ناشط بحريني لــ”بلادي اليوم”: وزير الداخلية قدم قانوناً يقضي بسجن المتظاهرين 15 عاماً

خاص/بلادي اليوم

نفت الولايات المتحدة الامريكية نيتها مواصلة بيع الأسلحة للبحرين، وذلك بعد تقارير حول إرسال صيغة معدلة من عقد تسلح إلى الكونغرس، وقالت وزارة الخارجية في واشنطن: إن الصفقة المشار إليها تتضمن تجهيزات لا يمكن استعمالها لقمع الاحتجاجات، وهي بمعظمها مخصصة للدفاع الخارجي أو لدعم عمليات الأسطول الخامس. وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: نواصل تجميد معظم المساعدات الأمنية المخصصة للبحرين بانتظار حصول المزيد من التقدم على صعيد الإصلاح.

خاص/بلادي اليوم

نفت الولايات المتحدة الامريكية نيتها في مواصلة بيع الأسلحة للبحرين، وذلك بعد تقارير حول إرسال صيغة معدلة من عقد تسلح إلى الكونغرس، وقالت وزارة الخارجية في واشنطن إن الصفقة المشار إليها تتضمن تجهيزات لا يمكن استعمالها لقمع الاحتجاجات، وهي بمعظمها مخصصة للدفاع الخارجي أو لدعم عمليات الأسطول الخامس.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية: "نواصل تجميد معظم المساعدات الأمنية المخصصة للبحرين بانتظار حصول المزيد من التقدم على صعيد الإصلاح."

واشار البيان الى ان ممثلين تابعين لوزارتي الخارجية والدفاع قاموا خلال الأسبوعين الماضيين بإخطار المسؤولين المعنيين في الكونغرس حول نية السير بتحويل بعض المعدات التي سبق التصريح عنها، والمخصصة للدفاع الخارجي البحريني ولعمليات الأسطول الخامس، وتشمل قطع غيار وصيانة للأجهزة، ولا يمكن استخدامها ضد المحتجين.

ونفى البيان أن تكون الخطوة عبارة عن عقد بيع جديد أو استغلال لثغرات قانونية، معتبراً أن المواد التي جرى التصريح عنها للمعنيين في الكونغرس سبق أن حصلت على موافقة المجلس أو أنها محدودة الحجم لدرجة لا تحتاج معها إلى موافقته، معتبراً أن وزارة الخارجية بالغت في تطبيق القانون عبر إخطار المعنيين عنها.

وأكدت الخارجية الامريكية أن واشنطن تعتزم مواصلة استخدام الدعم الأمني لتعزيز الإصلاحات في البحرين، معتبراً أن هناك "خطوات أولية مهمة" تقوم الحكومة البحرينية بتطبيقها عبر تنفيذ ما جاء في تقرير لجنة التحقيق المستقلة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة، وإن كانت قد أشارت إلى ضرورة حصول المزيد من الخطوات على هذا الصعيد.

وحض البيان الحكومة البحرينية على تطبيق كافة الخطوات والتوصيات التي تساعد على وضع أسس الإصلاح والمصالحة، كما تعهد بمواصلة التشاور مع الكونغرس حول هذا الملف.ويتخذ الأسطول الأمريكي الخامس من البحرين مقراً له .

الى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الإدارة الأمريكية ستمضي قدما في تصدير بعض المعدات العسكرية المطلوبة إلى البحرين لغرض الدفاع الخارجي، ودعم عمليات الأسطول الخامس، ويشمل ذلك قطع غيار وصيانة للمعدات. وبحسب التصريح فإن هذه المعدات لا يمكن استخدامها ضد المتظاهرين، إلا أن تفاصيلها بقت سرية.

وقال: ان إنفاذ هذه الأسلحة أطلع به الكونغرس خلال الأسبوعين الماضيين، وهي ضمن صفقة أخطر بها في وقت سابق، معللا بأن الصفقة ليست جديدة وليس فيها أية ثغرة قانونية، باعتبار أن بعض المواد لا تتطلب إخطار الكونغرس"

وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية قد كشفت النقاب عن هذا التحول يوم الجمعة، مشيرة إلى أنه تم دون إعلان رسمي، ومن وراء المكاتب المغلقة، جاء هذا قبل أن تصرح فيكتوريا نولاند المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية، مؤكدة هذه الأنباء علنا في وقت لاحق من اليوم نفسه، وذلك إثر سؤال وجه لها من المجلة في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية، دون أن تكون لديها أي تفاصيل أخرى، حسبما عبرت.

وذكرت المجلة أن مسؤولا في الخارجية رفض إعطاء تفاصيل عن هذه الأسلحة لكنه ادعى "أن البحرين تسير في الاتجاه الصحيح". وأكدت مجلة فورين بوليسي أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تعط تفاصيل عن صفقة البيع الجديدة، وأن الكونغرس لم يتم إبلاغه من خلال الإجراءات الاعتيادية، وقالت إن الإدارة الأمريكية استخدمت ثغرة قانونية لإنفاذ الصفقة بهدوء كما وصفت.

وأوضحت مصادر في الكونغرس للمجلة ذاتها أن الالتفاف القانوني الذي استخدم لتجنب إخطار الكونغرس رسميا هو تقسيم حزمة المبيعات على عدة صفقات، كل منها لا يتجاوز المليون دولار، حتى تظل ضمن حدود ما يسمح به القانون، وبذلك يتجنب عبء الضغوط الإعلامية والتي قد تقود الكونغرس للاعتراض ومنع الصفقة

وأشارت المجلة الى ان إخفاء الإدارة الأمريكية المعلومات عن المعدات المباعة، وإبقائها سرية، ثم الادعاء بأنها ليست إلا من أجل "الدفاع الخارجي" في البحرين، وبالتالي لا يمكن استخدامها ضد المتظاهرين. وعقبت أن تلك بطبيعة الحال، نفس الحجة التي أدلي بها عن صفقة الأسلحة الأولى، والتي ناقضتها أشرطة فيديو أظهرت الجيش البحريني يقمع المتظاهرين المدنيين بمدرعات "هامفي" العسكرية الأمريكية الصنع.

و عبر أعضاء الكونغرس الذين قادوا حملة منع صفقة الأسلحة داخل المجلس عن استيائهم الشديد من القرار كما نقلت فورين بوليسي، وأكد المعارضون أنهم يخططون للرد والعودة للمواجهة مرة أخرى مع الإدارة الأمريكية.

وقالت المجلة إن السيناتور ويدن وهو من يقود حملة المعارضة، يعمم الآن خطابا وجهه إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يفيد أن حكومة البحرين مستمرة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان ويجب ألا تكافأ بمبيعات من الأسلحة الأميركية.

وقال السيناتور ويدن "إن الحكومة البحرينية لم تحقق تقدما في تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان على مدى الأشهر القليلة الماضية، بل ازداد سجلها سوءا بشكل من الأشكال".

في هذه الاثناء نفى القيادي في اعلام الثورة البحرينية محمد الموسوي ايقاف تصدير الاسلحة الى البحرين مؤكدا ان مختلف انواع الاسلحة وخصوصا الغازات الخانقة لاتزال تورد الى البحرين من عدة دول اهمها بريطانيا.

وقال الموسوي في حديث لــ " بلادي اليوم : ان الغرب متواطؤ مع النظام الخليفي ويشاركه بقتل ابناء الشعب البحريني الاعزل وان ال خليفة اصبح يشعر بأنه لديه حصانة من الغرب بكل ما يقوم به من انتهاكات واعمال عنف بحق المتظاهرين "

وكشف الموسوي بأن النظام بدأ يسلك مسلكا اخر في قمع حرية الرأي والتعبير في البلاد كاشفا بأن وزير الداخلية واحد افراد الاسرة المالكة راشد ال خليفة قدم مسودة قانون الى مجلس الوزراء البحريني تقضي بسجن كل متظاهر او من يحرض على التظاهر والتجمعات حتى من معارضي الخارج سيحاكم غيابيا بالسجن 15 عاما مشيرا الى ان هذا الامر يعد سابقة خطيرة , معربا عن اعتقاده في نفس الوقت بأن القانون سهل الاقرار لان مجلس الوزراء خال من المعارضة ولايوجد فيه اي تمثيل للمعارضة البحرينية بعد انسحاب كافة القوى منه ومن البرلمان

واضاف بأن الشباب البحريني الثائر لن تثنيه عن مواصلة دربه في التحرير والمطالبة بالحرية والكرامة مثل هذه القوانين والمشاريع مبينا انه لايوجد في البحرين اية معايير لحقوق الانسان حتى نخشى السجون والمعتقلات التي يتم تعذيب المئات يوميا داخلها .

واوضح الناشط البحريني الى ان قوات الامن اصبحت تسير بدوريات في مختلف مناطق ومدن البحرين وترافقها سيارات مدينة بداخلها اشخاص ملثمين يقمون بالاعتداء واعتقال المواطنيين مشيرا الى ان هذه احدى النقاط الخطيرة التي يشهدها الوضع في البحرين . مضيفا ان ظاهرة حرق المساجد والمصاحف عادت الى الواجهة من جديد وقال " لقد تم حرق عددا من المصاحف الشريفة وبعض الكتب الدينية في احدى المآتم الحسينية قبل يومين وقد بث في مقطع فيديو على الانترنت "

وتابع : " ان المعارضة في الداخل والخارج سوف لن تقف مكتوفة الايدي تجاه هذه الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق ابناء شعبنا، وان المعارضة ستتحرك على المنظمات الدولية والحقوقية " مستدركا في ذات الوقت بأن هناك تواطؤ امريكي وغربي كبير مع النظام يصعب معه ادانة تلك الممارسات.

كما كشف المعارض البحريني بأن الايام المقبلة ستشهد تصعيدا كبيرا من قبل الشباب وان ذكرى الثورة البحرينية 14 فبراير شباط سوف لن يمر مرور الكرام ، مفصحا عن احتمالية اندلاع مواجهات بين الثوار وقوات الامن مشددا في الوقت نفسه بأن المحتجين والمتظاهرين سيستخدمون حق " الدفاع المقدس " من خلال الاسلحة التي بحوزتهم.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=1897&lang