الاثنين، 30 يناير 2012

موسكو تدعو الأطراف السورية الى إجراء حوار برعايته...اروسيا ستبقي على الأسد لأنه آخر حليف لها

خاص/بلادي اليوم دعا رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الى سحب فريق المراقبين العرب فورا من سوريا.وعزا الدقباسي في بيان صدر من مكتب البرلمان تلك الدعوة إلى "استمرار العنف وقال إن "ما نشاهده ويحدث من تفاقم أعمال القتل والعنف تتزايد وراح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان".وأضاف: "إن ذلك يتم بوجود مراقبين من جامعة الدول العربية الأمر الذي أثار غضب الشعوب العربية ويفقد الهدف من إرسال فريق تقصي الحقائق في وقف أعمال المذابح وقتل الأطفال وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن السورية".وطالب رئيس البرلمان العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية دعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب في ضوء ذلك الموقف. ومن جانبه أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي إن قطر طلبت رسميا استضافة الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب وتأجيله 48 ساعة.وأكد بن حلي إن قطر "طلبت تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب حول الأوضاع في سوريا إلى السابع من شباط بدلا من الخامس من الشهر نفسه واستضافته في الدوحة".وتترأس قطر الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب كما تترأس اللجنة الوزارية العربية المهنية بسوريا. وفي السياق ذاته اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها امس ان روسيا تقترح على السلطات والمعارضة السورية ايفاد ممثلين لهما الى موسكو لاجراء اتصالات غير رسمية من دون شروط مسبقة. وقال انه "آخذا بعين الاعتبار الوضع الصعب القائم في سورية وانطلاقا من السعي الى المساعدة على قيام السوريين بتسويتها بانفسهم عن طريق سياسي سلمي ودون تدخل خارجي ومع احترام سيادة الجمهورية العربية السورية، توجهنا الى السلطات السورية وكافة قوى المعارضة باقتراح ايفاد ممثلين لهم الى موسكو في مواعيد مقبولة للجميع لاجراء اتصالات غير رسمية من دون شروط مسبقة". واشارت الى ان "ذلك من شأنه ان يسمح بمناقشة كافة مسائل جدول الاعمال الوطني بدون اية قيود، بما في ذلك مهمة التحضير لاقامة الحوار السوري الداخلي تحت اشراف جامعة الدول العربية". واكدت الخارجية الروسية انها تلقت ردا ايجابيا على دعوتها من قبل السلطات السورية. مضيفة انها " تأمل بان توافق على ذلك المعارضة في الوقت القريب، وان تقدم بذلك الاولوية الكبرى للمصالح العليا للشعب السوري، على كافة الاعتبارات الاخرى". واعرب الجانب الروسي عن قناعته بان "اجراء هذه الاتصالات في موسكو بأسرع ما يمكن ضروري لوقف جميع اعمال العنف في سورية، وعدم السماح بحدوث انشقاق دموي ومجابهة داخل المجتمع السوري، وضمان نجاح الاصلاحات الديمقراطية العميقة في البلاد التي تتماشي مع آماني كل السوريين". وردا على الدعوة الروسية أعلن المجلس الوطني السوري أنه سيرفض الدعوة الروسية للحوار مع النظام. وفي السياق ذاته أكد الباحث المختص بالشأن السوري في مركز بلادي للدراسات والابحاث الستراتجية خالد اسماعيل ان الدول العربية جنبا الى جنب مع دولا اوربية كفرنسا والمانيا بعد وقف مهمة المراقبين العرب في سوريا على الضغط على موسكو من اجل ان تتخلى عن موقفها تجاه الاسد في مجلس الامن مقابل مقايضة اقتصادية وقال اسماعيل في تصريح لــ (بلادي اليوم ) : ان موسكو وفي الوقت الحاضر ستبقي على الاسد لانه اخر حليف لها في الشرق الاوسط والمتبقي من تحالفاتها التقليدية بعد ان خسرت القذافي في ليبيا وليس من السهولة ان تفرط به اذا ماعلمت بانه مايزال يسيطر على الارض،اذا فالامر مرهون بالسيطرة على الارض والفيتو الروسي ياتي من باب كون موسكو تعلم بان الاسد مايزال يمتلك العناصر التي تمكنه من الحفاظ على بقاءه في السلطة كولاء الجيش له والتحالف الذي يقيمه مع شريحة واسعة من التجار " واشار الى ان هناك اخبار سربت تؤكد ان قطر والسعودية ومعهما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اوكلوا الى احدى مؤسسات قياس الرأي العام الدولية معرفة مدى تمسك الشعب السوري برئيسه وقوة المعارضة المناوئة له شعبيا،وتمثلت المفاجأة الكبرى التي خلصت اليها المؤسسة الكبرى بان نتيجة الاستطلاع اظهرت ان 55 في المئة من الشعب السوري تؤيد بقاء الاسد رئيسا للجمهورية،والاهم في الاستطلاع ان 95 في المئة من الشعب السوري ليست مع المعارضة وتحديدا نسختها الخارجية والمسلحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق