحافظات الغربية وما اتُخِذ من إجراءات وخطوات إيجابية لتحقيق مطالب المواطنين سواء من قبل الحكومة أو من قبل اللجنة الخُماسية التي انبثقت عن الملتقى الوطنيّ".وأشاد التحالف الوطني، وفقا للبيان: بما تمَّ إنجازه من مطالب وما تبلور من حلول"، مؤكِّداً على مواصلة الجهود لاستكمال مهمة اللجان المُشكَّلة لهذا الغرض".وأوضح بيان التحالف أن التحالف الوطنيّ توقف عند الدعوة إلى نقل التظاهرات إلى بغداد، وهي الدعوة التي يرى أنها ستكون لها تداعيات خطيرة على الوضع الأمنيِّ العامّ ليس في بغداد فقط وإنما في بقية المحافظات العراقية الأخرى"، مشيرا إلى أنَّ دعوة ما سُمِّي بالزحف إلى بغداد ترافقت مع هتافات وشعارات طائفية استفزّت بقوة مشاعر المُكوِّنات الاجتماعية الأخرى وأهالي بغداد تحديداً"وشدد البيان أنَّ التحالف الوطنيَّ الذي أعلن في أكثر من مناسبة تأييده للتظاهرات السلمية ينظر بقلق بالغ إلى الدعوة للزحف إلى بغداد باعتبارها تمثّل فرصة لأعداء العملية السياسية من البعثيين وتنظيم القاعدة لإثارة الفتنة الطائفية التي دفع العراقيون من جميع المُكوِّنات ثمناً باهظاً من الأرواح والممتلكات".ودعا التحالف الوطني المتظاهرين في المحافظات الغربية بإلغاء هذه الدعوة إلى التظاهرات في بغداد؛ حفاظاً على أرواح المواطنين، وتحاشياً لما يمكن أن يؤدّي إلى زعزعة الوحدة الوطنية، والأمن، والاستقرار في عراقنا العزيز".الى ذلك نفى المتحدث باسم المعتصمين في الانبار الشيخ سعيد اللافي امس من ان المتظاهرين اجلوا اداء صلاة الجمعة الموحدة في جامع ابي حنيفة النعمان في بغداد".وقال اللافي في تصريح صحفي"ان المعتصمين في الانبار خرجوا في اعتصامات سلمية في الرمادي والفلوجة ومحافظات اخرى ورفعوا مطالب شرعية ودستورية باعتراف البرلمان وان الحكومة مستمرة في التسويف والمماطلة ما جعلنا نقرر الذهاب الى عاصمتنا لاقامة صلاة الجمعة الموحدة".واضاف ان "المعتصمين لم يقوموا بتأجيل صلاة الجمعة الموحدة في بغداد بل زادتهم تهديدات الحكومة ووعيد الساسة قوة واصرارا على الذهاب كون المعتصمين اهل حق واضح وعلى رئيس الوزراء نوري لمالكي والحكومة احترام شعبهم وتوفير وسائل نقل ومواصلات لنقل المعتصمين الى بغداد".وبين ان "اللجنة المنظمة لاعتصامات الانبار هي من تقرر تأجيل اقامة الصلاة الموحدة في بغداد ام لا وان اللجنة لم تجتمع لتؤجل توجه المعتصمين والمتظاهرين الى بغداد.وفي هذه الاثناء اعلن علماء الدين في الانبار عن الغاء اقامة صلاة موحدة في العاصمة بغداد الجمعة المقبلة واقامة الصلاة داخل مدينة الرمادي .وذكر مصدر في ديوان الوقف السني في الانبار في تصريح صحفي ان علماء الدين في الانبار قرروا اقامة الصلاة الموحدة يوم الجمعة المقبل في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار كحال الجمع السابقة وعدم الذهاب الى العاصمة ".واضاف ان : اقامة صلاة موحدة في بغداد يتسبب بالتصعيد السياسي مابين الانبار والحكومة المركزية مبينا ان علماء الدين سيعقدون اليوم مؤتمرا صحفيا لتوضيح قضية عدم اقامة الصلاة في بغداد الجمعة المقبلة.وبدورها أكدت وزارة الداخلية انها تدرس منح ترخيص للمتظاهرين من محافظة الانبار لاقامة تظاهرة في بغداد الجمعة المقبلة.ونقل بيان للوزارة عن الوكيل الاقدم عدنان الاسدي قوله إن الوزارة تدرس منح ترخيص للمتظاهرين في الانبار لاقامة تظاهرة في العاصمة بغداد وستقرر الوزارة فيما بعد منح الترخيص من عدمه.وتابع: أن الداخلية تمنع انطلاق أي تظاهرة في البلد غير قانونية ومن دون الحصول على ترخيص وفي حال مخالفة ذلك فان الوزارة ستتخذ الاجراءات المناسبة بحقها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق