بغداد- بلادي اليوم
في الوقت الذي انتقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية الإسلوب الذي تعاطت به واشنطن مع الهجمات المحتملة التي قد تتعرض لها سفاراتها في مناطق الشرق الاوسط وبضمنها بغداد, عد رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي بيان الخارجية الامريكية بغلق سفارتها في بغداد بانه اعطاء الضوء الاخضر للقاعدة بالاستمرار بعملياتهم الارهابية. في حين قال النائب عن العراقية جابر الجابري، انه لايوجد داع لغلق السفارة الاميركية في العراق، مبينا أن قرار الاغلاق سيعطي مؤشرا غير جيد عن الوضع الامني للبلاد, وعد رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي بيان الخارجية الامريكية بغلق سفارتها في بغداد بانه اعطاء الضوء الاخضر للقاعدة بالاستمرار بعملياتهم الارهابية. وقال في بيان له امس: في الوقت الذي نتمنى فيه اغلاق هذه السفارة بصورة دائمة نذكر ابناء شعبنا بأن الولايات المتحدة لا زالت هـي سبب الازمات بالعراق وإلا ما هــذا القرار في ظل هذه الظروف الحرجة التي يمر بها بلدنا الحبيب الا رسالة واضحة الى بقية الدول ان العراق يمر بحالة طوارئ. واعتبر الاعرجي هذا القرار " بانه رسالة للدول الاخرى بضرورة اغلاق سفاراتكم فيه ايضا وهي رسالـة لتأكيد الازمة واعـطاء الضوء الاخضر للقاعدة في اقامـة عملياتهـم الارهابيـة، الى ذلك انتقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية الاسلوب الذي تعاطت به واشنطن مع الهجمات المحتملة التي قد تتعرض لها سفاراتها في مناطق الشرق الاوسط وبضمنها بغداد، مطالبة السلطات الامنية العراقية بالاستفسار عن حقيقة هذه المخاوف مؤكدة أن "وقفة عراقية" ستكون مع السفارة الامريكية، فيما اكدت سفارة واشنطن بالعاصمة بغداد أن ما سيجري اليوم الاحد هو تعليقٌ للأعمال "قابلٌ للتمديد".وقال عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب مظهر الجنابي في تصريح صحفي: إن الخارجية الأمريكية لم تغلق سفاراتها عام 2006 على الرغم من تردي الوضع الأمني آنذاك، بل على العكس، كانت لديها تقارير مصورة ومعلومات عن أغلب الأعمال الإرهابية في العراق، وكانت تمتلك بالونات لها القدرة على التصوير بمدى يصل الى 23 كيلومتر. وقلل الجنابي من قيمة اعلان الخارجية بغلق سفارتها، مُعتبراً إياه "محاولة لجعل الخوف والرعب ينتشران في الشارع العراقي"، منتقداً في ذات الوقت اسلوب طرح المخاوف الأمريكية، لافتاً الانتباه إلى أن"الجانب العراقي علم بالأمر من خلال وسائل الإعلام". ودعا الجنابي القوات الأمنية إلى "تجنب الخروق المحتملة".ونشرت السفارة الأمريكية في بغداد بياناً الجمعة أشارت فيه إلى أنّها ستغلق أبوابها يوم الأحد، كـ"خطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة، داعيةً المواطنين الأمريكيين الذين يحتاجون المساعدة إلى الاتصال بالسفارة، فيما تركت عملية الغلق مفتوحة بإشارتها إلى أنه "قد يكون هناك أيام غلق إضافية اعتمادا على تحليلها للموقف". وأشار متحدثٌ من داخل السفارة إلى أنّ "السفارة ستعلق أعمالها ليوم الأحد فقط، ثم ستتم إعادة النظر وبحث الموضوع على تحليلات وتقارير"، مُضيفاً: إنّ التعليق سيشمل الموظفين العراقيين العاملين في السفارة" موضحاً : إن الموظفين الأمريكيين الساكنين في مقرها سيستمرون بتأدية أعمالهم.وفيما يخصّ المخاوف الأمريكية وتعلقها بالعراق خصوصاً أو بالمنطقة عموماً أشار المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أنّ "قرار التعليق جاء من الخارجية الأمريكية، ويطبق على كل السفارات ولا تخصّ السفارة الأمريكية في العراق فحسب، بل أنها علّقت أعمال سفاراتها في تلّ أبيب وفي أماكن أخرى". ومن جانبه قال النائب عن العراقية جابر الجابري، انه لايوجد داع لغلق السفارة الاميركية في العراق، مبينا أن قرار الاغلاق سيعطي مؤشرا غير جيد عن الوضع الامني للبلاد. واوضح الجابري في تصريح صحفي: إن قرار الخارجية الاميركية باغلاق السفارة الاميركية في العراق، جاء اثر ورود معلومات لهم بان هناك تهديدا امنيا للسفارة وهذا يحدث في كافة دول العالم، مستدركاً بالقول: لكن القرار لا يوجد له داع باغلاق السفارة، لانه يعطي مؤشرا غير جيد، ويدل على عدم استتباب الامن في العراق. وأضاف: نحن نستغرب بان السفارة الامريكة داخل الخضراء ومحصنة تحصينا كاملا والدخول اليها صعب جداً، وهناك قرار باغلاقها. الى ذلك أكدت عضو في ائتلاف دولة القانون،امس السبت، أن إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ولد "قلقاً" في الأوساط الشعبية والحكومية، مبينة أنه من غير الممكن وضع العراق في مصاف الدول التي لم تتضح معالمها السياسية حتى الآن.وقالت النائبة سميرة الموسوي، في تصريح صحفي: إن "موضوع إغلاق سفارة الولايات المتحدة الأميركية في العراق أثار قلقا في جميع الأوساط الشعبية والحكومية، بل حتى في أوساط القوات المسلحة"، مبينة أنه "كان على الحكومة الأميركية ان لا تدمج العراق مع بقية الدول التي قررت إغلاق سفارتها فيها، لأن العراق قطع شوطاً كبيراً في العملية الديمقراطية برعاية ودعم الولايات المتحدة الأميركية، فمن غير الممكن وضعه في مصاف الدول التي ما زالت تعاني إرباكاً في شأنها الداخلي، ولم تتضح معالمها السياسية حتى الآن.وأضافت: ان ذلك القلق له تأثير على الجانب النفسي، ويولد دلالات غير بناءة"، مشيرة إلى أنه "لم نكن نتأمل من السفارة الأميركية أن تغلق سفارتها بهذا الشكل في العراق اسوة ببقية الدول المضطربة، خصوصاً وان العديد من المنظمات الأميركية تعمل في العراق".ومضت بالقول: إن التجربة السياسية في العراق تختلف عن مثيلتها في ليبيا، على الرغم من أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت، إلا أننا في العراق استطعنا بناء دولة مؤسسات وكتبنا دستوراً للبلاد"، نافية في الوقت ذاته بعض الأنباء التي أفادت بوجود تواطؤ بين الولايات المتحدة والمجاميع الإرهابية، مؤكدة أن ذلك "اتهام خطر ولا يستند إلى أدلة".وأكدت الموسوي "عدم وجود تعاون بين العراق وأميركا بالنسبة للجانب الاستخباراتي، خصوصاً ان المؤسسة الأمنية العراقية بحاجة إلى دعم وتدريب وتأهيل وتبادل خبرات في ظل الاتفاقية المبرمة بين الجانبين العراقي والأمريكي لدعم العراق ونظامه الديمقراطي بشكل عام"، منوهة إلى أن "هذه الاتفاقية تفرض التعاون بين الجانبين، وهناك وفود كثيرة عملت في هذا المجال، وكنا نطالب بتفعيل اللجان العاملة في جميع الأصعدة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق