الاثنين، 30 يناير 2012

السفارات تحذّر رعاياها من ذكرى الثورة...ثائر بحريني لــ ( بلادي ) : سئمنا السلمية .. لكننا لا نملك السلاح

خاص / بلادي اليوم أكدت جمعية الوفاق الوطنية الاسلامية كبرى جمعيات المعارضة في البحرين بأن اعتداء قوات الأمن على المرأة البحرينية تكرر في جسارة مقصودة وممنهجة مبينة انها تعكس مستوى السقوط الذي تعيشه الأجهزة الأمنية غير الوطنية والتي تعج بالأجانب والمرتزقة الذين لا يوقفهم عن ممارسة إجرامهم دين ولا إنسانية ولا مواطنة لانهم يفتقدون لذلك. وقالت الوفاق في بيان لها ان "ما صدر عن مجلس الوزراء من انفعال تحت عنوان الدفاع عن قواتهم الأمنية يعكس صورتهم وهم يعتدون على النساء، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن عقلية هذه الحكومة التي قتل في عهدتها 60 شهيداً وعشرات الآلاف من الانتهاكات الانسانية الصارخة وهي لم تحرك ساكناً، لدليل قاطع على أنها حكومة لا تمثل الشعب وفاقدة لتمثيله ولثقته ولشرعيته وبذلك لا يمكن على الاطلاق أن تستمر هكذا حكومة في إدارة البلد بعقلية الفزعة الشخصية والانتقام من شعب يمتلك من الوعي ما يتجاوز به هذه السلطة بمسافات". وأشار البيان الى انه كان أحرى بالنظام البحريني الحديث عن اجراءات صارمة لمنتسبيهم من قوات الأمن والمخابرات في حال اعتدوا على المواطنين لا أن يعطيهم حصانة قانونية لارتكاب المزيد. وشدد على ان ما يجري يؤكد الحاجة لوقفة المجتمع الدولي لحماية المدنيين العزل في البحرين الذين يعيشون تحت وطأة قوات أمن بلا قيم ولا رحمة مع ميليشيات مدنية مجرمة تحت دعم ورعاية السلطة في البحرين. من جانبها أكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن الحكومة البحرينية قد أثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها في استخدام مواد مكافحة الشغب بطريقة تتفق مع المبادئ التوجيهية الدولية، مشيرة الى انه يتعيّن على الولايات المتحدة أن لا ترخص لتصدير أي مبيعات إضافية من الغاز المسيل للدموع أو المواد التي يمكن استخدامها ضد المدنيين إلى البحرين، وقالت المنظمة الامريكية " أن الغاز المسيل للدموع بات سلاحا فتاكا في البحرين وأودى بحياة 13 شخصا على الأقل، منهم (ساجدة) وهي طفلة رضيعة (6 أيام) كانت في بيتها عندما تعرضت لهذا الغاز، ومنهم الطفل ياسين آل عصفور (14 عاما) وقد كان يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي. وكشفت المنظمة عن ان أطباء بحرينيين طلبوا من وزارة الصحة إجراء اختبارات على قنابل الغاز، لكن طلبهم قوبل بالرفض. مشيرة الى أن الأطباء في البحرين أثاروا قلقهم بشأن التأثير الذي يمكن أن يحدثه التعرّض المتكرر لهذه المواد الكيميائية على السكان عامة. وأشار الأطباء البحرينيون في حديثهم للمنظمة إلى أن أعراض الغاز المسيل للدموع غير عادية. وقالت إحدى الطبيبات إنها تعتقد أن الحكومة تستخدم نوعا جديدا من الغاز أكثر خطورة، وأضافت أنها من دون معرفة المادة المركبة له، كانت تكافح لتستطيع علاج المرضى. و وصفت الطبيبة للمنظمة تجربتها مع الغاز حين تعرّضت له وقالت إنها شعرت بالغاز كأنه سم، وأحست كأن آلاف السكاكين والإبر تقطع جميع أنحاء جسمها، وأكدت الطبيبة أنها لم تر من قبل مرضى مختنقين بالغاز المسيل للدموع في حالة من التشنج الذي لا ينتهي أبدا، مثل نوبة طويلة. وأشارت الطبية إلى أن القنابل السابقة كانت تحوي بلد المنشأ وهو "ولاية بنسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية" بينما الآن تطلق من مجرد أسطوانات فارغة من دون عناوين، ما يجعل من المستحيل أن تعرف ما هي المحتويات. يذكر أن ريتشارد سولوم نائب رئيس منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" منع من دخول البحرين برغم وصوله المطار في الثامن من الشهر الحالي، ثم طلب منه تأجيل زيارته إلى ما بعد شباط. الى ذلك أعلن 16 تنظيما بحرينيا معارضا عن تأسيس كيان جديد بعد مؤتمر في لندن تحت مسمى "تحالف قوى المعارضة البحرينية من أجل التغيير". وقال في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد السبت في العاصمة البريطانية "إن التحالف سيسعى إلى تعزيز التوجهات الإستراتيجية بين قوى المعارضة" و"توصيل الثورة والثوّار الى المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية" و"العمل على تحقيق المطالب الشعبية التي ضحّى ولا يزال يضحّي من أجلها شعب البحرين، ويقدم في سبيلها التضحيات الجسام". وضم التشكيل الجديد الذي وصف بأنه "سابقة أولى في تاريخ نضال الشعب البحريني ضد النظام" أغلبية قوى المعارضة استثناء الجمعيات السياسية المرخصة. وأضاف البيان "اجتمعت قوى وفصائل المعارضة البحرينية في العاصمة البريطانية لندن بهدف توحيد صفوفها ومواقفها وأهدافها، لدعم المطالب الرئيسة للثورة البحرينية التي شارفت على إنهاء عامها الأول". وأوضح البيان أنه "من حق الشعب البحريني تقرير مصيره، وإنهاء عقود من الاضطهاد والدكتاتوريةّ". و وجه التحالف رسالة إلى النظام بـ"أنّ قوى المعارضة البحرينية قد توحّدت حول هدف استراتيجي واحد، وهو زوال الدكتاتوريةّ وإنهاء عهدها المعتم". ورأى أن النظام لم يعد "يملك أيةّ شرعيةّ لحكم البحرين، ولذلك نؤكّد للعالم أجمع، أنّ لا مجال للتصالح مع هذا النظام اللاشرعي، حيث أعطاه شعب البحرين الفرصة تلو الأخرى لإصلاح نفسه والتصالح مع شعبه الذي ذاق منه الأمرينّ طوال مدة حكمة". وفي السياق نفسه أكد المعارض البحريني يوسف الحوري بان هذا التحالف يأتي في اطار النقلة النوعية التي ستشهدها المعارضة البحرينية في حراكها السياسي والشعبي لاسقاط نظام آل خليفة، مبينا ان ذكرى الثورة البحرينية ستشهد تصعيداً ميدانياً تشمل مختلف الفعاليات وقال الحوري في حديث لــ "بلادي اليوم": "ستبدأ الفعاليات الخاصة بذكرى الثورة ابتداء من يوم 10 الى 15 شباط، حيث سيكون هناك زحف من جميع البلدات والمدن البحرينية لدوار اللؤلؤة وميدان الشهداء وستشمل ايضا طوق الكرامة لمنع المرتزقة من الوصول الى الميدان". وبشأن امكانية اندلاع مواجهات مسلحة أو أعمال عنف في ذكرى الثورة أشار الحوري الى ان الشعب البحريني والشباب الثائر قد سئم من السلمية "وان البعض اعاب علينا سلميتنا" مؤكدا بأن الشباب البحريني لو كان يمتلك السلاح لما توانى في استخدامه دفاعا عن ارضه ومقدساته واعراضه متسائلا في الوقت نفسه "كيف نكون سلميين وهناك من يعتدي علينا وعلى اعراضنا ومقدساتنا بشكل يومي ومن دون اي رادع له"، مشددا في الوقت نفسه بان المعارضة البحرينية منزوعة السلاح، وكشف الناشط البحريني بأن عددا من السفارات في البحرين من بينها السفارة الهندية والباكستانية والخارجية الامريكية اوصت رعاياها بمغادرة البلاد وتجنب امكان التظاهر والاحتجاج خلال ذكرى الثورة، وأضاف: "تحذير السفارات هذه يأتي بعد ان دشن الثوار قبضة الثائرين والتي هي فرع من فروع الدفاع المقدس". وكانت السفارة الهندية في البحرين نصحت رعاياها بإرسال عوائلهم إلى الهند، مبينة انه من غير "الآمن لهم البقاء في البحرين خلال شهر شباط المقبل" وقالت مصادر: إن السفارة استدعت أعضاء النوادي والمؤسسات الإجتماعية الهندية أمس، وأخبرتهم أنه من الغير الآمن لهم البقاء في البحرين. وأضافت: أن السفارة نصحت بإرسال العائلات للهند، وأنها ليست مسؤولة عن سلامتهم في حال وقوع أي حادث لهم بعد 14 شباط. وبيّن الحوري بأن هناك تؤاطواً امريكياً وغربياً مع النظام البحريني لضمان مصالحها الاقتصادية مع آل خليفة، مؤكدا بأن الدعوات التي أطلقتها بعض المنظمات الانسانية والحقوقية في الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن الاستجابة لها لانها تتعارض مع المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة التي ترى في البحرين وغيرها من البلدان الدكتاتورية سوقا لتصريف بضاعتها، مشددا على انه من واجب تلك البلدان والانظمة ان تقف الى جانب الانظمة الدكتاتورية لان سقوطها يؤدي الى صعود التيار الاسلامي مما يشكل حجر عثرة بوجه السياسات الامريكية والغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق