السبت، 28 أبريل 2012

المالية النيابية تكشف عن تهريب العملة لكردستان

بغداد/بلادي اليوم
كشف عضو في اللجنة المالية البرلمانية عن وجود مؤشرات على تهريب العملة الصعبة الى اقليم كردستان مبينا أن الدوافع قد تكون سياسية.وقال عضو اللجنة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "نحن نستغرب من الحديث عن مخاوف تهريب العملة الى ايران او سوريا فنحن لعشرات السنوات نحول الى هذه الدول ملايين الدولارات لشراء بضائع ولكن المقلق الان هو تهريب العملة الى اربيل ونينوى".واوضح أن "هناك طلبا كبيرا على شراء العملة الصعبة (الدولار) من اربيل ونينوى والاسباب قد تكون سياسية فنحن لغاية الان نجهلها".وبالتزامن مع فرض العقوبات الاقتصادية على ايران وسوريا اعلن البنك المركزي العراقي عن زيادة غير مسبوقة على شراء العملة الصعبة مما حدا به الى فرض اجراءات للحد من تهريب العملة خارج العراق.وانعكس انخفاض سعر الدينار العراقي سلبا على السوق بصورة عامة بعد ان شهدت بعض البضائع ارتفاعا بأسعارها.الى ذلك اتهم الأمين العام لمجلس الوزراء علي العلاق، البنك المركزي ، بتهريب مبلغ 180 مليار دينار عراقي خلال السنوات الماضية بسبب "ضعف الإجراءات الرقابية على حركة الأموال.وقال العلاق في تصريح صحفي امس السبت، إن "تقريرا سابقا أصدره ديوان الرقابة المالية أكد أن عمليات التحويل الخارجي لا تتم وفق القانون أو التعليمات وأن أقل من خمسة بالمئة فقط من التحويلات تتم بطريقة قانونية".وأضاف أن "عمليات التدقيق لعينة مقدارها مليار دولار من التحويلات الخارجية أظهرت أن عشرة ملايين دولار منها فقط تتم بوثائق ومستندات أصولية والتحويلات الأخرى تمت دون أي مستند وان هذه المبالغ عندما تهرب من بلد مازال عرضة للفساد وعمليات غسيل الأموال لتمويل الإرهاب فهو يشكل صدمة كبيرة للحكومة".وذكر الأمين العام لمجلس الوزراء انه "تمت مطالبة محافظ البنك المركزي بتشديد الرقابة على حركة الأموال وتفعيل مكتب المفتش العام الذي عينه رئيس الوزراء إلا أن البنك رفض مباشرة المفتش إضافة إلى مطالبة البنك بتفعيل مكتب غسيل الأموال الصادر بقانون باعتباره من تشكيلات البنك المركزي والمسؤول عن مراجعة عمليات التحويل".واوضح العلاق أن "هذه المطالبات تأتي لدعم البنك وليس التدخل في عمله كما يشاع كون أن الحكومة مسؤولة عن إدارة هذه العملية والحفاظ على أموال الدولة وأموال الشعب العراقي وحصول خلل بهذا المستوى والشكوك بإدارة مليارات الدولارات في بلد يحاول أن يبني اقتصاده يعنى أن الجهود الأخرى للإصلاح الاقتصادي سوف لا تؤدي إلى النتائج المطلوبة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق