الاثنين، 20 فبراير 2012

انفجار يهز احدى مراكز الاقتراع جنوب البلاد... صالح يؤجل عودته لليمن تلافيا لحدوث صدامات عنيفة

هز انفجار امس مركز اقتراع في مدينة عدن جنوب اليمن أعقبه اطلاق نيران أسفر عن مقتل جندي قبل يوم من انتخابات الرئاسة التي سيجري بموجبها اختيار زعيم للبلاد خلفا للرئيس علي عبد الله صالح. وذكر مسؤول يمني أن جندي لقي حتفه وأصيب اخر عندما فتح مسلحون مجهولون النار على دورية تابعة للجيش في الحي ذاته عقب وقوع الانفجار. وأضاف أنه لم تقع اصابات في الانفجار. الى ذلك أرجأ الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عودته إلى اليمن بضعة أيام بعد تلقيه تقارير استخباراتية من أجهزة الأمن اليمنية بالتعاون مع دوائر أمنية واستخباراتية عربية وأمريكية تشير إلى مخططات لتفجير صدامات عنيفة وافتعال اضطرابات في العاصمة صنعاء بالتزامن مع عودة صالح وكشف مصدر دبلوماسي يمني في تصريح صحفي أن خيوط المخطط المذكور تجمعت لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية من أكثر من مصدر وأن التنسيق المشترك بين أكثر من جهة وفّر سيلاً من المعلومات أمكن من خلالها إحباط مؤامرة خطيرة كانت تبيِّت نسف الأوضاع في اليمن وتبرير عمليات انتقام وفوضى واستدراج قوات الجيش والأمن إلى مواجهات مفتوحة يصعب التحكم بنتائجها. من جانب اخر ومع انطلاق الانتخابات التوافقية في اليمن قال رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة أن انتخابات 21 شباط تهدف إلى نقل السلطة سلمياً كما أنها تهدف إلى منح الرئيس الشرعية الدستورية اللازمة التي تمكن اليمنيين من خوض حوار وطني واسع وعبر باسندوة عن تقديره لتلك الأطراف التي قاطعت الانتخابات مؤكداً أنه يفهم مواقفهم ومن المؤمل ان تنطلق الانتخابات تحت حراسة 100الف عسكري وعشر ملاين مواطن مسموح لهم بالمشاركة في الاقتراع لانتخاب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور وبذلك يطوي اليمن 33 عاما من حكم صالح. من جهته دعا عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني المجتمع الدولي الى تقديم دعم مالي عاجل لبلاده المنهارة اقتصاديا. وقال هادي في خطاب له انه « سوف يعمل على اصلاح النظام السياسي واعادة احياء الاقتصاد والمضي قدما في الحوار لحل قضيتي الجنوب والحوثيين في الشمال، واعادة اللحمة للقوات العسكرية والامنية المنقسمة والقضاء على تنظيم القاعدة « واضاف «نجدد طلبنا من الدول الشقيقة والصديقة الاسراع في تبني الدعم العاجل لليمن من خلال تحريك ما رصد في مؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن». واعتبر انه «من المفيد تبني انشاء صندوق طوارئ لمساعدة الحكومة اليمنية على تجاوز أزمتها الاقتصادية التي بدأت ترمي بظلالها على مختلف النواحي وفي مقدمتها المعيشية والإنسانية». كما دعا «مجموعة العشرين» الى تبني مؤتمر لدعم اليمن اقتصاديا. هذا ومن المؤمل اليوم ان يدلي اليمنيون بأصوات في الانتخابات التي قاطعتها قوى المعارضة واعتبرتها التفافا على الثورة متهمين الولايات المتحدة الامريكية بسرقة الحراك الشعبي للشباب ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في الجداول الانتخابية 10 ملايين و243 ألف ناخب، منهم 4 ملايين و348 ألف ناخبة. وكفلت لجنة الانتخابات مشاركة جميع المواطنين الذين بلغوا سن الاقتراع من غير المسجلين في جداول قيد الناخبين من خلال وثائق إثبات الهوية الشخصية.

بلادي اليوم/ متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق