الاثنين، 30 يناير 2012

فرضية البحث عن هوية إقتصادية تنافسية / محافظة المثنى نموذجا ً

الاستشاري محمود هادي الجزء الثاني ثانيا / المحاور الإستراتيجية : يتطلب الأفق عملا حثيثا ومسؤولا. -تبني سياسة توطين مشاريع تخصصية (activities Fundamental ) لأهميتها في ( التميز ) وتراكم الخبرات وتقليل تكاليف الإنتاج والطاقة ...وبوابة لخلق سوق تجاري نوعي .... ورسم ملامح مستقبل المحافظة الاقتصادي) . -استهداف التكامل في تنويع الصناعات الإنشائية ( اسمنت ، ثرمستون ، سيراميك ، حجر واجهات والطابوق وجبسوم ..... زجاج ) . -الاجتهاد في الترويج الاستثماري لإرساء قاعدة الصناعات القلوية (الصودا الكاوية والكلور والمطهرات والمنظفات ). -إقامة منطقة ارتكاز للخدمات اللوجستية ، لرفع الأهمية النسبية والتنافسية للموقع في الخزن والنقل والتوزيع والخدمات التجارية الساندة ..... وخدمات الاتصالات والطاقة والطرق والماء .... لتكريس أهمية العمق الاقتصادي . -إقامة مدينة مؤهلة بأساسيات البنية التحتية لتوطين صناعات متوسطة لتعظيم التكوين الرأسمالي والتقني . -محاور إضافية تضفي على المحافظة مزيدا من الجاذبية :(استثمار ثنائية موقع الوركاء التاريخي وموقع بحيرة ساوة والواحات في البادية ) برؤية سياحية متخصصة .... والتفكير بإنشاء مرفق ( مدينة العاب مركزية) ، في مثلث ( السماوة / الوركاء / الرميثة ) للاستفادة من الكثافة والنمو السكاني والتوسعات الإسكانية المستقبلية ... والعمق التاريخي للمنطقة . -تفعيل وتشريع العمل بنظم ( B.O.T.) في البنية التحتية والطاقة والصناعات التحويلية والبتروكيمياويات الوسطية والخدمات . وتجدر الإشارة إلى إن الموضوع أعلاه يركز على موضوعة الريادة في التخصص لتعظيم المكانة التفاضلية والتنافسية والاقتصادية للمحافظة في أنشطة محددة .... ولم نتطرق إلى المشاريع العقارية والخدمية .... باعتبارها منطلقات تتماشى مع تنامي الطلب وتصاحب النمو الاقتصادي . ومن المفيد أن نذكر إن ( النموذج الماليزي) في التنمية انطلق بالتخصص بالاعتماد على ثلاثة مقومات (الأخشاب : في صناعة الأثاث) و (المطاط : في صناعة الإطارات) و (النخيل في إنتاج زيت النخيل) ... والتوجه لفتح الأسواق للاستثمارات واعتماد سياسة تصنيع مكثفة (Intensive Industry ) ثم تنوعت وتصاعدت وتائر التنمية .... إلى ما عليه ماليزيا اليوم . التوجهات/ ليس من الصحيح التحرك نحو المستقبل بلا هوية اقتصادية . 1- الإيمان بالقدرة على وضع المحافظة في موقع متميز على خارطة التنمية ..... برؤية وطنية متكاملة تستهدف إحداث حراك في القناعات والتوجهات بالارتكاز على مقومات ذاتية وامتلاك ناصية التخصص الإنتاجي والتجاري والخدمات اللوجستية وتوسيع قاعدة الأنشطة والمهارات المرتبطة بذلك . إن ( التخصص ) الجغرافي نمط من التوجهات الاقتصادية الناجحة ، يستفاد منها في تحسين النوعية والإنتاجية والتكاليف والتكوين الرأسمالي والمعرفي ، ما يتطلب الفهم الدقيق لهذه الخصوصية – وما يبنى عليها ...... وتوفير حلول لمتطلبات المرحلة الراهنة والريادة فيها . ومن المسلم به إن الانتفاع من المواقع السياحية (الطبيعية والأثرية) بمعايير عالية تضيف عناصر قوة وتعزز التكامل والتعددية الاقتصادية في المحافظة . 2- توطين مشاريع الأعمار والاستثمار والتنمية الحضرية والعمرانية : - - تخصيص الجزء المحاذي لنهر الفرات (15 % من مساحة المحافظة) للتوسعات العمرانية والإسكانية والخدمية والترفيهية والصحية والتعليمية والاحتياجات الاجتماعية ...... الخ ، التركيز على الحداثة والجماليات والفضاءات الخضراء . وإبعاد المشاريع الإنتاجية عن المنطقة . -دفع المشاريع الإنتاجية (الصناعية والزراعية والاستخراجية) والخدمات اللوجستية في التبادل التجاري والخزن والنقل ومعارض الجملة ..... دفعها نحو الأطراف المؤهلة من البادية ( 85 % من مساحة المحافظة) وتركيز توطين الاستثمارات بعيدة المدى في هذه المنطقة لغرض توظيف ( الجغرافيا) تخطيطيا واقتصاديا في التراكم الرأسمالي . إستراتيجية الرؤية المستقبلية / 1- تحويل المقومات الجغرافية ( مزايا الموقع ومكنون الخامات الطبيعية والخصائص السياحية ) .... إلى عمق حيوي وتميز وجاذبية اقتصادية .... منهجا وسياسة بعيدة المدى . 2- التحول التدريجي المدروس بأولويات الحكومة المحلية نحو تركيز الاهتمام بالبنية التحتية والطاقة والعدالة في إيصال الخدمات البلدية والعمرانية والتعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية وفرص العمل ... بموازاة تحفيز وجذب ودفع الأنشطة الاستثمارية نحو القطاعات الإنتاجية والإسكانية والتجارية والنقل والمرافق التدريجية ، بمقاييس من الجودة والحداثة والمعايير الهندسية والتخطيطية ، والتكثيف الصناعي (industrial concentration) للصناعات المتماثلة في موقع جغرافي واحد لدواعي اقتصادية وتقنية وخدماتية. 3- المسالة الزراعية : تجاوزت الاستيرادات الغذائية ( 5 مليار دولار ) من إجمالي الاستيرادات ، ما تستحق هذه المسالة وجود إستراتيجية بعيدة المدى لإعادة الحيوية للاقتصاد والإنتاج الزراعي في عموم العراق والاهتمام بالتنمية المتوازنة في الأرياف ..... وبذات الوقت الالتفات إلى تحويل محافظة المثنى إلى محافظة منتجة زراعيا وإضافة عنصر قوة متميز بتوطين استثمارات زراعية نوعية في البادية حيث الأرض البكر ومكامن المياه الجوفية الواعدة والطاقة الشمسية وتوفر التقنيات الحديثة في الزراعة والري والطاقة ( الخلايا الشمسية).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق