الأربعاء، 8 فبراير 2012

وفد امريكي يزور البحرين والصليب الاحمر يستعد لزيارة السجون .... ضحية أخرى من ضحايا الغازات الخانقة يرفع عدد شهداء الثورة

زار وفد أميركي رفيع المستوى بقيادة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل مايكل بوزنر للمرة الرابعة منذ أحداث الرابع عشر من فبراير الماضي، لإجراء لقاءات مع المسؤولين والمعارضة.
وقد بدأ بوزنر اليوم بلقاء وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي ال خليفة.
وفي بيان رسمي لوزارة العدل أشاد وزير العدل خلال اللقاء بمستوى علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين وما تشهده من تقدم ونماء مستمر في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، حيث تناول اللقاء عدداً من موضوعات الاهتمام المتبادل وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وكان بوزنر قد زار البحرين في ديسمبر الماضي وقال في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأميركية: إن هذه هي زيارتي الثالثة للبحرين خلال هذه السنة وأنا أرحب بهذه الفرصة للحصول على رؤية مباشرة للتطورات الأخيرة هنا.
وقال: أتيحت لي الفرصة للقاء مع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء من المعارضة السياسية ونشطاء حقوق الإنسان ومحامين ونقابيين وصحفيين. كما تحدثت مع أشخاص أدينوا لعلاقتهم بالاضطرابات في فبراير وبعضهم من اللذين مازالت قضاياهم عالقة.
واشار الى ان البحرين تواجه مجموعة من التحديات في بناء مستقبل اقتصادي وسياسي مستقر، منها تكافؤ الفرص الاقتصادية و الحاجة لإصلاحات قانونية ودستورية إضافة إلى جدول أعمال غير مكتمل للإصلاح السياسي والانتخابي. إن الأمر متروك للشعب البحريني لرسم مستقبلهم. نحن نعتقد أن عملية حوار حقيقي وتفاوض يكون فيها صوت صريح لجميع أطياف المجتمع ستساعد شعب وحكومة البحرين لايجاد وسيلة سلمية ومنتجة للتقدم.
في هذه الاثناء رفضت السلطات البحرينية منح برس تأشيرات دخول لمراسلي عدة وسائل اعلام دولية بما في ذلك لمراسل فرانس برس الذي كانت تنوي الوكالة ايفاده لتغطية الذكرى الاولى للاحتجاجات في المملكة. وقالت هيئة شؤون الاعلام في البحرين انه ليس ممكنا منح الوكالة تأشيرة في الوقت المطلوب بسبب العدد الكبير من الطلبات التي تقدمت بها وسائل الاعلام.
ورفضت السلطات منح تاشيرات لمراسلي عدة وسائل اعلام دولية كانوا ينوون زيارة البحرين في الفترة نفسها. ويأتي رفض السلطات هذا فيما يستعد جمهور المعارضة في البحرين للتظاهر بمناسبة الذكرى الاولى للاحتجاجات التي قادها الشيعة والتي انطلقت في 14 شباط/فبراير 2011 وتم قمعها بالقوة بعد شهر. ويستعد ناشطون خصوصا للتظاهر في 14 شباط/فبراير باتجاه دوار اللؤلؤة الذي كان مركزا للاحتجاجات وازالته السلطات في وقت لاحق، كما دمرت نصب اللؤلؤة الذي كان يتوسط الدوار وشكل رمز الحركة الاحتجاجية المطالبة بالتغيير. الى ذلك، ما زالت وكالة فرانس برس تنتظر ردا من السلطات البحرينية بالنسبة لطلب تقدمت به من اجل اعتماد مصور محلي لها في المملكة. وكانت السلطات البحرينية منعت العام الماضي مراسل فرانس برس المحلي، وهو بحريني الجنسية، من العمل، وذلك في اطار سلسلة من التدابير التي اتخذتها بحق مراسلي الصحافة الاجنبية. قال رئيس البعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيرار بيترينيه: إن وفد الصليب الأحمر بدأ بزيارة السجون في البحرين، وذلك بناء على مذكرة تفاهم تم توقيعها مع وزارة الداخلية البحرينية في 8 ديسمبر2011 أفسحت المجال لمندوبي اللجنة الدولية بزيارة المحتجزين في جميع أماكن الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية في مملكة البحرين.
وأوضح بيترينيه أن الاتفاقية تشمل جميع إجراءات الزيارة التي تنتهجها اللجنة الدولية، أي مقابلة المحتجزين بدون شهود، والوصول إلى الأشخاص والأماكن كافة وتكرار الزيارات، وكذلك الاتصال بعائلات المحتجزين لتسهيل إعادة الروابط العائلية إذا اقتضت الحاجة، كما أن الاتفاقية لا تقتصر على زيارة أماكن الاحتجاز فقط وإنما تشمل التعاون بين اللجنة الدولية والسلطات في مجالي تدريب طاقم العمل وإدارة السجون. وقال بيترينيه إن «الاتفاقية تضمن لمندوبينا الوصول إلى المحتجزين والسجناء كافةً؛ ما سيمكننا من تقييم ظروف الاحتجاز ونظام العمل في السجون ككل. إلا أن تركيزنا، كما في حالات العنف المماثلة، سينصبّ على الذين أُلقي القبض عليهم أو احتجزوا أو صدرت أحكام بشأنهم في قضايا ذات صلة باعتبارات الأمن القومي وذلك بغض النظر عن طبيعة مخالفاتهم المزعومة»، موضحاً أن اللجنة الدولية تطلق عليهم مصطلح «المحتجزين الأمنيين». وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت «بزيارة المحتجزين في البحرين في الفترة من 1996 إلى 2001 إلا أن الاتفاقية بهذا الشأن عُلِّقت. ولعلّ ما دفعنا إلى عرض خدماتنا مجدداً على السلطات هو ارتفاع عدد الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في أعقاب أحداث شهري فبراير ومارس2011، فضلاً عن مزاعم بسوء معاملة المحتجزين على نطاق واسع، وكذلك وجود مزاعم بعدم احترام الضمانات القضائية الأساسية احتراماً كاملاً، ولذلك سارعنا بطلب الدخول إلى مراكز الاحتجاز على أسس إنسانية بحتة وبدأنا الاتصال بالسلطات. وقد استغرق الأمر وقتاً حتى استطعنا لقاء كبار المسؤولين وبدء المناقشات. وبعدها، ناقشنا نص مذكرة التفاهم بالتفصيل حتى وصلنا إلى الاتفاقية التي وقعها وزير الداخلية بشخصه». وأوضح بيترينيه أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر «تجري حالياً تقييماً مبدئيّاً للوضع، حيث يقوم مندوبان منها في المنامة بجولات عامة على مراكز الاحتجاز الرئيسة، ويعقدان مشاورات مع إدارة السجون وكبار الموظفين بها لشرح طرق عمل اللجنة الدولية وأهدافها فضلاً عن التعاون المنتظر من السلطات لضمان القيام بهذه المهمة على الوجه الصحيح، وزيارات المحتجزين يقوم بها عدة مندوبين ومن بينهم طبيب».
جدير بالذكر، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تتواجد بشكل دائم في البحرين.
الى ذلك استشهد الشيخ سعيد الشيخ عيسی من منطقة القدم اثر استنشاقة للغازات الخانقة و مسيلات الدموع الـتي استخدمتها قوات النظام البحريني قرب منزله ليكون احد الشهداء الذين يقضون بشكل مستمر اثر الغازات الخانقة والاسلحة المحرمة التي تستخدمها القوات البحرينية .
وذكرت مصادر صحفية ان الشيخ عيسى قد أدخل المستشفى العسكري وخضع لعملية تنظيف في الرئة وقد استشهد صباح امس.وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الثورة في البحرين إلى 69 شهیداً منذ اندلاع الاحتجاجات في الرابع عشر من فبراير الماضي.

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق