الأربعاء، 25 أبريل 2012

الوفاق لــ ( بلادي اليوم ) : التفجيرات «مسرحيات» تستهدف النيل من المرجع قاسم والتعديلات تزيد الأزمة نارين


بلادي اليوم / متابعة
مرة أخرى يتجدد سيناريو العنف في ذات التفاصيل والمشاهد وهو استهداف رجال الشرطة حيث أعلن مسؤول في الشرطة أمس الاربعاء عن ان اربعة عناصر شرطة اصيبوا بجروح، اصابة اثنين منهم بالغة، في تفجير وصفه بالارهابي. وصرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأن "تفجيرا ارهابيا وقع في قرية الدراز (غرب المنامة) استهدف حياة رجال الأمن، الذين كانوا على الواجب في تأمين دخول سيارات الدفاع المدني لتأدية واجبها". . يأتي هذا التطور بعد اقل من 24 ساعة عن ابداء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قلقه الشديد حيال الوضع المتأزم في البحرين بعد تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن .
ودعا كي مون السلطات البحرينية في بيان نشر أمس الأربعاء على موقع المنظمة "إلى الاحترام الكامل للحقوق الأساسية للشعب البحريني بما في ذلك إتباع الإجراءات السليمة فيما يتعلق بالمحتجزين".
وأعرب عن "القلق بشأن وضع المعارض عبد الهادي الخواجة الذي مازال مضرباً عن الطعام في الحجز". وحث الأمين العام مجددا "السلطات البحرينية على حل قضية الخواجة استنادا إلى الإجراءات القانونية والاعتبارات الإنسانية من دون مزيد من التأخير".
من جهتها ردت جمعية الوفاق الوطني الاسلامي كبرى جمعيات المعارضة في البحرين على التفجير الذي استهدف رجال الشرطة في احدى القرى البحرينية نفت من خلاله ان يكون للثوار اي دور في هذه "المسرحيات" على حد تعبيرها، مشددة في الوقت عينه على ان الثورة أخذت منذ البداية على عاتقها السلمية ولا يمكنها ان تنجر وراء العنف. وقال القيادي في الجمعية نجيب ميلاد في تصريح خص به "بلادي اليوم" ان النظام يريد جر المعارضين والثوار الى العنف ويقوم بفبركات هذه المسرحيات، مستشهدا بقيام قوات الامن بخطف ناشطين وتعذيبهم ومن ثم تصفيتهم. واشار ميلاد الى ان الجماهير ملتزمة بأقصى درجات السلمية وان المعارضة لا تجنح الى غير السلمية. وكشف المعارض البحريني عن وجود اجنحة عدة في العائلة المالكة تختلف فيما بينها وتتفق على معاداة المعارضة وتشويه صورتها وان هناك جناحاً في الاسرة عارض اقامة سباق الفورمولا، مشيرا الى انه قد يكون المسؤول عن العبوة الناسفة التي فككت مؤخرا قرب إحدى حلبات سباق الفورمولا مؤخرا . واوضح نجيب: ان المقصود من كل ذلك هو النيل مع المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم، مشددا على ان الاخير كان ولا يزال من خلال خطب صلاة الجمعة يؤكد سلمية الحراك. وفي الوقت نفسه يؤكد دعوته بــ "سحق" من يعتدي على النساء .
وبشأن التعديلات الوزارية الاخيرة اكد نجيب ان تلك التعديلات لا تعني الوفاق والمعارضة، لافتا الى انها تزيد الازمة نارين. واضاف: التعديلات الوزارية اقتصرت على ثلاثة اسماء وهي مقربة من النظام ومن التيارات الموالية له ومن بينها صلاح علي المسحوب على تيار المنبر المتشدد والموالي للنظام الحاكم وسميرة رجب التي "دافعت على صدام وبكت عليه" والمتفانية في الدفاع عن النظام الحاكم.
وفي تطورات الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة جدد الاتحاد الأوروبي التعبير عن قلقة إزاء صحة الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، معتبراً أن تأجيل الحكم في قضيته إسبوعاً واحداً "يجعل من هذه المخاوف أكثر خطورة".وقالت وزيرة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون في بيان لها: "أشعر بقلق بالغ إزاء تدهور صحة السيد الخواجة، المضرب عن الطعام منذ بداية شباط"، مشيرة إلى أن "تأجيل قضيته أسبوعاً واحداً يجعل من هذه المخاوف أكثر خطورة". وحثت "السلطات البحرينية على إيجاد حل سريع، واقعي، وإنساني لحل قضية الخواجة" حسبما جاء في تصريحها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق