الجمعة، 27 يناير 2012

الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمنوساطة قبلية تنجح في إقناع "القاعدة" بالإنسحاب من رداع

وبينت المصادر إن وساطة قبلية نجحت في اقناع المسلحين بمغادرة المدينة بعد وعود تلقوها بتشكيل لجان شعبية لإدارة المجتمع المحلي بناء على طلب المسلحين. وكان زعيم المسلحين طارق الذهب قال في تصريح صحفي إنه يطالب بتشكيل مجلس لأهل الحل والعقد ليدير الناس أنفسهم بأنفسهم في المنطقة بدلا مما سماها "الأجهزة الأمنية الفاسدة". وبعد انسحاب المسلحين من رداع، سارع سكانها بإطلاق الرصاص الحي في الهواء فرحا بالانسحاب ، في هذه الاثناء كشفت مصادر صحفية عن إن لجنة تضم 35 شخصية من مشائخ و وجهاء المدينة التقت الثلاثاء بطارق الذهب في حوار مباشر أفضى إلى إخلاء المدينة من المسلحين وتعيين مسؤولين حكوميين في مرافق عده يتنظر أن يدخل حيّز التطبيق في غضون يومين أو ثلاثة. وستتولى اللجان التي تم تشكيلها في اللقاء حماية المرافق الحكومية التي سيطر عليها المسلحون في وقت سابق, ومن أبرزها إدارة الأمن ومكتب الواجبات والقلعة التاريخية. وذكرت المصادر أنه تم إطلاق سراح ثلاثة سجناء من إجمالي خمسة عشر كان الذهب قد طالب بالإفراج عنهم, بينهم شقيقه نبيل الذي كان معتقلا في الأمن السياسي بصنعاء, وناصر الظفري المعتقل في البيضاء وشخص ثالث لم توضح المصادر اسمه.وأكد المجتمعون وفقا للمصادر ضرورة اقناع مسؤولين حكوميين يتولون مناصب إدارية في المدينة على مغادرتها بسبب اتهامات لهم بالفساد واستغلال الوظيفة العامة. وكانت المدينة قد شهدت الاثنين وصول تعزيزات عسكرية إلى جبل احرم الواقع شمال المدينة مكونة من 16دبابة و16 طقماً وست قاطرات تحمل أسلحة. يذكر أن خالد الذهب شقيق طارق الذهب قائد المسلحين الذين يعتقد بصلتهم بالقاعدة قال في وقت سابق: إن شقيقه سيطر على المدينة بالتنسيق مع نظام صالح. من جهة أخرى حذرت منظمة الـيونيسف التابعة للأمم المتحدة اليوم من تفاقم أزمة سوء التغذية في أوساط أطفال اليمن، مناشدة المجتمع الدولي مساعدة اليمن جرّاء وجود أزمة إنسانية متفاقمة، مقدرة نسبة الذين يعانون فعلا من سوء التغذية بنحو (705000) طفل بينهم (500) ألف طفل يواجهون خطر الموت أو التعرض للإعاقة العقلية والجسدية . ودعت المديرة الإقليمية للمنظمة ماريا كلوفيس خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، الحكومة اليمنية إلى وضع مشكلة سوء التغذية في قائمة أولوياتها للمرحلة المقبلة. وكشفت المسؤولة الأممية قبيل اختتام زيارتها لليمن التي استمرت يومين عن أنها تلقت مؤشرات إيجابية من المسؤولين اليمنيين حيال موضوع أطفال اليمن، لكنها شددت على ضرورة ترجمة الخطط إلى أفعال. وقالت بات عدد حالات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن محل مقارنة مع نظرائهم في دول أفريقية كالصومال.مؤكدة أن المخاطر التي تواجه الأطفال دون سن الخامسة إرتفعت نسبتها مع إرتفاع حدة أسعار المواد الغذائية مؤخراً. كما اعتبرت عدد الموتى من مرض الحصبة في أوساط الأطفال ناتج عن سوء التغذية المتفشي في أوساط الأطفال. وأوضحت المديرة الإقليمية للمنظمة بان السبب الرئيس لزيارتها هو لجذب انتباه السلطات والمجتمع الدولي إلى وجود أزمة إنسانية في أوساط أطفال اليمن يجب التعاطي معها وأن هذه الأزمة لم يتم التعاطي معها من قبل. ولفت إلى أن المنظمة وقعت إتفاقية لخطة عمل قطرية بمبلغ 140 مليون دولار مع الحكومة اليمنية بهدف تغطية مجالات صحة الأطفال وتعليمهم وتوفير الحماية لهم، معتبرة ذلك في سياق الحملة التي تقودها الـيونيسف. ويتضمن مشروع المنظمة في اليمن الإستجابة العاجلة لمواجهة الأعمال الطارئة المتعلقة بقضايا تنمية الطفولة والحماية الآمنة للأطفال ومواجهة سوء التغذية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق