الاثنين، 23 أبريل 2012

قطر بين الانقلاب والاغتيال ... هل ستكون الثالثة ثابتة ؟

محمد حميد الصواف شهدت عملية الانقلاب العسكري الذي شهدته الدوحة قبل ايام تعتيم غير مسبوق من معظم وكالات الانباء الغربية والعربية على حد سواء، وهو ما يثبت خروج تلك المؤسسات الاعلامية عن دائرة حياد المستقل التي طالما حاولت اضفاء تلك الصفة عليها. حيث تثبت المعطيات الواردة من تلك الدولة والتسريبات التي اعقبت الانقلاب العسكري التقرير الذي بث من قبل قناة العربية السعودية، والتي طالما اعتبرت قناة الجزيرة وحكومة قطر عدوا لدودا يتربص احدهما بالآخر من سنوات طويلة. وبحسب ما تردد في كواليس «العربية» فان أمير قطر اتصل بخادم الحرمين الشريفين شخصيا للتوجيه بحذف هذا الخبر. وقالت بعض المصادر ان الخبر لم يكن مدسوسا على «العربية»، بل ان مراسلي العربية يتمتعون بعلاقات استخباراتية قوية في الدول العربية. واضافت هذه المصادر ان حذف الخبر جاء بتعليمات من رئيس التحرير، لكنه يعتقد ان الاوامر صدرت من عاهل السعودية شخصيا. وعلى الرغم من تباين التقارير حول طبيعة عملية الانقلاب في قطر، وزعم جهات فرنسية على كونها كانت محاولة اغتيال فاشلة، يؤكد أغلب المراقبين ان تلك الدولة مقدمة على انهيار في نظام الحكم في قريب العاجل، سيما بعد اتساع دائرة المناوئين لسياسة حمد داخل وخارج البلاد.وحول العملية الانقلابية قالت مصادر خبرية انه وفي حدود الساعة الواحدة فجرا بتوقيت العاصمة الدوحة قامت مجموعة لا تتجاوز الثلاثين عنصرا بقيادة عقيد قطري بمهاجمة القصر الأميري والاشتباك مع الحرس الخاص حيث تم قتل بحدود 9 عناصر من الحرس الأميري عند باب القصر من الجهة الجنوبية مما استدعى تحرك عاجل وفوري لقوة أمريكية معززة قامت بتطويق المنطقة المحيطة ومهاجمة المجموعة التي حاولت اقتحام القصر الأميري القطري والقيام بالاشتباك معهم مما أدى الى جرح 4 من المجموعة وقتل 5 امريكيين.وبعد الاشتباك تبين بأن العقيد الذي ترأس محاولة الانقلاب قد أصيب وتم وضعه بعربة مدرعة أمريكية توجهت الى جهة مجهولة. وكان العقيد المذكور قد اختفى عن الأنظار منذ ثلاثة أيام مما جعل الحكومة القطرية تقوم بإخلاء ونقل قناة الجزيرة الى مقر آخر في احد فنادق العاصمة الدوحة الذي وضع تحت حراسة أمريكية مشددة خشية قيام المذكور بمهاجمة مقر القناة السابق . والجدير ذكره هو مسارعة بعض الأوساط القطرية الى تكذيب خبر الاشتباك المسلح والادعاء بأن صهريجين كبيرين لنقل الوقود انفجرا بسبب حادث تصادم مما استدعى تواجد العناصر الأمنية والحرس وقوة أمريكية معززة وان ولي العهد القطري تميم كان قد أصدر قرارا بمنع أي جهة إعلامية من نقل أو تداول أية أخبار عن الحادثة كما جرت العادة ولم تنقل أية وسيلة إعلامية صور أو مشاهد عن الصهريجين المذكورين في الرواية القطرية مما يؤكد صحة الأنباء حول قيام تلك المجموعة المسلحة بمهاجمة القصر الأميري القطري. محاولة اغتيال من جهته قال موقع «تيتوس» المقرب من المخابرات العامة الفرنسية الذي يأتي بين الحين والآخر بأخبار من الكواليس الفرنسية والدولية إن الذي حصل هو اصطدام بين شاحنتين نقل وقود قرب قصر الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ما أدى إلى انفجار ضخم، وقد أدى عنف الانفجار وقوته إلى قيام قوات حفظ النظام والقوات الأمريكية المرابطة في القواعد العسكرية الأمريكية في قطر بتطويق مكان الانفجار ومنع أي كان من الاقتراب من المنطقة. وأضاف الموقع الفرنسي «أن الإنفجار دفع الشرطة القطرية والجيش الأمريكي إلى قطع حركة السير في المنطقة ما اضطر السيارات والحافلات إلى التحول إلى طرق فرعية أخرى. مصادر فرنسية طلبت عدم الكشف عن هويتها قالت لـ «الانتقاد» أن قوة الانفجار وطريقة تصرف القوات الأمريكية لمدة ساعات طويلة بعد حصوله، لا توحي بوقوع حادث عرضي بل وكأن الأمر مقصود، ويمكن أن يكون ناتج عن محاولة اغتيال استهدفت الأمير أو أحد أفراد العائلة المالكة، أو ربما كان المستهدف مركز حراسة مشتركة للقوات الأمريكية والقطرية يبعد عن مكان حصول الانفجار بضع مئات من الأمتار . يذكر أن شقيق أمير قطر موجود في باريس وهو من معارضي الأمير الذي خلع والده ومنع شقيقه الصغير من العودة إلى الدوحة ومن المشاركة في الحكم!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق