الأربعاء، 22 مايو 2013

وحدة الخطاب والأهداف


يذهب الفلاسفة إلى التركيز على الكليات وينصرفون عن الفرعيات المليئة باللامتناهيات، لتحديد المعوقات والاشكاليات التي تعترض مسار اكتشاف العلل ومعالجة الموضوعات. في ظل دولة الاصلاح والعدالة في عراقنا الجديد يجري ترسيخ مفهوم المساواة من أجل عملية نهوض امتنا بكل فسيفسائها الحريص على سلامة أراضينا من كافة ألوان التصدع والانشقاق كونه يخدم اعداء التغيير وتقدم عراقنا. ولهذا نرى توحيد الخطاب بين المواطنيين من أجل تحقيق أهداف دولة الاصلاح حيث ان جميع الناس مدعوون للارتقاء بوعيهم وصولا إلى ما نخطط له من تنمية الموارد البشرية وكذلك البنى التحتية. ووحدتنا ليست هدف وإنما طريقة سليمة للتفكير لأن الناس بشتى ألوانهم ومشاربهم مطالبين بالدفاع عن العراق وازدهار أبناء شعبنا.
هذه الرفاهية المنشودة تتطلب منا جميعا في ظل الظروف التي نمر بها أن نتلاحم ونتماسك، فالاخطار قد تعصف لا سامح الله بجزء أو جزئيات لما نصبوا إلى تحقيقه من سعادة العراقيين الذين هم وحدهم من باستطاعتهم افشال تلك المخططات والمؤامرات. وتجاربنا جميعا وعيشنا المشترك عبر تاريخ طويل يثبت أننا شعب منتج ومساهم بل هو مركز العطاء والتنوير ومن بلادنا انطلقت الدعوة الاسلامية لكبح شرور الظلام ونشر الاسلام.
وبغداد كما عهدناها كانت ولاتزال مركز اشعاع للعالم والبشرية.وحري بنا اليوم السعي تجاه اقامة دولة الاصلاح المبين وتحقيق أماني الشعب بوحدة الخطاب ووحدة الاهداف التي تساعدنا على تخطي الصعاب ومنها ننطلق باعلاء شأن بلدنا الذي يستحق منا التضحيات الجسام. وطوبى للموحدين الواعين تعاضدهم وتفويت الفرصة على الاعداء. وطوبى لمناصري وحدتنا الوطنية على اسس سلامة العراق نظاما وشعبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق