الأحد، 12 فبراير 2012

الجامعة تدعو لإرسال قوات حفظ سلام دولية وقطع التعاون الدبلوماسي مع دمشق

بضغط سعودي - قطري دعت الجامعة العربية خلال اجتماعها امس الى إنشاء قوة مراقبين مشتركة بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، لتتولى الإشراف على وقف جميع أعمال العنف في مختلف أنحاء الأراضي السورية ومراقبة تنفيذ الوقف الشامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين من أعمال العنف والانتهاكات، وكذلك الإشراف على تنسيق مهمات الإغاثة الإنسانية العاجلة للمتضررين من الأحداث الأخيرة.وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن " طبيعة مهمة أي بعثة جديدة للمراقبين لابد أن تختلف جذرياً عن المهمة السابقة " مبينا ان المهمة السابقة كان الغرض منها التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية، مقترحا ان تكون مهمة المراقبين متزامنة مع مسار سياسي، كشف العربي عن تعيين ممثل خاص للجامعة العربية لتنسيق المواقف تطبيقاً للفقرة الخامسة من قرار 22/1/2012 للعمل على التوصل لحل سياسي للأزمة السورية مبينا ان مهمة الممثل الخاص ستكون الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني السوري تحت رعاية جامعة الدول العربية، واجراء الاتصالات مع الحكومة وأطراف المعارضة السورية ومختلف الأطراف المعنية من أجل الاتفاق على ترتيبات عقد هذا المؤتمر وآليات التنفيذ لما يصدر عنه من مقررات، ويتولى عملية المفاوضات والاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية من أجل وضع إطار الحل السياسي وما يستلزمه من ترتيبات أمنية تتعلق بمهمة المراقبين ودعا البيان الختامي لاجتماع الوزراء العرب بالقاهرة امس الى مشروع قرار يدعو مجلس الامن الى إرسال قوات دولية لحفظ السلام في سوريا. كما دعا مشروع القرار الى انهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ووقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع الحكومة في دمشق وتشديد العقوبات الاقتصادية المطبقة عليها.وتضمن المشروع أيضا قرارا بوقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري ودعوة إلى الدول المعنية بالشأن السوري لمواكبة الإجراءات العربية ومنها تشديد العقوبات الاقتصادية على النظام السوري.كما تضمن ترحيبا بالمقترح التونسي لاستضافة "مؤتمر أصدقاء سورية" في نهاية الشهر الجاري وفتح قنوات الاتصال مع المعارضة السورية وتوفير الدعم لها. وكان مصدر الجامعة العربية اعلن أمس ان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قرر قبول استقالة الفريق أول محمد أحمد الدابي من رئاسة بعثة المراقبين العرب إلى سورية الذي قدمها له امس الاحد وقال المصدر أن العربي اقترح تعيين عبد الإله الخطيب وزير خارجية الأردن الأسبق مبعوثا له إلى سورية تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب الأخير.وأضاف أن هذه الاستقالة تأتي بداية للنظر في اقتراح يناقشه وزراء الخارجية العرب لإرسال بعثة مشتركة من الجامعة العربية والأمم المتحدة لحفظ الأمن في سورية.وكانت لبنان جددت رفضها لاي شكل من اشكال التدخل في الشؤون الداخلية لسورية مؤكداً انها لن تكون شاهد زور في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة وإذا كانت هناك ملاحظات حول قرارات الاجتماعات سيقولها بكل جرأة ولاسيما إذا كانت تهدد أمن سورية واستقرارها.وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في تصريحات صحفية ان " ما نريده هو مساعدة سورية على إيجاد الحل والخروج من ازمتها، وليس تعقيد الأمور على الأرض معتبرا أن أي حل خارج إطار الحوار سيزيد الأمور تعقيداً "وشدد منصور على رفض بلاده تدويل الأزمة في سورية مبينا ان ذلك لن يوفر الاستقرار لسورية، بل سيزيد الأمر تعقيدا مشيراً إلى وجود جهات في العالم قد تريد تصفية حسابات مع سورية نظراً لمواقفها الرافضة لسياسات الهيمنة في المنطقة وخطط إسرائيل التوسعية.وبشأن استخدام روسيا والصين للفيتو في مجلس الأمن اوضح الوزير اللبناني أنه عندما طرحت موسكو وبكين الفيتو، كانت لكل منهما وجهة نظر، ولبنان يراها منطقية فروسيا والصين تدركان جيداً المعادلة السياسية وهما تعرفان ما يجري في ساحات المنطقة لذلك وجدتا في مشروع قرار مجلس الأمن ما يخل بالتوازن، لأنه يأخذ بوجهة نظر فريق دون الآخر مؤكداً أنه إذا كان العالم يريد فعلاً إعادة الأمور إلى نصابها وتوفير الاستقرار والأمن والإصلاح لسورية، فعليه عدم تحميل المسؤوليات لفريق ضد الآخر.الى ذلك أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن من يراهن على سقوط سورية فإنما يراهن على الفشل وستبقى سورية صامدة قوية بنهج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد داعيا إلى تشجيع من يرفض الحوار الوطني على الانضمام إليه للخروج بسورية من الأزمة.وقال المقداد خلال لقائه مجموعة من الصحفيين العرب والاجانب أن " برنامج الإصلاح الشامل سوف يتوج قريبا بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة وإجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سورية "متسائلا عن أسباب استمرار الجماعات الإرهابية المسلحة في قتل الأبرياء والمدنيين ما يدل على أن هذه الجماعات ومن يقف وراءها لا تريد الأمان والاستقرار والتقدم والإصلاح لسورية المتجددة وأنهم ماضون في مخططهم التآمري على سورية لتخريبهـا وتدميرها كما فعلوا في بعض الدول مؤكداً أن كل ذلك يصب في مصلحة إسرائيل.

بلادي اليوم / متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق