الثلاثاء، 16 أبريل 2013

حزب الله لــ “ بلادي اليوم “ : المعطيات المتوفرة تؤكد أن الجيش السوري قادر على الحسم لصالحه


بلادي اليوم / خاص
كشف حزب الله عن ان المعطيات المتوفرة حاليا على الارض السورية تشير الى ان الجيش السوري قادر على الحسم لصالحه وذلك بعد سلسلة من العمليات النوعية التي نفذها الجيش كان اخرها سيطرته على معسكرين كبيرين في ادلب بحسب اعتراف المعارضة. وفيما حذر حزب الله من تسليح المعارضة لما له من تبعات خطيرة على الوضع في سوريا والوضع الاقليمي اكد ان اللعبة في سوريا قد كُشفت وان الجميع بات يدرك حقيقة مايجري هناك.
وقال القيادي البارز ورئيس لجنة العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين في تصريح خص به " بلادي اليوم " انه " ومن خلال المعطيات المتوفرة يبدو ان الجيش السوري لايزال هو الطرف الاقوى في المعادلة وانه القادر على حسم الكثير من الامور لمصلحة الوطن السوري". محذرا من ان تسليح المعارضة السورية الذي تنادي به بعض الدول العربية والاجنبية سيكون له تداعياته الخطيرة على الوضع السوري الداخلي والوضع الاقليمي.
واضاف عز الدين: ان مايجري في سوريا بات واضحا للجميع والكل يدرك الغاية من تكالب كل الدول على سوريا. مبينا: ان استهداف سوريا ياتي لمواقفها في مساندة المقاومة ودعمها للقضية الفلسطينية. واصفا مايجري في سوريا بانه يخدم المشروع الصهويني الامريكي.
واشار الى ان حزب الله كان ولايزال يؤكد على ضرورة الحوار كافضل حل للخروج من الازمة القائمة منذ اكثر من عامين. وقال: ان من يريد وحدة سوريا وتماسك سوريا واستمرار دورها في دعم الشعب الفلسطيني فعليه ان يلجأ لطاولة الحوار لا ان يستمر بالتحريض.
وتاتي تصريحات حزب الله في وقت اكد فيه نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل، بان سوريا اليوم باتت أقرب إلى الحل السياسي من أي وقت مضى.
وقال جميل الذي يزور العاصمة الروسية موسكو مع وفد من معارضة الداخل اضافة الى وزير المصالحة علي حيدر إنه " لا مخرج من الأزمة السورية إلاّ من خلال الحوار" مشدداً على ضرورة أن تعمل المعارضة الداخلية والخارجية من أجل بدء الحوار مع وجود ممثلين عن النظام. مبينا بالقول: نحن الآن أقرب من أي وقت إلى الحل السياسي.
واكد جميل أن “جبهة النصرة” الارهابية هي خارج نطاق الحل السياسي، داعياً السوريين إلى التوحّد من أجل إخراج “هذه الظاهرة” من الأراضي السورية. مشيرا الى أن ائتلاف “قوى التغيير السلمي” أو معارضة الداخل، يجري اتصالات غير رسمية مع المعارضة في الخارج وحتى مع بعض المسلحين في الداخل، مشيراً إلى أن بعض أطراف معارضة الخارج أصبحت مقتنعة بضرورة الحوار.
ورأى جميل أنه إذا تم توفير مستوى كاف من الثقة والضمانات فمن الممكن أن يذهب مسلحون لا يريدون أن يكونوا حلفاء مع “جبهة النصرة” إلى الحوار.
واضاف: إن الغرب يحاول فرض مبدأ “أحادية المعارضة” وأن لبريطانيا وفرنسا دور سلبي في تسليح المعارضة، مضيفاً في الوقت ذاته أن الموقف الأوروبي بشكل عام تطوّر ليقبل الآن الحل السياسي.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر: إن الوفد سيطرح في موسكو أفكارا عملية معينة بشأن تسوية الأزمة السورية. واضاف حيدر في تصريحات امس لوسائل اعلام روسية: إن هدف المعارضة الداخلية يكمن في جمع كافة الأطراف وراء طاولة التفاوض واستعادة وحدة الشعب السوري. واوضح الوزير السوري أن بين المواضيع الأساسية المطروحة للنقاش في موسكو، نضوج الظروف الموضوعية في التحضير للحوار الوطني والآليات التي تحضر الأجواء للحوار. مؤكدا قناعة المعارضة الداخلية بأن الحل هو بالعملية السياسية على الرغم من أن كثيرين في سورية "يرفعون شعارات إقصائية وقصوية باتجاه أحد الطرفين المتشددين". والتقى الوفد الذي يضم علي حيدر وقدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري اللذين يمثلان "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" مساء امس بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأعلنت الخارجية الروسية أن الطرفين بحثا سبل التسوية السورية. وكان الوفد قد التقى بعد وصوله الى موسكو ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالشرق الأوسط.
الى ذلك أعلن التلفزيون السوري أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما يقضي بالعفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ يوم امس الثلاثاء وذلك عشية احتفال البلاد بعيد الجلاء.
وقال وزير العدل السوري نجم حمد الأحمد: إن المرسوم يشمل الغالبية العظمى من الجرائم بأنواعها المختلفة وبدرجات متفاوتة. وبالنسبة للجرائم الخطرة ينص المرسوم على أن تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو الاعتقال المؤبد تبعا للوصف الجرمي. كما تستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة لمدة 20 عاما وتستبدل عقوبة الاعتقال المؤبد بعقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق