الجمعة، 27 يناير 2012

أكد أنَّ ما يقوم به النظام يُمثل إنتهاكاً للقانون الدولي معارض بحريني لــ ( بلادي ) : الشيخ قاسم خط أحمر والإعتداء عليه يعجـّل بزوال آل خليفة

بلادي اليوم / متابعة أفادت وكالة انباء البحرين الرسمية ان قوات الأمن قامت بتفريق تظاهرة لمحتجين بالقوة واعتقلت عددا منهم وصفتهم بــ "المخربين" ونقلت الوكالة عن رئيس الامن العام اللواء طارق الحسن قوله ان "مجموعات من المخربين قامت باغلاق الشوارع في قرى عدة بالمملكة" . وبحسب الحسن، فقد قامت هذه المجموعات "باعمال ارهابية مستخدمة الاسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة (المولوتوف) مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها". وأشار المسؤول الامني الى انه "تم القبض على عدد من المخربين تمهيدا لعرضهم على النيابة العامة في وقت لاحق". واظهرت تسجيلات مصورة نشرت على مواقع للمعارضة البحرينية عناصر الشرطة يقومون بتفريق متظاهرين بالقوة في قرى جزيرة سترة وفي بني جمرة بالقرب من المنامة. الى ذلك حكمت المحكمة الدستورية في البحرين بدستورية المرسوم رقم (18) لسنة 2011 بإعلان حالة السلامة الوطنية من خلال المحكمة الدستورية وهو المرسوم الذي قررت لجنة تقصي الحقائق وجوب عرض الدفوع. وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية في بيان لها ان "حكم المحكمة الدستورية اليوم يعني اتصال آخر مؤسسة من مؤسسات الدولة بالتركات التي رتبها مرسوم السلامة الوطنية، ولم تبق مؤسسة في الدولة إلا كانت لها يد فيه" مشددة على أنها لن تنظر الموضوع من ناحية سياسية، وستترك دراسة أسباب حكم اليوم للفقهاء الدستوريين، حيث ستقوم الوفاق، فضلا عن الكتاب الذي تحدثت عنه بالأمس، بتكليف ومخاطبة عدد من الفقهاء الدستوريين المرموقين في الجامعات العريقة ومؤسسات البحث العلمي بدراسة الحكم والتعليق عليه، وستسعى لنشر هذه التعليقات في مجلات الأبحاث الدستورية المحكمة في العالم، مشيرة الى ان الحكم جاء ليثبت للعالم اجمع ان القضاء في البحرين بجميع اقسامه ودرجاته في يد السلطة السياسية توجهه حيث تشاء، كما يرسخ الحاجة الملحة إلى تدارك أممي سريع لحماية حقوق الإنسان وحرياته في البحرين، من عسف الحكومة التي لها أن تعطل جميع الحقوق والحريات، وبصورة دستورية. من جانب آخر ذكرت مصادر صحفية امس أن مجلس العائلة الحاكمة اجتمع لتدارس كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة في ظل التطورات السياسية، خصوصاً بعد خطبة الشيخ عيسى أحمد قاسم التي دعا فيها إلى "سحق من يثبت اعتداءه على الأعراض". ولم يعرف ما الذي خلص إليه الاجتماع، ولكن مصدراً مطلعاً قال إن "هناك ما يشبه اتفاقاً بين أقـــطاب العائلة الحاكمة على اتخاذ إجــراء ضد قاسم وعدم الاكتفاء بالبيانات". وافاد المصدر بان هناك معلومات يتم تسريبها تفيد بأن "يتم استدعاء قاسم إلى التحقيق في الأقل، خصوصاً وأن هناك قناعة غدت متبلورة لدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة نفسه بضرورة وقف قاسم عن حده" على حد تعبير المصدر. وقال المصدر "إن الأيام المقبلة ستبرهن على القرار الذي انتهى إليه اجتماع العائلة الحاكمة، ما إذا كانت قد اتفقت على المضي في هذا الإجراء أو لا". تجدر الاشارة إلى أن مجلس النواب قد أصدر بياناً أمس طالب فيه بـ"تطبيق القانون ضد من يستغل المنابر للتحريض على القتل"، مشيراً صراحة إلى خطبة الشيخ عيسى قاسم، ولكن من دون تسميته بالاسم. ولا يستبعد أن يكون ذلك تمهيداً لإجراءات لاحقة. في هذه الاثناء أعتبر المعارض البحريني ميثم الجمري اية الله الشيخ عيسى قاسم بانه "خط احمر" وان الاعتداء عليه يعني التعجيل بزوال نظام آل خليفة، مؤكدا ان معارضة الداخل والخارج لن تسكت على المس بشخصية اية الله قاسم. وقال الجمري في تصريح خص به به "بلادي اليوم": " اذا صحت هذه المعلومات والانباء التي تفيد بان الاسرة الحاكمة تريد المس بشخصية آية الله الشيخ عيسى قاسم فانها ترتكب خطأ كبيرا يعجل في زوالها، مشيرا الى ان الشيخ قاسم من الرموز البحرينية ومن الشخصيات المعروفة على صعيد العالم بموقفها من الثورة البحرينية وبشأن الاعتداء على المتظاهرين في المنامة، وقال الجمري: ان ما يحدث في البحرين هو ابادة لشعـــبنا ومحاولة لاسكات الصوت المطالب بالحرية والكرامة الذي لا يعجب النظام الخليفي لذا يحاول اخماد الثورة بكل الطرق والاساليب التي تمثل جرماً وانتهاكاً للقانون الدولي، منتقدا في الوقت عينه موقف الاعلام العالمي تجاه القمع الذي يرتكبه النظام بحق الشعب البحريني الاعزل متهما اياها بأنها متعاونة مع آل خليفة في اخفاء الحقائق عن العالم واوضح الناشط البحريني بأن اتهام الاسرة الخليفية للمتظاهرين والمحتجين السلميين بالارهاب والتخريب هو ليس بالامر الجديد على النظام الذي يجيّش المرتزقة ضد ابناء شعبه وهو من يمارس القتل وهتك الاعراض منذ أكثر من 230 عاما مضيفا بان هناك اكثر من 20 رجل دين داخل المعتقلات يعذبون كل صباح ومساء واكثر من 40 شخصية سياسية وناشطة واكثر من 40 امرأة محتجزات بعضهن مع بناتهن تعذب الواحدة أمام الأخرى ومن بين 4000 الى 5000 مفصول، متسائلا لماذا لا يتكلم احد مع النظام بينما اذا خرج للمطالبة ببعض حقوقه المشروعة يواجه سيلا من الاتهامات الباطلة؟ وبيّن الجمري بان هذه الانظمة قد عفا عليها الدهر وان هناك صوتا واحدا يعلو اليوم وهو "صوت الشعب, صوت الكرامة والحرية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق