الأربعاء، 8 فبراير 2012

صالح يعود لليمن قريبا لإنتخاب نائبه... عشرات الضحايا في مواجهات بين الحوثيين والقبائل

سقط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقبائل في منطقة عاهم بمديرية كشر بمحافظة حجةشمال غرب اليمن وقالت مصادر قبلية في منطقة عاهم بأن نحو 30 مسلحا من جماعة الحوثي قتلوا فجر الاربعاء ، فيما قتل العشرات من القبائل خلال هجوم نفذه الحوثيون لمحاولة اقتحام مركز أمني بالقرب من سوق عاهم، الذي تتمركز فيه القبائل المناوئة للحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن وقفا لإطلاق النار بين الجانبين بدأ منذ ظهر امس في عاهم، في الوقت الذي تواصلت فيه المعارك في الجبهة المشتعلة منذ يوم أمس حول المعهد التقني الذي يقع على خط مستبأ عاهم، في محاولة من قبل الحوثيين للعودة إلى المديرية. وقالت مصادر محلية بأن الحوثيين قصفوا بالأسلحة الثقيلة يوم أمس مجمع يحيى العسري، التجاري، الذي يقع في وسط سوق عاهم، الأمر الذي تسبب في احتراق المجمع وكل ما فيه من مواد تقدر قيمتها بأكثر من 120 مليون ريال. من جهة ثانية قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها شددت إجراءاتها الأمنية لحماية السفارة السورية في صنعاء تحسباً لتعرضها لاعتداء بعدما ارتفعت شعارات خلال مظاهرات في مدن يمنية تتضامن مع الشعب السوري الذي يتعرض للقمع من قبل نظام الرئيس بشار الأسد. وذكر موقع الوزارة ان توجيهات الداخلية جاءت بناء على طلب تقدمت به السفارة السورية إلى وزارة الخارجية على ضوء ما قالت إنها «تهديدات تلقتها من مواطنين سوريين باقتحام السفارة،من جهة اخرى ذكرت مصادر صحفية رسمية يمنية ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، سيعود من الولايات المتحدة الامريكية في وقت لاحق خلال الشهر الحالي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في اليمن بعد استكمال العلاج الذي يتلقاه في مستشفى بنيويورك.وبينت مصادر إن صالح سيدلي بصوته يوم الانتخابات المقرر اجراؤها يوم 21 شباط فبراير لنائبه عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة.من جهة اخرى اكد تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الاحمرامس«ان اليمن مازال يعاني من تأثير الاضطرابات السائدة ما ينعكس سلبيا على الجهود المبذولة لمساعدة المدنيين على الرغم من التقدم في الوضع السياسي والهدوء النسبي في بعض الأماكن. وقال التقرير ان ارتفاع موجة العنف في الأونة الاخيرة في مناطق متعددة من البلاد مثل محافظات (صعدة) و(حجة) و(أبين) و(عدن) تسبب في مقتل مئات المدنيين في حين شهدت العاصمة صنعاء هدوءا نسبيا في بداية العام».واضاف ان الاحتياجات الانسانية العامة للسكان تتزايد لان بداية المرحلة الانتقالية لم تؤد بعد الى تحسن الوضع الاقتصادي كما ادت احداث العام الماضي الى اصابة الاقتصاد بأضرار فادحة وتعطيل البنى التحتية التي ستحتاج الى سنوات لتعود الى العمل بشكل كامل، في الوقت ذاته اشار التقرير الى ان عشرات الآلاف من العائلات التي اضطرت الى الهرب من العنف في مناطق الشمال والوسط والجنوب لا تزال تعيش في المخيمات والمساجد والمدارس وتعتمد على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة.

مندوب بلادي اليوم / جميل الهرش - اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق