السبت، 3 أغسطس 2013

مساع تركية للهيمنة على الأمن الغذائي العراقي لخلق أزمة اقتصادية خانقة

بغداد- بلادي اليوم
ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود ان تركيا استخدمت طرقا كثيرة ومتنوعة لإفشال العملية السياسية في البلاد ، مضيفا انه من غير المستبعد ان تلجأ هذه المرة الى الملف الاقتصادي. واوضح الصيهود لـ(بلادي اليوم): ان تركيا متبنية لمشروع ضرب العملية السياسية ، حيث كانت هناك محاولات عدة ومتنوعة في هذا الشأن ،مضيفا من غير المستبعد ان تستخدم الان تركيا الملف الاقتصادي للهيمنة على اقتصاد العراق ،بعد ان فشلت محاولاتها السياسية والامنية. وتابع: ان التبادل التجاري بين العراق وتركيا يصل الى قرابة 13 مليار دولار، ونحن نتوقع ان تلجأ تركيا لامور كثيرة ومتنوعة لافشال العملية السياسية في العراق ، لكنها ستفشل ايضا بهذا الاسلوب كما فشلت في الاساليب السابقة. وكانت مصادردبلوماسية عراقية أعربت عن قلقها البالغ إزاء المخططات التي تقودها تركيا ضد العراق خاصة في ظل محاولاتها للسيطرة على السوق العراقية عبر نشر المستثمرين الأتراك وجعل البلد يعتمد عليهم كليا في توفير احتياجاته من المواد والسلع المختلفة. وقالت المصادر الدبلوماسية: إن تركيا تحاول الهيمنة على الاقتصاد العراقي والسوق المحلية من خلال التحكم بعدد من المصارف, موضحة أنها تدفع باتجاه نشر مستثمريها في العراق من اجل تنفيذ خطة طويلة الأمد تتضمن قتل القدرة الصناعية والتجارية في البلاد في خطوة لبقائهم أطول فترة ممكنة. ونبهت المصادر الدبلوماسية إلى أن تركيا تسعى أيضا للتحكم بمؤسسات خدمية كبيرة ومؤثرة في قطاعات الطاقة والصحة وتجارة المواد الغذائية في محاولة منها للهيمنة على الأمن الغذائي في العراق بشكل كلي لخلق الأزمات الاقتصادية الخانقة في أي وقت تراه مناسبا لها ولمصالحها الخاصة, بحسب المصادر. يشار الى ان القنصل التجاري التركي يعد من انشط الدبلوماسيين العاملين في العراق، تساعده في ذلك اجادته للغة العربية بطلاقة، فضلاً عن تحركه المكوكي بين مراكز القوى السياسية العراقية بفاعلية من خلال شبكة علاقات عامة اعتمد عليها في بداية عمله في العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق