الخميس، 1 مارس 2012

منتسبو الجوية يهددون باللجوء الى التصعيد...صالح يرفض مقترحاً أممياً لمغادرة اليمن

هدد منتسبو القوات الجوية المعتصمون أمام منزل رئيس الجمهورية بالعاصمة صنعاء باللجوء إلى الأوراق التصعيدية كفيلة بإجبار الجهات المعنية على إقالة قائدهم اللواء محمد صالح الأحمر.
وأعلن أحرار الجوية رفضهم القاطع العودة إلى قاعدة الدليمي الجوية التي خرجوا منها بعد انتفاضة ضد اللواء محمد صالح..
وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية لأحرار الجوية عبد الرحمن الهلالي في تصريح لصحيفة "أخبار اليوم"، بأنهم وقبل انتخاب الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي كانوا يلتمسون العذر للرئيس هادي وللجنة العسكرية و وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، إذ عسى أن يلاقي المعنيون في هذا الأمر صعوبة في اتخاذ قرار إقالة قائد الجوية.
وأشار الهلالي إلى أنه وبعد فوز هادي بثقة الشعب وأصبح رئيساً للجمهورية يتوجب عليه أن يتخذ قراراً عاجلاً بإقالة محمد صالح، لافتاً إلى أنه في حال عدم الإسراع في إقالته فإن أحرار الجوية يمتلكون أوراقاً في حال استخدامها ستؤثر على مجريات الأمور على مستوى الجمهورية ككل حسب تعبيره..
وأضاف: نحن مع المبادرة وإعادة هيكلة الجيش بعد الانتخابات مباشرة على أن يكون البدء في إعادة الهيكلة بقوات الجوية والدفاع الجوي، مشيراً إلى أنه في حال كان هناك وقت لهذه العملية فإنهم لا يطيقون بقاء قائدهم وبالتالي سيجبرون على استخدام أوراقهم التصعيدية.
من جهة أخرى أكد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح إنه باق في اليمن ولن يغادره إلى أي بلد آخر، بعد أنباء تحدثت عن قرب مغادرته إلى إثيوبيا للإقامة الدائمة فيها، على إثر تسليمه السلطة بشكل رسمي إلى الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي أول من أمس، فيما أبدى استعداده للتعاون الكامل لتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية، التي وقع عليها في شهر تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد استقباله لمبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر في منزله.
وقالت مصادر مطلعة: أن صالح رفض مقترحاً تقدم به المبعوث الأممي يقضي بمغادرته اليمن بشكل مؤقت إلى إحدى دول الجوار إلى حين استقرار مسار العملية السياسية القائمة في البلاد، ونقل له قلق بعض الأطراف الدولية الراعية لاتفاق التسوية السياسية من أن يسهم بقاؤه في اليمن عقب خروجه من السلطة في إضفاء المزيد من الصعوبات والتعقيدات على تطبيق بقية بنود المبادرة الخليجية، بخاصة ما يتعلق بعملية إعادة هيكلة الجيش والإنهاء التام للمظاهر المسلحة المتبقية والتي لاتزال قائمة في العديد من المدن الرئيسة.
وأكدت المصادر نفسها أن صالح تعهد لابن عمر بتسهيل عملية إعادة هيكلة الجيش التي من شأنها إقصاء أقاربه من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية، كما شدد على ضرورة إشراك الجميع في الحوار الوطني الذي سيدعو إليه الرئيس هادي في وقت لاحق من الشهر الجاري من دون استثناء.

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق