الثلاثاء، 12 مارس 2013

جبهة الانقاذ لــ “بلادي اليوم ” : مصر مقبلة على انقلاب عسكري (ناعم)


بلادي اليوم / خاص
كشفت جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة عن ان مصر مقبلة على ما اسمته "انقلاب عسكري ابيض" في ظل استمرار الاحتجاجات واعمال العنف منذ الذكرى الثانية للثورة الخامس والعرشين من يناير في 23 كانون الثاني الماضي وراح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، مشيرة الى ان المؤسسة العسكرية ستعود الى سابق عهدها لكن باسلوب وسيناريو مختلفين .
وقال العضو البارز في الجبهة الدكتور هيثم الخطيب في تصريح خص به "بلادي اليوم": ان استمرار الاوضاع الحالية من احتجاجات واعمال عنف يشير الى بداية مرحلة جديدة من خلال قيام نظام جديد تكون فيه المؤسسة العسكرية هي صابحة القرار كما كانت في السابق، لافتا الى ان الجو العام يشير الى ان المؤسسة العسكرية ستعود الى ما كانت عليه في سابق عهدها لكن بسيناريو واسلوب مختلفين .
واوضح الخطيب ان مصر مقبلة على "انقلاب عسكري ناعم" نتيجة تأزم الاوضاع الحالية، مؤيدا ما ذهب اليه وزير الخارجية الامريكي الاسبق المثير للجدل هنري كيسنجر من ان المواجهة قادمة بين الاخوان المسلمين والجيش لا محالة، مبينا ان ما ذهب اليه كيسنجر صحيح.
واضاف: ان اي انقلاب عسكري يحتاج الى دعمين داخلي وخارجي، موضحا ان الدعم الداخلي متوفر حاليا وبقوة لكن المشكلة في الدعم الخارجي مستبعدا قيام المجتمع الدولي بتأييد حدوث انقلاب عسكري في مصر، وتابع: انه بالاضافة الى ما تقدم فان الشارع المصري غير مهيأ الآن وتحتاج فكرة مثل هذه الى تأييد وتحشيد من قبل الشارع المصري لكنه رجع ليؤكد بان الشارع المصري سيؤيد هذه الخطوة بقوة .
وبيّن الخطيب وهو عضو في حزب الدستور الذي يترأسه المنسق العام لجبهة الانقاذ والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان المؤسسة العسكرية اذا عادت مجددا فانها ستعود باسلوب يختلف عن الاسلوب القديم وبسيناريو مغاير .
وبشأن دعوات الحوار والتي من المقرر ان تدعو لها الرئاسة المصرية بحسب مصادر، أكد الخطيب ان دعوات الرئاسة المصرية للحوار ما هي إلا "تمويه" للرأي العام، مشددا على ان جبهة الانقاذ لا يمكن لها ان تشارك باي حوار ما لم تتحقق مطالبها .
ورفض الخطيب بشدة الاتهامات الموجهة للجبهة من قبل جماعة الاخوان المسلمين بالتواطؤ مع بعض الجهات الخارجية لتقسيم مصر والتشجيع على المطالبة باقامة فدراليات، مبينا ان مثل هذا الاتهام مثير للسخرية .
واوضح الخطيب: ان الدعوات التي طالبت باقامة فدراليات في بور سعيد وغيرها لم يكن غايتها بالفعل اقامة فدراليات وانما ممارسة الضغط على السلطة للاستجابة لمطالبهم وتحسين اوضاعهم المعيشية وغيرها، مؤكدا ان الفدرالية ليست حلاً للازمة الحالية في مصر برغم انها لا غبار عليها من الناحية القانونية.
وكان القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للاخوان المسلمين ياسر عبد الرافع كشف في تصريحات سابقة لــ "بلادي اليوم" بان هناك جهات واجندات اقليمية ودولية وعلى رأسها امريكا واسرائيل ودول عربية تسعى الى تقسيم مصر والتشجيع على اقامة فدراليات، متهما بعض الجهات الداخلية ومنها جبهة الانقاذ بالتواطؤ مع تلك الدول في مساعيها.
هذا وكشفت مصادر رئاسية مصرية امس الاثنين عن أن الرئاسة المصرية تعد لعقد جلسة جديدة للحوار الذي ترعاه ويشارك فيه حلفاؤها، وأنها ستوجه دعوات إلى القوى السياسية كافة للبحث في مخرج للأزمة السياسية ولجم العنف في الشارع. لكن "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة رهنت مشاركتها في الحوار والتراجع عن مقاطعة الانتخابات التشريعية بحدوث "تغييرات جدية".
وقالت المصادر: إن الرئاسة "تجهز بالتعاون مع بعض الشخصيات الحزبية لجولة جديدة للحوار الوطني، وسيدعو الرئيس محمد مرسي القوى السياسية خلال أيام للتباحث في شأن الأحداث الأخيرة". وأضافت: "سيتم توسيع دائرة المناقشات لتشمل الشأن الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وربما يتم تقسيم جلسات الحوار إلى جولات عدة، كل منها له أجندة منفصلة ".
الى ذلك قال محامي الرئيس المخلوع حسني مبارك محمد الديب: ان مبارك يعتقد ان المصريين يجب ان "يلتفوا" حول الرئيس الاسلامي محمد مرسي وان ينهوا التظاهرات العنيفة .
وأضاف الديب في تصريحات "مبارك حزين ومحبط" بسبب التظاهرات العنيفة التي تشهدها مصر. وحكم على مبارك (84 عاما) بالسجن المؤبد بسبب دوره في قتل المتظاهرين في اثناء الثورة ضده العام الماضي إلا ان محكمة النقض الغت هذا الحكم وستبدأ باعادة محاكمته في 13 نيسان (ابريل) المقبل.
وقال الديب: ان مبارك يعارض التظاهرات العنيفة برغم اعتقاده بحق المصريين في التظاهر السلمي. وتابع: ان "مبارك مازال يعتقد ان من هاجموا اقسام الشرطة (اثناء الثورة) في العام 2011 كانوا بلطجية ومجرمين".
http://www.beladitoday.com/?iraq=جبهة-الانقاذ-لــ-“بلادي-اليوم-”-:-مصر-مقبلة-على-انقلاب-عسكري-(ناعم)&aa=news&id22=4081

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق