الاثنين، 11 مارس 2013

الوفاق لــ “ بلادي اليوم “ : يمكن للسعودية أن تتدخل في الوقت الحالي لإنهاء الأزمة البحرينية


بلادي اليوم / خاص
رفضت جمعية الوفاق الوطني الاسلامي كبرى جمعيات المعارضة السياسية في البحرين تاكيد او نفي ما نشرته صحيفة بريطانية بشأن وجود اتصالات قام بها مسؤول سعودي مع الجمعية . مؤكدة ان الاوضاع الحالية لا تساعد على تأكيد او نفي الخبر . وكانت صحيفة الفانيشال تايمز البرطانية اوردت خبرا ذكرت فيه إن "سياسي سعودي قام للمرة الأولى باتصال مباشر وغير رسمي مع جمعية الوفاق الوطنية الإسلامية " . وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تسعى للتوصل إلى تسوية سياسية في البحرين لوقف المزيد من التطرف الذي من شأنه أن يغذي مزيد من الاحتجاجات بين الشيعة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط .وقال عضو الامانة العامة للجمعية مجيد ميلاد في تصريح خص به " بلادي اليوم " : انه يمكن للسعودية في الوقت الحالي ان تتدخل بالفعل لانهاء الازمة في البحرين خصوصا ان القيادة في البحرين رهنت ارادتها بارادة المملكة السعودية بعد دخول اجتياح قوات درع الجزيرة للبلاد في اذار العام 2011 " على حد قوله .
ولفت ميلاد الى ان هناك ضغطا كبيرا يمارس على النظام البحريني في ظل استمرار الازمة التي دخلت عامها الثالث . مبيناً: ان كلا من القيادتين السعودية والبحرينية ظنت انهما ومن خلال الحل الامني يستطيعان ان " يكتمان انفاس المطالبين بالديمقراطية " . مستدركا بان من شاهدوه من " صمود في الداخل البحريني " جعلهما يفكران بحلول اخرى غير الحل الامني والعسكري التي راهنت عليه السعودية والبحرين .
واضاف : ان من صور الضغط الممارسة على النظام الحاكم هو زيارة وزير الدول للشؤن الخارجية البريطانية للبحرين للاطلاع على سير عملية الحوار وممارسة مزيدا من الضغط بشأن الاصلاحات السياسية .
وبين ميلاد بان التغيير الجديد في السياسة السعودية قد يكون مرده ايضا الى اتساع حالة الحراك الشعبي والتظاهرات الاحتجاجية في المنطقة الشرقية بالسعودية ومدن اخرى بل وحتى العاصمة الرياض بحسب " الحرمان والتمييز " . وشدد ميلاد على ان النظام البحريني أو القيادة السعودية اذا ارادتا استقرار الاوضاع في البحرين فلابد من إعطاء حقوق الاكثرية السياسية في البحرين . رافضا في ذات السياق الحديث عن اية تفاصيل بشأن الاتصالات السعودية مع المعارضة البحرينية بحسب الصحافة البريطانية .
وكان القيادي البارز في جمعية الوفاق والناب البحريني السابق هادي الموسوي قال في اول تصريح له على الخبر المذكور بان " السعودية ستحاول التدخل لإنهاء المشكلة التي تلقي بظلالها عليها وهي في غنى عنها " مشيرا الى ان "السعودية تضررت من دخول قواتها البحرين وتضررت من إقحام اسمها في لجنة التحقيق البرلمانية في بريطانيا بسبب ذلك" .
وقال الموسوي إنه لا يمكن له نفي أو تأكيد المعلومات التي نشرتها صحيفة الفاينانشيال تايمز عن قيام السعودية باتصالات رسمية غير مباشرة مع جمعية الوفاق لتسوية الأزمة البحرينية، وذلك خلال رده على تساؤلات مغردين عن صحة خبر الصحيفة البريطانية. مضيفا "كيف لنا أن ننفي أو نؤكد ما تقوم به دولة، السعودية لا تفتح لنا الباب لقراراتها أو تحركاتها أو برامجها لكي نعرف صحة الخير من عدمه".
الى ذلك رأت "حركة أحرار البحرين الإسلامية" أن "السعوديين ارتكبوا خطيئة العمر باجتياح البحرين والتعدي على أرواح البحرينيين"، مشيرة إلى أن "نتائج ذلك بدأت تظهر في شكل احتجاجات ومسيرات يومية في شوارع القصيم وبريدة والرياض والجوف".
وقالت الحركة في بيان لها أن "الديمقراطية مطلوبة في كل مكان عدا العالم العربي خصوصا دول مجلس التعاون المحكومة بأنظمة قبلية موغلة في التخلف والديكتاتورية"، مضيفة "حقوق الانسان قد يكون لها معنى في المناطق الاخرى وقد تدفع الدول الغربية لمواجهة الانتهاكات هناك، ولكن المال النفطي أفرغها من محتواها وجعل التقارير الدولية التي توثق الانتهاكات الرهيبة لحقوق الانسان في البحرين، حبراً على ورق".
وأكدت أن "شعب البحرين سيقول كلمته الثورية بعد أيام ضد الإحتلال السعودي المقيت، وسيطارد تلك القوات سياسياً وأخلاقيا حتى تندحر من أرض البحرين الطاهرة"، مطالبة "الأمم المتحدة بممارسة دوره في الضغط على العائلة السعودية لسحب قواتها من البحرين من دون قيد أو شرط".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق